بمشاركة أدبية متنوعة من الجمعية العمانية للكتاب والأدباء فـي أعماله ببغداد

بغداد ـ الوطن: ضمن مشاركة أدبية عمانية تمثلت في حضور الجمعية العمانية للكتاب والأدباء، اختتمت بالعاصمة العراقية بغداد أعمال الاجتماع الخامس للدورة السادسة والعشرين، للمكتب الدائم للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب الذي انعقد خلال الفترة من 26 ـ 28 يونيو 2018م، وضم الوفد العماني كلا من المهندس والشاعر سعيد بن الصقلاوي رئيس الجمعية العمانية للكتاب والأدباء والباحث خميس بن راشد العدوي والشاعر أحمد بن سالم الجحفلي وبحضور ما يقرب من 400 شاعر وأديب من الوطن العربي، وقد حضر الاجتماع والفعاليات المصاحبة له إلى جانب الجمعية العمانية للكتاب والأدباء، كل من اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات، اتحاد الكتّاب التونسيين، اتحاد الكتّاب الجزائريين، الاتحاد القومي للأدباء والكتّاب السودانيين، اتحاد الكتّاب العرب في سوريا، الاتحاد العام للأدباء والكتّاب في العراق، الاتحاد العام للكتّاب والأدباء الفلسطينيين، رابطة الأدباء في الكويت، اتحاد الكتّاب اللبنانيين، رابطة الأدباء والكتاب الليبيين، نقابة اتحاد كتّاب مصر، الاتحاد العام للأدباء والكتاب الموريتانيين، واتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين. وقد استعرض المجتمعون الأحداث والتطورات التي يشهدها الوطن العربي، وتأثيراتها على الجوانب الثقافية والسياسية والاجتماعية، وتوصلوا إلى أنه لا خلاص للوطن العربي من مشكلاته إلا بتأكيد المواقف الداعمة لمسار الديمقراطية، بجناحيها السياسي والاجتماعي، ونبذ العنف بأشكاله كافة. كما عبر المجتمعون عن مواقفهم من القضايا العربية والدولية الراهنة، وأصدر اجتماع المكتب الدائم للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب في نهاية جدول أعماله بيان القدس الذي أشار إلى أن الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب وهو يعقد اجتماع مكتبه الدائم في بغداد، في لحظة فارقة من تاريخ الأمة، تواجه فيها الغزاة الجدد وإسبارطة الأميركية المتوحشة وسياسات التقسيم للوطن العربي واستهداف مقدراته، فإن الاتحاد العام يدعو المثقفين العرب والنخب الثقافية والمؤسسات إلى ضرورة تحمل المسئولية تجاه فلسطين ورأس حربتها القدس التي يراد تصفيتها من العدو الصهيوني الذي تحرسه المظلة الأميركية التي أطلقت الجراد الآدمي على جغرافية الوطن العربي لتفكيكه ليطول التفكيك فلسطين والقدس كذلك، وإن الأدباء والكتاب العرب مطالبون بوقفة تليق بدورهم للتصدي لكل هذه المخططات النافعة التي تستهدف عاصمة السماء ونداء الحق والحقيقة، فالمبدعون هم ثابت الأمة وحلمها الباقي بعد سقوط كل شيء. وعليه فإن الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب يؤكد على استنفار الأدباء والكتاب والمفكرين العرب وفي العالم لتدوين حكاية القدس لمواجهة رواية النقيض الاحتلالي الزائفة، مع عقد المؤتمرات والندوات التي تحمل عنوان «القدس» عربيًّا ودوليًّا، ومخاطبة وزارات الثقافة العربية لتسمية معارض الكتاب العربية بـ»دورة القدس» وتكون القدس حاضرة في فعاليات كل المعارض، إنتاج فيلم وثائقي عن القدس لفضح الاعتداءات الاحتلالية على المدينة وتعميم الفيلم على السفارات العربية والعالمية، مع تشكيل لجنة إشرافية من الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب لتنظيم مؤتمر القدس يستضيفه اتحاد كتاب عربي كل عام، لتبقى القدس حاضرة في الوجدان الجماعي العربي، كما يطلب الاتحاد العام من جميع الدول العربية، من خلال وزارات التربية والتعليم، إدراج القضية الفلسطينية وفي القلب منها مدينة القدس في مناهج التدريس، ويؤكد الاتحاد على ضرورة قيام كل الاتحادات الأعضاء لرفع هذا المطلب لحكوماتها والعمل المستمر على تحقيق ذلك، ويحمل عنوان «كتاب القدس والقضية الفلسطينية»، ويؤكد الاتحاد العام على ضرورة تواصل الاتحاد، والاتحادات القطرية مع اتحادات الكتاب في مختلف دول العالم للحصول على دعمها لكون القدس عاصمة لفلسطين، ويدعو الاتحاد العام الكتاب والشعراء العرب للمساهمة بالكتابة والتعريف بالقدس شعرًا ورواية ونصًّا ، حتى تحافظ على جذوة القضية الفلسطينية متقدة لدى شعوبنا قاعدة ثابتة على طريق تحريرها. وأعلن الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، أسماء الفائزين بجوائزه لهذا العام، خلال اجتماع المكتب الدائم للاتحاد العام في بغداد، حيث فاز بجائزة القدس من العرب، بإجماع آراء اللجنة العليا، الكاتب الإماراتي الدكتور يوسف الحسن، عن مجمل أعماله التي تناولت القضية الفلسطينية والأصولية اليهودية في أميركا، وهي أرفع الجوائز التي يمنحها الاتحاد العام، كما فاز بها، عن الكتاب الأجانب، وقد تم استحداثها في الدورة الحالية، المترجم الروسي أوليج بافيكين، تقديراً للخدمات الجليلة التي قدمها للأدب والثقافة العربيين، وعن انحيازه للقضايا العربية العادلة وعلى رأسها القضية الفلسطينية، أما جائزة عرب 1948، التي استحدثت في هذه الدورة وتمنح للأدباء والشعراء العرب الفلسطينيين داخل الأرض المحتلة عام 1967، فقد منحت مناصفة للشاعرين سامي مهنا ومعين شلبية. وأقيم على هامش الاجتماع ندوة فكرية بعنوان «ثقافة التنوع في مواجهة ثقافة العنف»، تشعبت إلى محورين: ثقافة العنف والآليات الناعمة لمواجهتها، والتنوع الثقافي ورهانات التواصل. كما تزامن الاجتماع مع الدورة الثانية عشرة من مهرجان الجواهري الشعري، الذي ينظمه الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق.