إسبانيا تتطلع إلى التخلص من عقدة أصحاب الأرض في مواجهة روسيا
موسكو ـ د. ب. أ : رغم أن الترشيحات تصب لمصلحة المنتخب الإسباني، عندما يلتقي نظيره الروسي اليوم على ملعب استاد "لوجنيكي" بالعاصمة الروسية موسكو في دور الستة عشر ببطولة كأس العالم 2018 لكرة القدم ، يواجه الفريق الإسباني عقدة لازمته في سجل مواجهاته مع أصحاب الأرض في المونديال.وستكون مباراة اليوم هي الرابعة للمنتخب الإسباني أمام البلد المضيف للمونديال ، في سجل مشاركاته بنهائيات البطولة ، وقد خسر جميع المباريات الثلاث السابقة.وكان فيرناندو هييرو ، المدير الفني الحالي للمنتخب الإسباني ، ضمن صفوف المنتخب الإسباني الذي خسر أمام كوريا الجنوبية 3 / 5 بضربات الجزاء الترجيحية في مباراة الفريقين بدور الثمانية من مونديال 2002 الذي أقيم بكوريا الجنوبية واليابان ، وهي المباراة التي شهدت قرارات تحكيمية مثيرة للجدل حينها.كذلك أبدى لاعبو المنتخب الإسباني استياء من القرارات خلال المباراة، التي خسرها الفريق أمام نظيره الإيطالي في دور الثمانية لمونديال 1934 بإيطاليا.وبدون حالة من الجدل إزاء التحكيم ، خسر المنتخب الإسباني أيضا أمام نظيره البرازيلي 1 / 6 في مونديال 1950 بالبرازيل.والآن يواجه المنتخب الإسباني الاختبار مجددا عندما يلتقي المنتخب الروسي صاحب الضيافة، والذي حقق انطلاقة قوية بالفوز على السعودية 5 / صفر ومصر 3 / 1 قبل أن يخسر مباراته الثالثة في دور المجموعات أمام أوروجواي صفر / 3 .وتصب الترشيحات في مباراة اليوم لصالح المنتخب الإسباني بطل العالم 2010 ، رغم غيابه عن أفضل مستوياته في مبارياته بالدور الأول الذي شهد تعادله مع البرتغال 3 / 3 وفوز صعب على إيران 1 / صفر ثم تعادل مع المغرب 2 / 2.ويبدو الحال مختلفا الآن ، حيث استفاد المنتخب الإسباني من نظام حكم الفيديو المساعد (فار) الذي يطبق للمرة الأولى في كأس العالم ، والذي كان سيصب لصالح الفريق بالتأكيد لو كان مستخدما في البطولة قبل 16 عاما في مونديال 2002 ، الذي شهد قرارات تحكيمية يزعم أنها حرمت إسبانيا من هدفين صحيحين.
وكانت المباراة أمام كوريا الجنوبية ، الأخيرة لهييرو كلاعب ضمن صفوف المنتخب الإسباني ، والآن يتطلع المدير الفني لقيادة المنتخب الإسباني لقطع مشوار طويل في المونديال يرد به على المنتقدين.وتولى هييرو منصب المدير الفني خلفا لجولين لوبيتيجي الذي أقيل عشية حفل افتتاح المونديال الحالي وقبل يومين من المباراة الأولى للمنتخب الإسباني بالبطولة.
ورغم تواجد كتيبة من النجوم في صفوف المنتخب الإسباني ، من بينهم إيسكو وأندريس إنييستا وسيرخيو راموس وجيرارد بيكيه وسيرخيو بوسكيتس وديفيد سيلفا ، عانى الفريق خلال منافسات الدور الأول وأفلت بصعوبة من وداع المونديال من الدور الأول للنسخة الثانية على التوالي.وقال هييرو ،الذي واجه انتقادات إثر اهتزاز شباك الفريق بخمسة أهداف خلال مبارياته الثلاث بدور المجموعات "لا يفترض السماح للفريق المنافس بصناعة عدد كبير من الفرص."وأضاف "إن كنا نود تحقيق ما نحلم به ، علينا التدقيق في التفاصيل ونكون أكثر المنتقدين لأنفسنا. علينا تقديم كل ما لدينا تفاديا للإطاحة بنا من أي منافس."ولا شك في أن المنتخب الإسباني لن يواجه مهمة سهلة أمام نظيره الروسي، الذي سيحظى بدعم جماهيري كبير وسط حضور 78 ألف مشجع باستاد لوجنيكي ، وفي ظل الثقة التي يتمتع بها بعد تسجيل ثمانية أهداف خلال أول مباراتين له بالدور الأول.وخالف المنتخب الروسي ، الذي يدربه المدير الفني ستانيسلاف تشيرتشيسوف والذي يحتل المركز 70 في التصنيف العالمي للمنتخبات ليكون صاحب التصنيف الاسوأ بين جميع منتخبات المونديال ، كل التوقعات عبر انطلاقته القوية في البطولة.وكان تشيرتشيسوف قد احتفظ بهدوءه عقب الهزيمة أمام أوروجواي ، وصرح قائلا "هزيمتنا اليوم أفضل من هزيمتنا في المباراة المقبلة" ، وأبدى حماسا لمواجهة اليوم قائلا "لوجنيكي هو استادي المفضل ، إنني أعشقه."وكان الاستاد نفسه قد شهد الفوز الكبير على المنتخب السعودي 5 / صفر عقب حفل افتتاح المونديال بحضور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 14 يونيو.وعاد المهاجم الروسي ألان دزاجوييف إلى التدريبات إثر التعافي من الإصابة التي تعرض لها في المباراة الافتتاحية ، لكن الفريق الروسي سيفتقد جهود ايجور سمولنيكوف بسبب طرده خلال المباراة أمام أوروجواي.
وسبق للمنتخب الإسباني التغلب على نظيره الروسي 3 / صفر ليتأهل على حسابه إلى نهائي كأس الأمم الأوروبية (يورو 2008) ، لكن المنتخب الروسي قد يستمد الثقة من التعادل المثير الذي حققه أمام إسبانيا في مباراتهما الودية في نوفمبر ، حيث حولت روسيا تأخرها 1 / 3 إلى التعادل 3 / 3 .

..........................

كرواتيا تتسلح بتألق مودريتش في مواجهة الدنمارك
نيجني نوفجورود ـ د. ب. أ : بعد أن شكل المنتخب الكرواتي واحدة من كبرى مفاجآت كاس العالم 2018 لكرة القدم المقامة بروسيا ، عبر عروضه ونتائجه خلال الدور الأول ، يتطلع الفريق لمواصلة انطلاقته من خلال المباراة أمام نظيره الدنماركي ، المقررة اليوم على ملعب "نيجني نوفجورود" ضمن منافسات الدور الثاني (دور الستة عشر).واعتبر كثيرون المنتخب الكرواتي بمثابة "الحصان الأسود" بالمونديال الروسي، بعد أن احتل صدارة مجموعته بثلاثة انتصارات حيث تغلب على نيجيريا 2 / صفر والأرجنتين 3 / صفر وأيسلندا 2 / 1 ، مسجلا إجمالي تسعة أهداف مقابل هدف وحيد اهتزت به شباكه.ولو انفرد عنصر واحد بالمنتخب بدور البطولة فيما حققه المنتخب الكرواتي خلال دور المجموعات ، فهو بالتأكيد نجمه المتألق لوكا مودريتش ، الذي لعب الدور الأبرز في انتصارات وعروض المنتخب المبهرة خلال المباريات الثلاث.وربما كان العرض الأبرز لمودريتش في الدور الأول ، في المباراة أمام الأرجنتين، والتي حسمت بأهداف أنتي ريبيتش ولوكا مودريتش وايفان راكيتيتش.وفي المؤتمر الصحفي، الذي عقد عقب المباراة أمام الأرجنتين ، رفض مودريتش والمدير الفني زلاتكو داليتش الإفراط في الثقة لدى توقع صحفيين من كرواتيا أن يكرر المنتخب الحالي إنجاز كرواتيا في مونديال فرنسا 1998 ، عندما وصل للمربع الذهبي وأحرز المركز الثالث ، أو يتجاوزه.ولا تزال أسماء لاعبي ذلك المنتخب تتردد بين الجماهير الكرواتية بشكل كبير ، ومنهم سوكير وبروسينيكي وبوبان ويارني.ولكن مودريتش يستحوذ الآن على الأضواء بشكل كبير ، وقد قال ايفان راكيتيتش إن لاعب ريال مدريد الإسباني يتفوق على كل تلك الأسماء.وقال راكيتيتش أمس الأول "لوكا ليس فقط اللاعب الأفضل في المجموعة الحالية بالمنتخب ، وإنما هو أفضل لاعب كرواتي في التاريخ."وعلى مستوى الأندية ، لعب راكيتيتش بجوار واحد من أساطير خط الوسط وهو أندريس إنييستا. ووضع راكيتيتش مودريتش وإنييستا على قدم المساواة في تصريحاته.
وقال راكيتيتش 30 عاما "أشكر الرب على اللعب مع لوكا وأندريس. إنهما الأفضل على الإطلاق في هذا المركز. ومن دواعي الفخر بالنسبة لنا أن نحصل على فرصة التعلم منهما كل يوم."وفي حالة فوز كرواتيا في مباراة اليوم ، يلتقي في دور الثمانية الفائز في مباراة دور الستة عشر بين إسبانيا وروسيا ، علما بأن الترشيحات تصب بشكل كبير لصالح المنتخب الإسباني.وعن المواجهة المحتملة ، قال راكيتيتش إن المنتخب الإسباني هو الأفضل في البطولة الحالية ، وأضاف "ثبات ذلك الفريق يمنحه التفوق على جميع الفرق الأخرى."أما المنتخب الدنماركي فيحظى بالثقة بعد أن نجح في التأهل من مجموعة صعبة ضمت معه فرنسا وبيرو وأستراليا ، كما يعلق أماله على تألق صانع ألعابه كريستيان إريكسن.وقدم إريكسن، لاعب خط وسط توتنهام ، مستويات جيدة خلال الدور الأول من المونديال حيث ركض 36 كيلومترا خلال المباريات الثلاث متفوقا بذلك على جميع اللاعبين في البطولة.
كذلك سجل إريكسن هدف الدنمارك في المباراة التي انتهت بالتعادل أمام أستراليا 1 / 1 في الجولة الثانية ليلعب دورا في حسم تأهل الفريق الذي لم يسجل سوى هدفا آخر كان من نصيب يوسف بولسن في مباراة الجولة الأولى التي انتهت بالفوز على بيرو 1 / صفر ، وقد تعادل الفريق سلبيا مع فرنسا في الجولة الثالثة.وقال توماس ديلاني، لاعب خط وسط المنتخب الدنماركي "إذا دفعت بكريستيان إريكسن ضمن صفوف برشلونة ، سيتألق هناك أيضا. كريستيان بحاجة إلى أن نطبق أسلوب معينا من جانبنا كي يتألق أكثر."وأضاف اللاعب المنضم حديثا إلى صفوف بوروسيا دورتموند الألماني "لم نكن راضين إزاء ما قدمناه على الملعب في المباراتين الأوليين ، وربما عانى كريستيان من ذلك."والتقى المنتخبان الكرواتي والدنماركي مرة واحدة سابقة في البطولات الكبرى ، وقد انتهت بفوز كرواتيا 3 / صفر ، وذلك في كأس الأمم الأوروبية (يورو 1996).


.........................

مدرب اليابان المنتشي بالتأهل يتعهد بالعودة لطريقته السابقة في مواجهة بلجيكا
موسكو ـ د. ب.أ: انطبقت مقولة "الغاية تبرر الوسيلة" على أكيرا نيشينو المدير الفني للمنتخب الياباني بعد أن قاد فريقه للتأهل إلى دور الستة عشر ببطولة كأس العالم لكرة القدم، المقامة حاليا بروسيا.واضطر مدرب اليابان للتخلي عن أسلوبه الهجومي المعتاد والاعتماد على أسلوب دفاعي أمام المنتخب البولندي.ووعد المدرب ان يعود المنتخب الياباني إلى الأسلوب الهجومي الذي قدمه في أول مباراتين بدور المجموعات أمام كولومبيا والسنغال، عندما يواجه المنتخب البلجيكي يوم الغد في روستوف بدور الستة عشر. وتحدث نيشينو عن طاقة لاعبيه، حيث قال :"لم نستهلك كل شيء".وبعد التأهل من المجموعة الثامنة رغم الخسارة أمام المنتخب البولندي صفر / 1 ، قال :"نريد أن نلعب بشكل أفضل".وأضاف :"ربما يكون اللاعبون مجهدين قليلا ولكننا نريد أن يكون اللاعبون واثقين من أنفسهم. لم نكن قادرين على اللعب بشكل هجومي . نريدهم أن يصبحوا أحرارا وأن يلعبوا بأسلوب هجومي أكثر في المباراة المقبلة".وتأهل المنتخب الياباني بصفته وصيف المجموعة الثامنة، وذلك بفضل معايير اللعب النظيف بعد ان تساوى في عدد النقاط وكذلك حسابات فارق الأهداف والمواجهات المباشرة مع المنتخب السنغالي، الذي خسر أمام كولومبيا صفر / 1.كانت الأفضلية للمنتخب الياباني الذي حصد أربع بطاقات صفراء مقابل ست بطاقات صفراء للسنغال.ووفقا لشركة "أوبتا" المتخصصة في الأرقام والإحصائيات، فإن المنتخب الياباني ارتكب 28 خطأ في مبارياته الثلاث بدور المجموعات، ليصبح أقل منتخب، مشارك في المونديال، ارتكابا للأخطاء.
ورغم أن المنتخب الياباني كان متأخرا أمام نظيره البولندي صفر / 1 إلا أنه فضل المخاطرة واللعب بأسلوب دفاعي على أمل ألا يسجل منتخب السنغال أي هدف أمام كولومبيا. وبالكاد تمكن لاعبو المنتخب الياباني من الاحتفال بعد المباراة، بعد ما انتهت نتيجة المباراة الأخرى، كما ينبغي، بفوز كولومبيا على السنغال 1 / صفر.
وكانت لهجة نيشينو اعتذارية بشأن نهاية المباراة خاصة وكانت حول اعتماده على أسلوب تكتيكي دفاعي.وقال بعدما احتفظ لاعبوه بالكرة في الدقائق الأخيرة من المباراة وسط صافرات استهجان من الجماهير "إنه شيء مؤسف" و"أنا لست سعيدا بشأن هذا".وأوضح أنها كانت مخاطرة كبيرة أن نأمل أن تنتهي مباراة أخرى لمصلحتنا، ولكن في مثل هذه الظروف كانت هذه أفضل طريقة للتأهل.وأصبح المنتخب الياباني الفريق الآسيوي الوحيد المتواجد بدور الستة عشر في المونديال، حيث يلعب في هذا الدور للمرة الثالث من أصل ست مشاركات متتالية في المونديال.وقال نيشينو :"كنا هنا من قبل في كرة القدم اليابانية. حققنا هذا، ونستحقه".وأثنى اللاعبون اليابانيون على قرار المدرب، وكانت الحالة المزاجية في أفضل حالتها وربما يكون نجاحهم في التأهل إلى دور الستة عشر بمثابة مفاجأة بعد إقالة المدرب البوسني وحيد خليلودزيتش ، الذي تولى المنصب في مارس 2015، في أبريل الماضي وتم استبداله بنيشينو 63 عاما الذي كان يعمل مديرا فنيا للاتحاد الياباني.ومع وجود مزيج من اللاعبين المحليين والمحترفين بالأندية الأوروبية الكبرى، لا يوجد سبب الآن للتشكيك في آمال تحقيق المزيد من التقدم.


............................

لا مجال لأسماء مستعارة بين البرازيليين
سوتشي ـ رويترز : شهد المنتخب البرازيلي لكرة القدم تغيرا كبيرا في كأس العالم الحالية لكن ليس في الملعب ولا في طريقة التدريب ولا حتى في غرف خلع الملابس ولكن في أسماء اللاعبين.للمرة الأولى منذ عام 1974 تصل البرازيل إلى النهائيات وليس في تشكيلتها لاعب واحد يشتهر باسمه المستعار أكثر من اسمه الحقيقي.ويشتهر لاعبو البرازيل في الغالب باسم واحد، لكن رغم أنه يبدو غريبا بعض الشيء على مسامع الأجانب إلا أنه يوجد اختلاف كبير بين اللاعبين الذين يستخدمون أسماءهم الحقيقية وبين غيرهم ممن يشتهرون بأسمائهم المستعارة.فهذا العام لا توجد أسماء مثل توستاو وهو لاعب برازيلي سابق ويعني اسمه "عملات" بالبرتغالية ولا أبطال خارقين مثل هالك وهو أيضا لاعب برازيلي.وقد حل محلها أسماء مختلفة على مسامع الغربيين مثل فريد ودوجلاس ومارسيليو وهي معتادة حتى داخل شركة في قلب لندن.وقال مارفيو دوس أنيوس مدير القسم الرياضي بصحيفة أوجلوبو في ريو دي جانيرو إن الموت البطئ للأسماء البرازيلية المستعارة هو نتيجة تحول كرة القدم إلى صناعة كبيرة.ومنذ سنوات المراهقة يسعى لاعبو المستقبل في البرازيل إلى أن يصبحوا علامات تجارية.وأضاف أن "الوكلاء ومدراء الأندية منعوا اللاعبين من استخدام أسماء مستعارة".فبدلا من بيليه، وهو اسم اختاره لنفسه اسطورة القدم البرازيلية وهو في طفولته، تشير إليه السجلات باسمه الحقيقي وهو إدسون أرانتيس دو ناسيمنتو.وبدلا من ترديد اسم زيكو وهو أحد أشهر لاعبي البرازيل يتحدث المشجعون عنه حاليا باسمه الحقيقي وهو ارتور انتونيس كويمبرا.



..............................

خروج ألمانيا وحكم الفيديو ومفاجآت بلجيكا وكرواتيا أبرز ملامح دور المجموعات
موسكو ـ د. ب. أ :لم يكن خروج أحد المنتخبات من حملة اللقب من الدور الأول بكأس العالم لكرة القدم للنسخة الثالثة على التوالي ، الحدث البارز الوحيد في البطولة المقامة حاليا بروسيا ، وإنما كان لتطبيق نظام حكم الفيديو المساعد (فار) والمفاجآت الإيجابية لمنتخبي كرواتيا وبلجيكا نصيبا من الاهتمام الكبير خلال دور المجموعات الذي اختتمت منافساته.
فقد شهدت النسختان الماضيتان من بطولة كأس العالم ، اللتين أقيمتا في جنوب أفريقيا والبرازيل عامي 2010 و2014 ، خروج منتخبي إيطاليا وإسبانيا ، على الترتيب ، من الدور الأول بعد أن توج كل منهم باللقب في النسخة السابقة.ومع ذلك ، لم يتخيل أشد المتشائمين لدى انطلاق النسخة الحالية من كأس العالم في 14 يونيو الماضي ، أن يواجه المنتخب الألماني المصير نفسه بعد اعتلاء منصة التتويج في 2014 ، لتكون المرة الأولى التي تودع فيها ألمانيا منافسات المونديال منذ 80 عاما.وكانت كبوة المنتخب الألماني هي الأبرز في صفوف المنتخبات التي كانت مرشحة بقوة للمنافسة على اللقب ، لكنها لم تكن الوحيدة.
فقد تعثر المنتخب الأرجنتيني ، وصيف بطل مونديال 2014 ، بشكل كبير ووقف على بوابة الخروج من الدور الأول لكنه نجا بأعجوبة وانتزع بطاقة التأهل من المركز الثاني في مجموعته مستفيدا من نتائج منافسيه.كذلك غاب المنتخب الإسباني عن مستوياته المعهودة ، بعد أن واجه حالة من الاضطراب إثر إقالة جولين لوبيتيجي من منصب المدير الفني وتعيين فيرناندو هييرو بدلا منه، عشية افتتاح البطولة وقبل يومين فقط من المباراة الأولى لإسبانيا.
كذلك واجه المنتخب البرازيلي بعض المعاناة لكنه استفاد من أهداف اللحظات الأخيرة ، ولم يظهر المنتخب الفرنسي بالمستويات التي كانت متوقعة منه في ظل تواجد كتيبة هائلة من النجوم في صفوفه.بينما جاءت العروض القوية من المنتخبات التي غابت عن إطار الترشيحات قبل البطولة ، ومنها المنتخب المكسيكي الذي فجر مفاجأة بفوزه على ألمانيا 1 / صفر في الجولة الأولى من مباريات دور المجموعات ، كما تعادل منتخب أيسلندا مع الأرجنتين 1 / 1، وقدم المنتخب المغربي أداء مبهرا أمام نظيره الإسباني وتعادل معه 2 / 2 ، قبل أن يودع المغرب منافسات البطولة.وكانت المفاجآت الأبرز من نصيب المنتخبين البلجيكي ، الذي يضم النجم إيدين هازارد ، والكرواتي ، الذي يضم لوكا مودريتش ، حيث حقق كل منهما ثلاثة انتصارات ليتأهل إلى دور الستة عشر بالعلامة الكاملة ، وقد فجر المنتخب الكرواتي مفاجأة من العيار الثقيل بفوزه على نظيره الأرجنتيني 3 / صفر في حضور النجم ليونيل ميسي.كذلك قدم المنتخب الإنجليزي عروض مقنعة مستفيدا من تألق نجمه هاري كين الذي يتصدر قائمة هدافي المونديال حتى الآن برصيد خمسة أهداف.وسجل النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو ثلاثية (هاتريك) في المباراة التي انتهت بتعادل مثير مع المنتخب الإسباني 3 / 3 في الجولة الأولى كما سجل هدف الفوز 1 / صفر في شباك المغرب، لكنه أهدر ضربة جزاء في المباراة التي انتهت بالتعادل مع غيران 1 / 1 كما حالفة الحظ في عدم الحصول على بطاقة حمراء إثر توجيه ضربة للاعب من الفريق المنافس.
كذلك أضاع ليونيل ميسي ضربة جزاء للأرجنتين في المباراة الأولى أمام أيسلندا لكنه سجل في المباراة الحاسمة التي انتهت بالفوز على نيجيريا 2 / 1، كما سجل نيمار للمنتخب البرازيلي في شباك كوستاريكا ، لكنه استحوذ على عناوين سلبية في الصحف بسبب حصوله على إنذار بشكل لم يكن مبررا ، حيث اعترض على التحكيم.وخلال منافسات الدور الأول ، الذي شهد 48 مباراة من إجمالي 64 مباراة بالبطولة ، استحوذ نظام حكم الفيديو المساعد (فار)، الذي يطبق للمرة الأولى في كأس العالم ، على نصيب كبير من الاهتمام والجدل الإيجابي أحيانا والسلبي في أحيان أخرى.فقد ساعد في عدم منح ضربة جزاء لنيمار لم تكن مستحقة كما أكدت صحة الهدف الأول لكوريا الجنوبية في شباك ألمانيا في المباراة التي حسمت مصير منتخب الماكينات بالخروج من الدور الأول ، وقد كان له دور في احتساب 24 ضربة جزاء ، وهو رقم قياسي في تاريخ المونديال.وأعلن الاتحاد الدولي (فيفا) أمس الأول أن نظام حكم الفيديو المساعد حقق النجاح بعد أن رفع نسبة القرارات الصحيحة لحكام الساحة إلى أكثر من 99 بالمائة.وقال بيرلويجي كولينا رئيس لجنة الحكام بالفيفا ، في مؤتمر صحفي عقد أمس في استاد "لوجنيكي" بالعاصمة موسكو ، إنه جرى مراقبة 335 لقطة بها قرارات تحكيمية عبر نظام فار خلال المباريات ال48 بدور المجموعات في المونديال.
وأوضح كولينا أن 17 لقطة جرى مراجعة تسجيلاتها عبر النظام ، ومنها 14 لقطة خرج حكام الساحة لمراجعتها عبر الشاشات المثبتة على جانب الملعب.وأضاف كولينا إن 95 بالمائة من القرارات التحكيمية ال335 كانت صحيحة بدون استخدام النظام ، لكن نسبة القرارات الصحيحة ارتفعت إلى 3ر99 بالمائة ، بمساعدة نظام حكم الفيديو المساعد.ووصف كولينا الأرقام بأنها "قريبة جدا من المثالية" ولكنه أشار في الوقت نفسه إلى أنه يصعب الوصول إلى المثالية التامة بسبب اختلاف وجهات النظر لبعض الحالات.


.............................


الاتحاد التونسي يرفض التعليق على مستقبل معلول مع المنتخب
تونس ـ د. ب. أ : رفض الاتحاد التونسي لكرة القدم التعليق على مستقبل نبيل معلول المدير الفني للمنتخب التونسي كما لم يكشف المدرب من جهته عن قراره النهائي بشأن البقاء في منصبه من عدمه.وكان معلول أثار الشكوك حول مستقبله مع المنتخب التونسي من خلال تصريحاته في المؤتمر الصحفي الذي عقد عقب فوز المنتخب التونسي على نظيره منتخب بنما 2 / 1 في الجولة الأخيرة من دور المجموعات.وقال معلول : "مثل عادتي ، سأستخير الله سبحانه وتعالى وأصلي صلاة استخارة وأقرأ الفاتحة. وسأتوجه حسبما يوجهني الله" وفجر هذا الطلب جدلا في الاعلام الرياضي في تونس ولكنه أشار ضمنيا إلى امتلاك المدرب لخيارات أمامه بما في ذلك البقاء في منصبه.وودع المنتخب التونسي المونديال بعد هزيمتين أمام إنجلترا 1 / 2 وبلجيكا 2 / 5 وفوز على بنما 2 / 1 ، وهو الفوز الثاني للمنتخب الثاني في تاريخ مشاركاته الخمس في كأس العالم حيث يرجع أول انتصار إلى مونديال الأرجنتين 1978 عندما فاز على المكسيك 3 / 1.وقال الإعلامي الرياضي علي الخميلي لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) :"ما يحصل من ضغط شعبي كبير أمام الفشل والخيبات التي تجرعها الجمهور عوامل تؤكد أن انسحاب معلول أقرب إلى أي شيء آخر".وأضاف الخميلي :"هذا المدرب لا يستطيع الذهاب بعيدا بهذه الأفكار والاستراتيجيات الفاشلة".وكان رد معلول الذي برز أكثر بسلوكه المتدين في مشوار المونديال، كفيل بإشعال الجدل والانتقادات في تونس.
وقال الإعلامي الرياضي بصحيفة "لابراس" الناطقة بالفرنسية سامي العكرمي :"على الشعب التونسي أن ينتظر صلاة الاستخارة لنبيل معلول حتى يقرر مستقبله مع المنتخب. أنا أقول أننا نحن من يقرر. الشعب التونسي هو من سيقرر أن يبقى أم لا".وأضاف العكرمي أن ظهور معلول وهو يبكي في مباراة بلجيكا وارتدائه القفازات أثناء التدريبات، بعد إصابة حارسي المرمى، إهانة لصورة المدرب الوطني للمنتخب.لكن مظاهر التدين لمدرب تونس جلبت الانتقادات والانتباه بشكل أكبر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لا سيما بعد الهزيمة الكبيرة ضد بلجيكا 2 / 5.
وظهر معلول في أكثر من فيديو يتلو القرآن ويتوجه بالدعاء إلى الله، في الطائرة وفي غرف تغيير الملابس مع اللاعبين.وكتب الاعلامي محمد بوغلاب أحد أشد المنتقدين لمعلول في تدوينة له “انا استخرت الله عز وجل قبله ونتيجة الاستخارة: معلول ارحل".وقال الخميلي :"أراد معلول اللعب على الوتر الديني. وكلنا يعلم ان قراءة سورة الفاتحة كان يمكن أن تكون سرا وليس رياء وتظاهرا لينتهي الأمر بصلاة الاستخارة بعد أن خلق المرارة في نفوس شعب بأكمله".وقدم المنتخب التونسي مستويات جيدة في المباريات الودية قبل المونديال حيث فاز على المنتخب الإيراني 1 / صفر وعلى كوستاريكا بذات النتيجة وتعادل مع البرتغال 2 / 2 وتركيا بذات النتيجة قبل أن يخسر بصعوبة أمام المنتخب الإسباني بهدف نظيف.وعززت تلك النتائج من مشاعر الثقة في المنتخب حيث دفعت المدرب معلول إلى التكهن بإمكانية الوصول الى الدور ربع النهائي من المسابقة.لكن الصدمة كانت قوية بعد الانهيار ضد بلجيكا وقبلها الهزيمة القاسية في الوقت بدل الضائع أمام المنتخب الإنجليزي ليكتفي النسور في الأخير بفوز معنوي على بنما.وقال الخميلي :"عندما يحتفل المدرب والاتحاد بفوز يتيم من 40 عاما فهذا دليل على أن هذا الاتحاد تحنط في الوقت الذي تدور فيه عقارب الساعة بسرعة".وأضاف الخميلي :"فاز المنتخب التونسي في مونديال 1978 عندما كان يمثل إفريقيا وحده. اليوم يشارك إلى جانب تونس أربع منتخبات من القارة. لكن المسؤولين ما زالوا يفكرون بنفس العقلية منذ 40 عاما".كان نبيل معلول قد استلم مهامه في قيادة نسور قرطاج في أبريل من العام الماضي خلفا للمدرب هنري كاسبارجاك وقاده للفوز على مصر في أولى مباريات التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الإفريقية بجانب التأهل إلى المونديال، من دون أي هزيمة في تسع مباريات متتالية.



...........................

رئاسة الاتحاد الألماني لكرة القدم تجدد الثقة في لوف
فرانكفورت ـ د. ب. أ:جددت رئاسة الاتحاد الألماني لكرة القدم الثقة في يواخيم لوف المدير الفني للمنتخب الألماني لكرة القدم. وقالت رئاسة الاتحاد إن لوف 58 عاما هو الرجل المناسب لقيادة المانشافت، وذلك على الرغم من الخروج المخزي من الدور الأول لبطولة كأس العالم مونديال روسيا 2018.وحسب معلومات وردت إلى وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، فإن كل أعضاء رئاسة الاتحاد أيدوا بالإجماع، خلال مؤتمر عقد عبر الهاتف ضرورة استكمال لوف لتعاقده حتى 2022، وقالت دوائر من داخل الاتحاد:" ليس هناك رأي آخر في هذا الشأن، وهذا إثبات واضح للثقة".يذكر أن لوف لم يذكر شيئا محددا حول مصيره مع المنتخب الألماني بعد الأداء الكارثي في مونديال روسيا، وطلب وقتا للتفكير، وقال لوف بعد رجوعه إلى ألمانيا:" هذا يحتاج بعض الوقت حتى نستوعب بطريقة ما كل هذا الذي حدث".وأضاف لوف:" بطبيعة الحال لابد أن أسأل نفسي أيضا لماذا لم ننجز هذا الأمر".ومن المنتظر أن يعقد كل المسؤولين اجتماعا في الأسبوع الجاري، على أن يتم الإعلان عن قرار في وقت لاحق لهذا الاجتماع.
كان ستطلاع للرأي أجراه معهد "سيفي" لقياس مؤشرات الرأي قد أفاد بأن نسبة 55 في المئة من المشاركين يريدون استقالة لوف.وتولى لوف تدريب المنتخب الألماني في 2006 ووصل معهم إلى الدور قبل النهائي في كافة البطولات التي شارك بها، وتوج مجهوداته قبل أربع سنوات عندما توج بلقب كأس عالم في البرازيل.