بغداد ـ وكالات: سقط العديد من القتلى والجرحى خلال مواجهات متفرقة بين الجيش العراقي ومسلحي داعش أفادت مصادر أمنية عراقية بأن 14 شخصا غالبيتهم من عناصر الدولة الإسلامية قتلوا امس الأربعاء وأصيب 5 أشخاص آخرين في حوادث عنف متفرقة بمناطق تابعة لمدينة بعقوبة /57 كم شمال شرقي بغداد/. وقالت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): "تمكنت قوة من البيشمرجة الكردية من إلقاء القبض على انتحاري متخلف عقليا كان يروم تفجير نفسه في إحدى نقاط التفتيش التابعة لقوات البيشمركة في حي الوحدة وسط ناحية جلولاء شمال شرقي بعقوبة وقامت وحدة معالجة المتفجرات بتفكيك الحزام من على جسد الانتحاري دون تفجيره ". وأوضحت أن "انفجرت عبوة ناسفة مزروعة على جانب الطريق في الحي العصري بقضاء المقدادية شمال شرقي بعقوبة، وأدت إلى مقتل مدني وإصابة خمسة آخرين وتمكنت القوات العراقية من قتل المسؤول المالي لتنظيم داعش أبو ماريا الشامي وهو سوري الجنسية و11 آخرين من مرافقيه خلال اشتباكات مع قوات البيشمركة في منطقة السعدية شمال شرق بعقوبة". وأضافت "فتح مسلحون مجهولون نيران أسلحتهم على إمام وخطيب جامع الرحمن الشيخ /علي غافل الخيلاني / في قرية السنسل في المقدادية مما أسفر عن مقتله في الحال". كما قتل 18 شخصا غالبيتهم من المسلحين الموالين للقوات العراقية واصيب اخرون بجروح في هجمات متفرقة استهدفت امس الاربعاء مناطق متفرقة شمال بغداد، حسبما افادت مصادر امنية وطبية. وقال ضابط برتبة نقيب في الشرطة ان "سبعة من عناصر العصائب قتلوا خلال اشتباكات قتل خلالها كذلك ثلاثة من مسلحي تنظيم الدولة الاسلامية في منطقة العظيم" الواقعة شمال غرب سامراء (110 كلم شمال بغداد). واضاف "قتل شرطي واصيب اربعة من رفاقه بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة لدى مرور دوريتهم في منطقة الكاطون، وسط بعقوبة (60 كلم شمال شرق بغداد)". وفي سامراء، قال ضابط برتبة رائد في الشرطة "قتل ثلاثة من المسلحين المتطوعين للقتال الى جانب القوات الحكومية واصيب ستة من رفاقهم بجروح في انفجار كرفان (منزل متنقل) لدى مرورهم في شارع وطبان، الى الغرب من سامراء". كما قتل شرطيا واصيب خمسة بجروح اثر انفجار متزامن لعبوتين ناسفتين استهدفتا دوريتهم على طريق رئيسي، غربي مدينة سامراء، وفقا للمصدر. واكد طبيب في مستشفى سامراء حصيلة الضحايا. وفي جرف الصخر (60 كلم جنوب بغداد) قتل جنديان واصيب ثلاثة اخرون بجروح خلال اشتباكات مع مسلحي الدولة الاسلامية وقعت فجر اليوم (الاربعاء) في منطقة الحي العسكري غرب سامراء، وفقا لمصادر عسكرية. وفي هجوم اخر، قتل احد العاملين على ابراج الاتصالات في هجوم باسلحة مزودة بكاتم للصوت في حي الخضراء، في وسط كركوك (240 كلم شمال بغداد)، وفقا مصادر امنية وطبية. وذكر شهود عيان امس الأربعاء أن 30 شخصا قتلوا من بينهم مسلحون من الدولة الإسلامية في العراق والشام ومدنيون محتجزون بقصف للطيران العراقي استهدف مبنى سجن الأحداث غربي مدينة الموصل 400 كم شمالي بغداد. وقال الشهود لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) "قتل 30 شخصا بقصف جوي على سجن الأحداث في حي الشفاء غربي الموصل والذي تتخذه الجماعات المسلحة مقرا لها". وأضاف الشهود أن " نصف الضحايا من المسلحين الذين ينتمون لتنظيم الدولة ة والنصف الآخر هم مدنيون من أهالي الموصل كانوا محتجزين من قبل المسلحين. من جهته شدد رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي امس الأربعاء على اعتزامه الترشح لفترة ولاية ثالثة في الوقت الذي تعمقت فيه أزمة سياسية ناتجة عن الفشل في تسمية مرشح يخلفه فى المنصب. أخفق المالكي في تشكيل ائتلاف حاكم بعدما تصدر ائتلاف"دولة القانون" المنتمي إليه الانتخابات البرلمانية التي أجريت في ابريل الماضي بحصوله على 92 من 328 مقعدا في البرلمان. وقال المالكي في خطاب أسبوعي إنه يجب اختيار مرشح أكبر تكتل برلماني لمنصب رئيس الوزراء بحسب الدستور. واضاف ان " عدم الالتزام باللوائح الدستورية يفتح باب جهنم على العراق ". على صعيد اخر بدات قوات البشمركة الكردية توسيع المعركة ضد عناصر الدولة الاسلامية في شمال العراق، من خلال التنسيق مع المقاتلين الاكراد في كل من سوريا وتركيا، فيما لا يزال الاف النازحين الايزيديين يعانون من ظروف مأسوية.
وباشرت القوة الجوية العراقية بتوفير غطاء جوي لقوات البشمركة التي تقاتل في عدة جبهات في شمال وغرب الموصل. وقال هلو بنجوني رئيس تنظيمات الاتحاد الوطني الكردستاني في نينوى ان "مقاتلي حزب العمال الكردستاني (التركي) وصلوا الى جبال سنجار ويدافعون عن السنجاريين من هجمات داعش". واشار الى ان مقاتلي هذا الحزب و"غرب كردستان (بيدا في سوريا) لديهم منطقة لمواجهة داعش هي ربيعة ومنطقة سنجار". واضاف "نحن لدينا، محور زمار وباقي المناطق الاخرى شرق وشمال الموصل". وقال مسؤول في حزب العمال الكردستاني ان "مقاتلينا تحركوا من مقرهم في جبال قنديل امس، وعبروا من خلال محافظة دهوك الى سوريا". واضاف ان "المقاتلين وصلوا اليوم الى سنجار بعد ان قام عناصر وحدات حماية الشعب (بيدا) بتامين الطريق لهم". واشار الى ان "هذه القوة الان تسلمت السيطرة على بعض المراكز والمواقع العسكرية التي كان عناصر داعش يشغلوها". واعلنت السلطات العراقية ان طائراتها تمكنت من القاء 73 طنا من الطعام والمياه على النازحين من الهواء. من جانبه، اعلن التنظيم الكردي السوري في بيان "قتل عشر من عناصر الدولة الاسلامية في عمليتين داخل سنجار واسر ثلاثة اخرين". واضاف في البيان ان "عشرات من الشباب الايزيديين بداو الانضمام اليهم، وتشكيل مجموعات لمحاربة داعش". بدوره، قال مسؤول عراقي كردي رفيع المستوى ان عملية تأمين ممر آمن للعائلات المحاصرة من قبل عناصر الدولة الاسلامية في جبل سنجار يتطلب اياما، مؤكدا ان هذه المهمة ليس سهلة. وقال هريم كمال اغا مسؤول تنظيمات الاتحاد الوطني الكردستاني في دهوك لوكالة فرانس برس ان "مقاتلي حزب العمال الكردستاني (التركي) وصلوا الى الجبل فعلا والان يعملون من اجل فتح ممر امن لمساعدة العائلات النازحة هناك".
لكنه اقر بان "هذا ليس بعمل سهل ويتطلب اياما وتبقى العائلات بحالة ماسوية في هذه المنطقة الى حين مغادرتها". وفر مئات الاف من سكان بلدة سنجار بعد ان انسحبت قوات البشمركة وفرض عناصر تنظيم "الدولة " سيطرتهم على المدينة التي تقطنها هذه الاقلية.