• نصف مليون مهجر بسبب استهداف منازل الآمنين
• مدارس وجامعات تم تدميرها وتضرر عشرات الآلاف
• 2.5 مليار دولار خسائر اقتصادية بسبب العدوان
• مساجد وكنائس ومستشفيات ومقابر في مرمى القصف

رسالة فلسطين المحتلة ـ من رشيد هلال وعبدالقادر حماد:

بدأ الفلسطينيون المهجرين بفعل العدوان الإرهاب على قطاع غزة العودة إلى منازلهم التي دمرتها غارات وهجمات جيش الاحتلال، وبانقشاع غبار المعارك ظهر حجم المأساة التي يعاني منها القطاع وسكانه حيث دمر مئات المنازل والمدارس والمساجد، فضلا عن الاستهداف المباشر للبنى التحتية من محطات الكهرباء وتحلية المياه، ولم تراعي إسرائيل أي بعد اخلاقي باستهدافها مصادر رزق الفلسطينيين من مصانع ومراكب صيد، فقد دمر اكثر من 150 مصنع ومعمل تصنيع وأتت قذائف البوارج الحربية الإسرائيلية على مراكب الصيد الراسية على شط غزة.
وأظهرت إحصائيات موثّقة، نشرتها وزارة الإعلام الفلسطينية امس الأربعاء، حجم البطش والدمار الهائل خلال 29 يوماً متتالياً من العدوان الإسرائيلي الذي ضرب كافة محافظات قطاع غزة.
وفي التفاصيل، قالت وزارة الإعلام الفلسطينية في الإحصائية التي استندت إلى مراكز حقوقية دولية ومصادر حكومية فلسطينية: إن عدد الشهداء بلغ 1875 شهيدا، فيما بلغ عدد الجرحى 9563 جريحا.
بلغ اجمالي عدد المنازل التي استهدفت 10604 منازل، منها 1724 منزلا دمرت بشكل كلي، و8880 بشكل جزئي.
وتم إلحاق أضرار في 10 مراكز رعاية أولية ' صحية واغلق 34 مركزا صحيا، وإلحقت أضرار فادحة بسبب قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي لها في 13 مستشفى وتدمير 12 سيارة.
استشهاد 16 عاملا في القطاع الصحي وإصابة 38 آخرين. وتم استهداف 188 مدرسة وإلحاق أضرار فيها، حيث بلغ عدد الطلاب الذين تضرروا من استهداف هذه المدارس 152000 طالب.
كما تم استهداف 6 جامعات فلسطينية بغزة بسبب القصف الإسرائيلي، وبلغ عدد الطلبة المتضررين من قصف هذه الجامعات 10 آلاف طالب.
وبلغت إجمالي الخسائر الاقتصادية 2.4 مليار دولار أميركي منها الخسائر الاقتصادية المباشرة 1.960 مليون دولار، فيما بلغت الخسائر الاقتصادية غير المباشرة 440 مليون دولار. بالنسبة لمرافق شركة الكهرباء فقد بلغ عدد المرافق 19 ما بين تدمير كلي وجزئي.
كما دمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي 22 جمعية خيرية حيث بلغ عدد المتضررين من تدمير هذه الجمعيات الخيرية 180 ألف فلسطيني.
وبلغ اجمالي عدد المشردين نتيجة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ما يقرب من نصف مليون مهجر، ونتيجة لتهديدات قوات الاحتلال الإسرائيلي باخلاء منازلهم فقد غادر أكثر من 300 ألف فلسطيني منازلهم.
وتم تشريد 156 ألف فلسطيني نتيجة تدمير منازلهم من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وبلغ إجمالي محطات المياه والصرف الصحي التي دمرت نتيجة القصف الإسرائيلي لقطاع غزة 8 والمتضررون من هذه المحطات التي دمرت 700.000 فلسطينيا.
بلغ اجمالي عدد المساجد التي استهدفت بنيران قوات الاحتلال 132 مسجدا، واصيب 90 مسجدا بشكل وتم هدم 42 مسجدا بشكل كامل، إضافة الى تدمير كنيسة.
واستهدفت المقابر ودمر منها 10 مقابر بالاضافة الى مقبرة مسيحية .
وتم استهداف 19 مركز صرافة، وأيضا مكاتب للبريد وبعض المؤسسات المالية بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلي.
ودمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي نتيجة القصف المستمر على قطاع غزة 52 قارب صيد، حيث بلغ اجمالي عدد المتضررين من تدمير قوارب الصيد التي تعتبر مهنتهم الأساسية 2950 فلسطينيا غزيا.
وأشار التقرير إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي استخدمت جميع أنواع الأسلحة الفتاكة ضد المدنيين الفلسطينيين بغزة مستخدمة التوغل البري والطيران الحربي وأيضا السفن الحربية الإسرائيلية، حيث بلغ اجمالي القذائف التي أطلقت على الأطفال والمدنيين بغزة آلاف القذائف منها 59200 قذائف اطلقت من السفن الحربية الإسرائيلية وبلغت 15580، أما القذائف التي اطلقت من الطائرات الحربية الإسرائيلية: 7178 فيما بلغت القذائف التي اطلقت من الدبابات الحربية الإسرائيلية: 36442.
كما أفادت منظمة التنمية في كافة أنحاء العالم 'أوكسفام'، بأن سكان قطاع غزة يواجهون أزمة صحية خطيرة، بسبب الدمار وتلوث إمدادات المياه الذي خلفه العدوان الإسرائيلي على مدار أربعة أسابيع.
وأوضحت في بيان صحفي، أنه على الرغم من الهدنة الإنسانية التي أبرمت بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي يوم أمس ولمدة 72 ساعة، إلا أن القصف المتواصل تسبب في دمار العشرات من الآبار وخطوط الأنابيب والخزانات، وفي تلوث المياه العذبة، بسبب ضخ مياه الصرف الصحي، عدا عن حوالي 15.000 طن من النفايات الصلبة تملأ الشوارع في هذه الأيام، ومحطات ضخ المياه على وشك التوقف عن العمل، بسبب نفاذ الوقود، وهناك الكثير من الأحياء بدون كهرباء لعدة أيام.
وأشارت إلى أنها 'تعمل في بيئة بنيتها التحتية للمياه دمرت تماما، الأمر الذي منع الناس في غزة من الطبخ، واستعمال المراحيض، أو غسل اليدين، كما تعد مخاطر الصحة العامة الحالية ضخمة'.
وأضاف رئيس المنظمة في الأراضي الفلسطينية المحتلة وإسرائيل نيشانت باندي' رغم وقف إطلاق النار لمدة 72 ساعة هو خطوة إيجابية، إلا أن البنية التحتية في غزة قد تأخذ شهورا أو سنوات حتى يتعافى تماما'.
وقال:'قبل اندلاع العنف الشهر الماضي، كان الناس في غزة يعانون بشكل كبير بسبب الحصار الإسرائيلي، والعقوبات الجماعية على السكان المدنيين، والتي تتمثل بمنع دخول أو خروج الناس والبضائع، وتدمير الاقتصاد، ما تسبب في تآكل الحقوق الأساسية للسكان'.
وتابع:'الظروف الصحية العامة في غزة تزداد سوءا كل ساعة، ومع بدء نفاذ الماء فإن خطر انتشار المرض كبير، ووقف إطلاق النار وحده لن يكون كافيا لإنهاء المعاناة في غزة، بل يجب أن ينتهي أيضا إذا كان هناك توافق جدي على وجوب انتعاش حقيقي وسلام دائم لكل من الإسرائيليين والفلسطينيين'.