• حماس: لن نعطي الاحتلال ما لم يقدر نزعه بالحرب
• الشعبية: حديث إسرائيل عن نزع السلاح (أضغاث أحلام)

القاهرة ـ من أحمد إسماعيل علي وأيمن حسين ـ وكالات:

نقل مسؤولون مصريون في القاهرة أمس المطالب الاسرائيلية الى الوفد الفلسطيني الموحد في اطار المحادثات التي تهدف الى احلال هدنة دائمة في غزة بعد انتهاء التهدئة لمدة 72 ساعة المطبقة منذ الثلاثاء.
لكن يبدو ان مطالب الجانبين تتعارض تماما اذ ان اسرائيل تطالب بان تسلم حماس والمجموعات المسلحة الاخرى اسلحتها.
وأكدت حماس رفضها مجرد الاستماع لطرح "نزع سلاح المقاومة" في قطاع غزة، الامر الذي تطالب به اسرائيل كشرط لتهدئة دائمة في القطاع بعد هجوم جوي وبري عليه استمر نحو شهر.
ولم تسجل اي مواجهات في قطاع غزة الاربعاء في اليوم الثاني من التهدئة التي تم التوصل اليها بفضل وساطتين مصرية واميركية.
وقال مفاوضون فلسطينيون ان "الوفد الاسرائيلي حضر امس الى القاهرة والتقى المسؤولين المصريين وعاد الى تل ابيب للاجتماع مع الحكومة الاسرائيلية ونقل ما دار في الاجتماع المصري الاسرائيلي".
واضافوا ان "الوفد الاسرائيلي سيعود الى القاهرة لمواصلة التفاوض غير المباشر مع الوفد الفلسطيني برعاية واشراف مصري".
وتابعوا "سنلتقي مع الوفد المصري للاستماع الى الموقف الاسرائيلي من المطالب الفلسطينية للهدنة والتهدئة".
ويضم الوفد الفلسطيني حركة المقاومة الاسلامية (حماس) التي تسيطر على قطاع غزة وتشكل الهدف الرئيسي لاسرائيل.
وكان عزت الرشق القيادي البارز في حماس في القاهرة "نحن كوفد لا نقبل ان نستمع الى اي طرح في هذا الخصوص ومن يظن انه انتصر في المعركة حتى يطلب هذا الطلب هو مخطئ، فالشعب الفلسطيني ومقاومته وصموده هم المنتصرون".
قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس عزت الرشق ان الوفد الفلسطيني الى القاهرة لبحث وقف دائم لإطلاق النار بغزة لم يتلق ردا رسميا اسرائيليا على المطالب التي تقدم بها الى الجانب المصري.
وأوضح الرشق في تصريحات متلفزة ان الوفد الفلسطيني قدم مطالبه الى الجانب المصري الذي بدوره سيعرضها على الاسرائيليين للتفاوض عليها. "ما يقال ان هناك مطالب رفضت ليس صحيحا" يقول الرشق.
لكن الرشق شدد على تمسك الوفد بكافة المطالب التي قدمها المتمثلة برفع الحصار والإفراج عن الاسرى وإقامة الميناء البحري والجوي وفتح ممر بين الضفة وغزة.
وقال ان هذه مطالب الشعب الفلسطيني كاملا، كل حرف فيها عمد بالدم الفلسطيني الزكي، ودفع ثمنه ابناء القطاع بدمار مئات المنازل والمساجد اضافة الى النبى التحتية.
وحول تمديد الهدنة التي دخلت حيز التنفيذ صباح امس الأول لمدة 72 ساعة، قال ان ان قرار التمديد تتخذه الفصائل على الارض ويعتمد على مجريات المفاوضات.
ولفت الى ان اسرائيل معنية بالوصول الى اتفاق خاصة بعد هزيمتها امام المقاومة وانتصار الشعب الفلسطيني.
وحذر الرشق من محاولة الاحتلال المماطلة بمطالب الشعب، لان المقاومة جاهزة ويدها على الزناد للعودة للقتال وأن الفلسطينيين لن يمنحوا الاحتلال ما لم يستطع نزعه بالحرب والعدوان.
كما قال عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ماهر الطاهر إن سلاح المقاومة غير مطروح للنقاش وإن كل الفصائل تتمسك به ما دام هناك احتلال على الاراضي الفلسطينية.
وقال الطاهر في تصريحات متلفزة "إن التسريبات الإعلامية التي تتحدث أن إسرائيل لن تقبل بالموافقة على إعادة اعمار غزة الا بعد سحب سلاح المقاومة، وانها تطالب برقابة شديدة على كل شيء سيدخل الى القطاع، أكدنا موقفنا بوضوح كامل أن مسألة نزع سلاح المقاومة أضغاث أحلام وأوهام لا يمكن أن يُقبل من حيث المبدأ مناقشة هذا الموضوع وأن هذا الامر غير قابل للجدل وغير قابل للنقاش، ونحن متمسكون بسلاحنا، ومن حقنا مقاومة هذا الاحتلال.
واضاف الطاهر على إصرار الوفد الفلسطيني في القاهرة على فك الحصار المفروض على قطاع غزة وضرورة تأمين حركة دخول الافراد والبضائع الى القطاع، وأن هذه المطالب جزء من المعركة السياسية التي لازالت قائمة وهي معركة هامة وسنخوضها بكل صلابة ارتباطاً بما انجزته وما حققته المقاومة في الميدان.
ويطالب الفلسطينيون ايضا برفع الحصار المستمر منذ ثماني سنوات ويؤدي الى خنق القطاع الصغير، واطلاق كل الاسرى ومطار عملاني في غزة.
ويصل اليوم الاربعاء الى القاهرة توني بلير ممثل اللجنة الرباعية (الامم المتحدة والولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الاوروبي) يرافقه منسق الامم المتحدة لعملية السلام في الشرق الاوسط روبرت سيري.
وسيجريان محادثات مساء الاربعاء مع الوسطاء المصريين، كما قالت القاهرة.