كانبيرا ـ د ب أ : تمكن علماء من فك الشفرة الوراثية الكاملة لدببة الكوالا بعد دراسة استمرت خمسة أعوام ، ما جدد الأمل في إنقاذ هذه الأنواع من مرض قاتل منقول جنسيا . وقد عصفت بالدببة المحببة التي تفضل احتضان الأشجار مجموعة من العوامل مثل مرض الكلاميديا والهجمات من الكلاب والتعرض للصدم من قبل السيارات وفقدان البيئة الطبيعية بسبب إزالة الغابات والامتداد العمراني. وذكرت الدراسة التي نشرت أمس الثلاثاء في مجلة العلوم الطبيعية "نيتشر جينيتكس" أن مجموعة بحث من 54 عالما من أنحاء العالم تمكنت من فك السلسلة الكاملة للشفرة الجينية الخاصة بالكوالا. وقال العلماء إن فك الشفرة الجينية قادر على كشف معلومات جديدة قيمة يمكن أن تعزز الجهود لإنقاذ هذه الكائنات من الانقراض المحتمل. وتتمثل الشفرة الجينية في مجموعة البيولوجية من الرموز التي يتكون منها الحمض النووي (دي.إن.إيه) والتي تحتوي على جميع العناصر اللازمة لبناء الكائن ، بما في ذلك السمات مثل الطول والشعر ولون العين وغيرها. قال العلماء إن دراسة الجينات يمكن أن تساعد في معالجة التنوع الوراثي المختزل ومخاطر التهجين الناجمة عن فقدان البيئة الطبيعية بسبب تطهير الأرض والامتداد العمراني ، وهو ما يضر بشدة ببقاء مجموعات الكوالا. ومن بين أكبر التحديات التي تواجه هذه الأنواع الكلاميديا ،وهو التهاب مؤلم يقتل ببطء يسبب العمى والعقم عند الإناث ، والذل طال ما يصل إلى 75% من دببة الكوالا في بعض المناطق. كما يصاب دببة الكوالا بفيروس ارتجاعي ، وهو مرض شبيه بفيروس "اتش.آي.في" المسبب لنقص المناعة المكتسب (إيدز) لدى البشر ، ولا يعرف الكثير عنه. وقال الباحثون إن المعلومات الجديدة يمكن أن تساعد العلماء على معرفة السبب في أن بعض الكوالا مقاومة لمرض الكلاميديا ، ومعرفة أشكال الفيروسات الارتجاعية الأكثر خطورة بالنسبة لهذه الكائنات . وأضاف الباحثون أن هذا يمكن أن يساعد في إنتاج لقاحات في كلتا الحالتين.