[author image="https://alwatan.com/v2/v2/wp-content/themes/watan/images/opinion/fayzrasheed.jpg" alt="" class="avatar photo" height="60" width="60"]د. فايز رشيد[/author]
” قال الناطق باسم الاتحاد الأوروبي, إن عمليات الهدم التي تنفذها سلطات الاحتلال في المناطق البدوية "أبو النوار, والخان الأحمر", إضافة إلى خطط بناء مستوطنات جديدة في المنطقة ذاتها, تؤدي إلى "تزايد التهديدات, التي تواجه قابلية حل الدولتين للحياة, وتقوّض المساعي لتحقيق ما أسماه بـ "السلام الدائم"!”
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

فاشية صهيونية تصل إلى حدودها القصوى! فقد اتخذ الكنيست الصهيوني قرارا بخصم الأموال المقدّمة إلى عائلات الشهداء والأسرى والجرحى, من أموال الضرائب الفلسطينية التي يجمعها العدو الصهيوني. إنهم يريدون قتل عائلات كل هؤلاء, الذين ضحوا بحيواتهم, وسنوات أعمارهم وإعاقاتهم التي تسبب وما يزال بها, العدو الصهيوني السوبر فاشي والما بعد عنصري. العدو الذي يقترف إبادة جماعية بحق شعبنا يوميا وبشكل ممنهج, العدو الذي يقتل البشر والشجر والحجر! العدو الذي يقتل الأطفال, ويحرقهم مستوطنوه أحياءً, كما الطفل الشهيد محمد أبو خضير, الذي كانت ذكرى حرقه الخامسة قبل أيام.
من ناحية أخرى اندلعت وما تزال مواجهات عنيفة, في منطقة الخان الأحمر, شرق القدس المحتلة, أثناء اقتحام قوات الاحتلال الصهيوني بآلياتها العدوانية, المنطقة, لهدم منازل المواطنين من أبناء شعبنا, وطردهم بالقوة العسكرية, مما أسفر عن وقوع العديد من الإصابات والاعتقالات بين صفوفهم. واعتدت قوات الاحتلال على الأهالي ونشطاء المقاومة الشعبية والمتضامنين الأجانب, المعتصمين في المنطقة, والذين شكلوا سلسلة بشرية بأجسادهم لمنع جرافات الاحتلال من هدم منازل الخان الأحمر, فيما اعتقلت ثلاثة متضامنين أجانب, يحملون الجنسيات الأميركية والكندية والبريطانية. من بين المعتقلين الآخرين من الفلسطينيين. باختصار, تستولي دولة الكيان الصهيوني على منطقة فلسطينية جديدة, بدواعي الأمن الإسرائيلي.
من جانبه, قال الناطق باسم الاتحاد الأوروبي, إن عمليات الهدم التي تنفذها سلطات الاحتلال في المناطق البدوية "أبو النوار, والخان الأحمر", إضافة إلى خطط بناء مستوطنات جديدة في المنطقة ذاتها, تؤدي إلى "تزايد التهديدات, التي تواجه قابلية حل الدولتين للحياة, وتقوّض المساعي لتحقيق ما أسماه بـ "السلام الدائم"! وأوضح في بيان صحفي, طبيعة عمليات الهدم في المنطقة "ج" في الضفة الغربية المحتلة, وأن منطقتي "أبو النوار, والخان الأحمر", تقعان في هذه المنطقة , وهي بالتالي تعتبر عنصراً حاسماً بالنسبة لتواصل الدولة الفلسطينية المنوي إقامتها", وأكد مواقف الاتحاد المعروفة بالنسبة للسياسة الإسرائيلية الاستيطانية,التي تعتبر غير قانونية بموجب القانون الدولي, ومنها أي إجراءات متخذة في هذا السياق كعمليات الترحيل القسري والإخلاء والهدم والاستيلاء على المنازل", وقد شرعت قوات الاحتلال منذ عشرة أيام في هدم المساكن وحظائر الأغنام في تجمّع أبو النوار البدوي, في بريّة عرب السواحرة,على الرغم من قرار ما يسمى بـ "محكمة العدل العليا" بعدم المساس بالمساكن.
يأتي ذلك على وقع قرار دولة سلوفاكيا, نقل سفارتها إلى القدس المحتلة, بدون تحديد موعد معين للنقل, للمضيّ قدما بتهويد القدس, على خطى الولايات المتحدة الأميركية التي قررت نقل سفارتها للقدس المحتلة, عشية ذكرى "نكبة" فلسطين, في أيار (مايو) الماضي. فيما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية,عن استشهاد الشاب الفلسطيني محمود ماجد الغرابلي (16عاماً) متأثرا بجراحه التي أصيب بها من قبل قوات الاحتلال أثناء مشاركته في "مسيرات العودة" بقطاع غزة. وباستشهاد الغربلي, ترتفع حصيلة اعتداءات قوات الاحتلال ضد المشاركين في "مسيرة العودة" منذ انطلاقها في 30 آذار/ مارس الماضي بقطاع غزة, إلى 136 شهيدا, بينهم 17طفلا دون سن الـ (18 عاماً) و15501 إصابة بجراح مختلفة وحالات اختناق بالغاز".
من ناحية أخرى, واصلت قوات الاحتلال الما بعد فاشي, شنّ حملة مداهمات واعتقالات واسعة في مختلف أنحاء الأراضي المحتلة, إضافة بالطبع لنتيجة الاعتداءات الحالية (الجمعة السادس من يوليو/ تموز الحالي – حين كتابة هذه السطور) على مسيرة العودة في قطاع غزة. الأغرب أن من بين صفوف شعبنا من زال يؤمن بإمكانية موافقة العدو الصهيوني على إمكانية إقامة دولة فلسطينية مستقلة! رغم أن العدو الصهيوني يثبت يوميا بجرائمه الفاشية واعتداءاته الهمجية وسرقته لأراضي الضفة الغربية, بما فيها القدس ومنطقتها, أن لا إمكانية فعلية لإقامة هذه الدولة العتيدة! منّا من ما يزال يؤمن بنهج المفاوضات كخيارٍ وحيد لتحصيل الحقوق الوطنية الفلسطينية من براثن هذا الوحش المهجّن والمصنوع من كلّ الوحوش البشرية النتنة على مرّ التاريخ , والمعبّر عنها, في نهج هذه الدولة الشايلوكية, التي لو باستطاعتها منع هواء التنفس عن شعبنا وأمتنا, لفعلت! أما زلتم تراهنون على "سلام" مع هكذا دولة؟.