بيروت ـ وكالات: أعلنت الوكالة الوطنية للإعلام أن الجيش اللبناني حرر أمس الخميس سبعة من عناصر قوى الأمن الداخلي كان يحتجزهم جهاديون في منطقة عرسال (شرق لبنان)، حيث تم تمديد وقف لإطلاق النار. وقالت الوكالة إن "فوج المجوقل في الجيش اللبناني نفذ صباح أمس(الخميس) عملية عسكرية خاصة داخل مستوصف الرئيس الشهيد رفيق الحريري تمكن خلالها من تحرير سبعة عناصر من قوى الأمن الداخلي". وأضافت أن العملية جرت "بعد أن تمكن الجيش من التواصل معهم وتحديد مكانهم". ولم يصدر أي تأكيد لهذه المعلومات عن الجيش اللبناني. وتقوم سيارات إسعاف أمس الخميس بإجلاء الجرحى من بلدة عرسال اللبنانية بعد إعلان هدنة لوقف الاشتباكات بين جهاديين والجيش اللبناني. والهدنة التي أعلنتها "هيئة علماء المسلمين" التي تتولى عملية التفاوض، أثارت آمالا بوقف أسوأ أعمال عنف تشهدها المنطقة منذ بدء النزاع السوري في مارس 2011. وقتل 17 جنديا لبنانيا على الأقل في المعارك مع المسلحين المنتمين إلى مجموعات متطرفة مختلفة تقاتل في سوريا. وخلال تقدمه، حرر الجيش أمس الخميس سبعة من عناصر قوى الأمن الداخلي كانوا محتجزين لدى المسلحين. والسبعة كانوا ضمن مجموعة من 20 عنصرا آخرين من قوى الأمن احتجزوا حين اقتحم جهاديون مركزا لهم في عرسال السبت مع اندلاع المعارك. وخلال الهدنة أرسلت الطواقم الطبية سيارات إسعاف وقال أحد عاملي الإسعاف إنه تم نقل 34 جريحا على الأقل. وقتل ثلاثة مدنيين على الأقل لكن يعتقد أن الحصيلة اعلى من ذلك بكثير. وبحسب تقارير للمفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة استنادا إلى معلومات مستشفيات ميدانية في البلدة التي تستضيف عشرات آلاف اللاجئين السوريين، قتل 38 شخصا وجرح 268 على الأقل في عرسال. والقتال اثار مخاوف في لبنان، حيث حث الجيش والسياسيون المجموعة الدولية على تقديم مساعدة. وكان قائد الجيش العماد جان قهوجي دعا فرنسا إلى تسريع تسليم أسلحة للجيش في إطار هبة بقيمة ثلاثة مليارات دولار قدمتها السعودية في ديسمبر.