غزة ـ الوطن ـ وكالات:
شارك آلاف الفلسطينيين أمس الخميس في تظاهرة دعت دعما "للمقاومة وللوفد المفاوض" الذي يجرى مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل في القاهرة. وتجمع المشاركون في التظاهرة التي انطلقت من مساجد القطاع بعد صلاة الظهر باتجاه ميدان الجندي المجهول في مدينة غزة. وردد المشاركون هتافات كان أبرزها "المقاومة المقاومة".
وأثناء المسيرة، قال مشير المصري النائب عن حماس في المجلس التشريعي "جاءت هذه الجماهير لتقول للوفد المفاوض لا تعودوا إلا بشروطنا، ليقول كما عهدناكم قادة المقاومة أن تنتزعوا الحقوق رغم أنف العدو".
وتابع "نؤكد في موقف واحد أن الحرب لم تضع أوزارها بعد. مقاتلونا في الميدان لم يغادروا الثغور المتقدمة وما زالت صواريخنا موجهة إلى تل أبيب وأبعد من ذلك". وحذر من أنه "إذا لم يستجب (رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين) نتنياهو لمطالبنا فنحن له بالمرصاد". ونصح سكان المستوطنات المحاذية لقطاع غزة "بألا يعودا الى منازلهم (...) اذا لم يستجب نتنياهو إلى مطالبنا". وأكد أن "المقاومة بعد مضي شهر من الحرب بخير ولم تفقد من ترسانتها إلا قليلا". وشدد أيضا على أن"العدو لا يملك إلا خيارا وحيدا وهو الاستجابة لهذه الشروط والمطالب العادلة"، مؤكدا أن "ما فشل العدو الصهيوني في تحقيقه على أرض المعركة لن يناله في المفاوضات السياسية". واستمرت إسرائيل بالمماطة في المفاوضات التي تجري في القاهرة لتمديد التهدئة في قطاع غزة، وذلك قبل 12 ساعة من انتهاء مفعولها. وتواصل إسرائيل مسلسل عدم تقديم تنازلات بالنسبة إلى بعض الشروط التي تطرحها حركات المقاومة لتمديد وقف إطلاق النار. وقال عضو في الوفد الفلسطيني المفاوض رافضا كشف هويته "إذا واصلت إسرائيل المماطلة فلن نمدد وقف اطلاق النار". واضاف ان الوساطة المصرية "لم تبلغنا حتى الان رسميا رد على إسرائيل على المطالب الفلسطينية، لكننا علمنا عبر قناة غير رسمية التوجه السائد لدى الوفد الإسرائيلي، اي نيتهم المماطلة وعرقلة المفاوضات بحيث لا نحقق حدا ادنى من المكاسب في وقف اطلاق النار هذا". وأوضح عضو اخر ان "الوفد الإسرائيلي يقترح تمديد وقف اطلاق النار مع رفض العديد من مطالب الفلسطينيين". وفي غزة قال المتحدث باسم حماس فوزي برهوم "حتى الآن ليس هناك موقف رسمي لجهة تمديد وقف اطلاق النار او استئناف المعارك"، من جهته دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس امس الخميس إلى الإسراع في عقد مؤتمر الدول المتعاقدة السامية الموقعة على مواثيق جنيف من أجل توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني. وشدد عباس على أهمية مثل هذا التحرك لـ "منع أي عدوان جديد على الشعب الفلسطيني ومحاسبة مرتكبي الجرائم بحقه ". كان عباس تسلم امس رسالة من الرئيس السويسري تتعلق بآخر المستجدات المتعلقة بالطلب الفلسطيني لعقد مؤتمر الأطراف السامية المتعاقدة لمواثيق جنيف، وذلك لدى استقباله في رام الله ممثل سويسرا بول جارنييه. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) عن السفير السويسري إن بلاده قامت بتعيين سفير خاص لمتابعة الاتصالات مع الأطراف السامية
المتعاقدة، لحثها على الإسراع بعقد المؤتمر بأسرع وقت ممكن. وأشار جارنييه إلى أن الاتصالات ستبقى مستمرة مع الجانب الفلسطيني لاطلاعه على آخر المستجدات المتعلقة بعقد مؤتمر الأطراف السامية.