تنام لتَصحو
كَمنْ عاشَ
وسط المنافي
تَعودُ
إلى سجّانكَ الشِعرُ،
لقارِب جدّك،
لفَراشَاتِ نِسوَتكَ الهارِبات!
وحيداً تعودُ
لسكّان قريتكَ الطيبونَ،
وفُنجان عرّافة كاذِبةٍ
بطالِعها النَحس،
بسربِ حمامٍ يحطُ
على كَتِفَيكَ
فَيفجِؤكَ العُمرُ
بما قدْ تساقَطَ منْ كُرمِهِ
أنّ بنت التِلال ِ الصَغيرةِ
قَدْ أغلقتْ منَ العُمزِ
خمسون قِنديل
فأوجَعها الصَبرُ والوَقتُ
والأحجياتْ!
وحيداً تعودُ
لقصّة ذاكَ الغُلام الفتّيُ
الذي ظلَّ يَصرُخ
في عُمقِ روحِكَ
مثل نايٍ حزين ْ
فحملتهُ ضِيقَ كل سنِينك
وكان سريراً كبرتَ عليهِ
إلى أنْ وهبتَ
تفاصِيل من أنجبتكَ
عليهِ يتيماً
سريراً كبرتَ عليهِ
خرِيفاََ
خريفاً
إلى أن بَلغتَ
تجاعيد خمسينك العَاثراتْ
فصرتَ تطلُ
على البحر ِ حِيناََ
لتهذي ببعضِ الحكايا
إذا ما توسدتَ
في ظلِّ نَخلتكَ الهَرِمهْ
إلى أن تعودُ
لنَفسِ المفردات ِ
نَفسِ الجحيم!!

سميرة الخروصية