القدس المحتلة ـ (الوطن) ـ وكالات:
استأنف الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على الفلسطينيين في قطاع غزة بعد انتهاء تهدئة استمرت لـ3 أيام وتبعها محادثات غير مباشرة برعاية مصرية حيث سقط 5 شهداء في القطاع بغارات وقصف للاحتلال ،فيما استشهد فتى في الضفة في حين تعمل القاهرة على إبرام تهدئة جديدة مع إعلان الوفد الفلسطيني بقاءه عدم مغادرته.
فبعد تهدئة استمرت ثلاثة أيام أعاد الاحتلال عدوانه على قطاع غزة بقصف جوي ومدفعي ،فيما أطلقت المقاومة عددا من الصواريخ.
وأوضح مسؤول عسكري إسرائيلي أن حكومة الاحتلال أمرت الجيش بـ"الرد بشكل حازم على خرق حماس لوقف إطلاق النار". على حد قوله.
وشن جيش الاحتلال نحو 35 غارة جوية أدت إحداها إلى استشهاد طفل في العاشرة وإصابة ستة آخرين في شمال مدينة غزة بحسب ما أفاد أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة.
وفي بلدة القرارة جنوب قطاع غزة قرب خان يونس استشهد ثلاثة أشخاص في غارة، وأصيب ستة آخرون فيما استشهد شاب قرب رفح.
كما أطلقت المقاومة الفلسطينية أمس 52 صاروخاً باتجاه مناطق مختلفة من مستوطنات غلاف غزة.
ووفقاً لمصادر إعلامية فإن 4 مستوطنين أصيبوا بجروح لدى سقوط الصواريخ على مستوطنات النقب الغربي ومدينة عسقلان إصابة أحدهم خطيرة.
وأشارت المصادر إلى أن عدة منازل تضررت في النقب الغربي كان آخرها إصابة منزلين بشكل مباشر في سديروت.
وفي الضفة الغربية استشهد فتى فلسطيني برصاص جيش الاحتلال وفق ما أفاد مصدر طبي فلسطيني.
وقال المصدر إن الفتى محمد أحمد القطري ( 19 عاما) من مخيم الأمعري، استشهد برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي في مدينة البيرة في الضفة الغربية قرب مستوطنة بسجوت الإسرائيلية المجاورة.
وأعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن "خيبة أمل عميقة" إزاء انتهاء التهدئة في غزة و"دان إطلاق الصواريخ الجديد على إسرائيل".
وكانت فترة التهدئة التي استمرت ثلاثة أيام انتهت من دون أن يتمكن الطرفان من الاتفاق على صيغة تمديدها خلال مفاوضات غير مباشرة في القاهرة.
واتهم سامي أبو زهري الناطق باسم حماس في تصريح "الاحتلال بالمماطلة وإهدار الوقت" معتبرا أنه "لا توجد استجابة إسرائيلية لأي مطلب فلسطيني ،مما حال دون تمديد التهدئة والاحتلال يتحمل المسؤولية عن كل التداعيات".
من جهته قال مسؤول إسرائيلي إن إسرائيل أبلغت الوسيط المصري "استعدادها لتمديد التهدئة 72 ساعة قبل أن تقوم حماس بخرقها".
أما رئيس الوفد الفلسطيني عزام الأحمد فأكد بقاءه في القاهرة حتى التوصل إلى اتفاق نهائي.
وقال الأحمد "أخبرنا المصريين أننا جالسون هنا حتى تحقيق اتفاق نهائي يضمن إعادة الحقوق لأصحابها".
وأشار الأحمد إلى الوفد الفلسطيني منذ تواجده في القاهرة منذ أسبوع وحتى الآن لم يسمع رأي إسرائيل في أي من المطالب الفلسطينية ،لافتاً إلى أن كل ما سمعوه كان عبر وسائل الإعلام.
وأشار الأحمد إلى أن مطالب الوفد الفلسطيني التي قدمت للجانب المصري تتلخص في وقف العدوان، وتثبيت وقف إطلاق النار، ورفع الحصار وإدخال المساعدات الإنسانية، وفتح المعابر للسماح بحرية تنقل البضائع والأفراد بين الضفة وغزة، وتدفق البضائع بين الأراضي الفلسطينية وإسرائيل.
وعن الأسباب التي أدت لعدم الاتفاق حول تمديد الهدنة، قال الأحمد : إن "ضغط الوقت وعدم معرفتنا لردود إسرائيل حول مطالبنا هما السبب في ذلك".
من جانبها حثت وزارة الخارجية المصرية إسرائيل والفلسطينيين على استئناف الهدنة للسماح بعودة المفاوضات بين الجانبين.
وعبرت وزارة الخارجية المصرية في بيان عن أسفها البالغ "إزاء عدم الالتزام بمد وقف إطلاق النار وبدء الأعمال العسكرية مرة أخرى."
وطالبت الأطراف "بالارتقاء إلى مستوى مسؤولياتهم والالتزام بقواعد القانون الدولي الإنساني... ومن ثم العودة الفورية إلى الالتزام بوقف إطلاق النار وباستغلال الفرصة المتاحة لاستئناف المفاوضات."
وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان إن المفاوضات غير المباشرة التي ترعاها القاهرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين للتوصل إلى هدنة دائمة توصلت إلى اتفاق حول معظم النقاط التي كانت تحتاج إلى حل.
وتابع البيان "أمكن التوصل في هذا الإطار إلى اتفاق حول الغالبية العظمى من الموضوعات ذات الاهتمام للشعب الفلسطيني وظلت نقاط محدودة للغاية دون حسم الأمر الذي كان يفرض قبول تجديد وقف إطلاق النار كي يتسنى مواصلة المفاوضات للتوصل إلى توافق حولها."
لكن المتحدث باسم حركة حماس سامي أبو زهري قال في غزة "إسرائيل رفضت قضية الميناء والمطار والإفراج عن المعتقلين وليس هناك أي إشارة جدية لرفع حقيقي للحصار."
وأضاف "هناك مماطلة إسرائيلية وهم ليسوا جادين ولا يوجد أي تقدم حقيقي بالمفاوضات." وتابع "رغم ذلك فنحن لم نغلق الباب أمام استمرار المفاوضات."