بغداد ـ عواصم ـ (الوطن) ـ وكالات:
قصفت طائرات أميركية مواقع في شمال العراق لملاحقة مسلحي ما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) في عملية قال البيت الأبيض إنها دون سقف زمني ،فيما عرضت فرنسا المساهمة في العملية في حين علقت الحكومة في بغداد الأمل على الضربة الأميركية لتشكيل تحول ميداني في الوقت الذي وسع فيه المسلحون مناطقهم بالسيطرة على سد الموصل ،كما دعت الأمم المتحدة إلى ممر إنساني.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية الأميرال جون كيربي إن مقاتلتين أميركيتين قصفتا بقنبلتين تزن الواحدة 250 كيلوجراما مدفعا متحركا لما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية كان قصف مواقع للقوات الكردية في أربيل.
وتوقع رئيس أركان الجيش العراقي بابكر زيباري بعد هذا القصف أن تشهد بلاده "تغيرات كبيرة خلال الساعات القادمة". وقال زيباري "الساعات القادمة ستشهد تغيرات كبيرة. الطائرات الأميركية بدأت بضرب تنظيم داعش في جنوب مخمور وأطراف سنجار"
وكلاهما شمال العراق.وأشار إلى أن "العملية ستشمل مدنا عراقية تخضع لسيطرة تنظيم داعش" وهي التسمية المختصرة للاسم السابق للتنظيم الذي كان يطلق على نفسه اسم "الدولة الإسلامية في العراق والشام".
وأوضح زيباري أنه تم "تشكيل غرفة عمليات تجمع ضباطا من الجيش العراقي والبشمرجة (الكردية) وخبراء من القوات الأميركية، لتحديد الأهداف وتطهير المناطق بمشاركة (مروحيات) طيران الجيش" العراقي.
وأعلنت الأمم المتحدة أنها تسعى إلى إقامة "ممر إنساني" في شمال العراق لتسهيل إجلاء المدنيين المهددين بالموت.
كما أعربت فرنسا من جهتها عن "الاستعداد للقيام بدورها كاملا" في حماية المدنيين الذين اعتبرت أنهم "يتعرضون لفظاعات لا تحتمل" من قبل تنظيم الدولة الإسلامية.
وأعلنت بريطانيا عزمها على إلقاء مواد غذائية بالمظلات في هذه المناطق خلال الساعات الـ48 المقبلة.
وتمكن المسلحون من تحقيق مكاسب إضافية أمس الأول الخميس مع سيطرته على قره قوش أكبر مدينة مسيحية في العراق ثم على سد الموصل أكبر سدود لهذه البلاد والذي يغذي بالماء والكهرباء كل المناطق المجاورة له.
وحظرت الولايات المتحدة على شركات الطيران الأميركية تحليق طائراتها فوق الأراضي العراقية بعد بداية هجومها الجوي على مواقع السنة المتطرفين هناك كما اتخذت تركيا وألمانيا خطوات مماثلة.