بماذا يُذكِّركِ
"موتُ الأمُ الكَبِيرةِ"،
تَعلُقكِ بِجنائِز النَملِ،
بنخلاتٍ كانتْ تَرتدي
صِفَة الجنِّ!
بِماذا؟!.......
كَيفَ كبرتِ
ونسيتي بِسرعة
خوف البِنت الصَغيرةِ
منْ إقتراب الجَحِيمِ،
حَنَقِها على حبَّة التَمر ِ
وعودِ غَزْلِ البَناتِ
صَغيرة
يَجرحها سَقطُ الفَرَاشِ
وقلبها نبض بُرعمٍ
صغيرةٌ كانت على
عُزلة الليلِ،
على رسائلها الصغيرةِ
لدوائر الضوءِ
كيف؟!.......
وها أنتِ تَعبرينَ اليَومَ
مَحطة أخرى
فتهون عليكِ
نفسكِ من جَدِيدٍ
امرأة
سَتعجز عنْ النهوض
بعد ألف حربٍ
في الحَياة!
ترضى بظلِّ تعلُّق
البنت الفقيرة بالقَمرْ،
بوسامة ذلك الصُعلوك
الذّي لا يُشبهُ
أبناء جِيران الحيّ!
وبقصائد شاعرٍ يقتات
منْ ورق الجريدة ِ!
كيف؟!......
أنتِ التي لا تُشبِهين
سوى مطر قَدِيم،
قرويةٌ
تُمسِّدُ نِصف جَذلتها
بعَجِينة الحِناءِ
كأنَّ الدهر
لم يُعلمكِ القنص في
الماءِ المُعكَّر بالخطيئةِ،
بلعنةِ ذاكَ المنسّي،
وغدر أقربهم إليكِ
كَيفْ؟!......

سميره الخروصية