أ ف ب :أعلنت السلطات في لاوس امس مئات الاشخاص في عداد المفقودين غداة انهيار سد لتوليد الطاقة الكهربائية لا يزال قيد الإنشاء في جنوب شرق البلاد ما أدى الى فيضانات غمرت عدة قرى، بحسب ما أوردت وكالة الانباء الرسمية الثلاثاء.
وتعبر البلاد ذات النظام الشيوعي شبكة واسعة من الانهر وهناك عشرات السدود التي لا تزال قيد البناء أو من المخطط تشييدها في هذا البلد الفقير الذي لا يملك منفذا على البحر ويصدر القسم الاكبر من طاقته الكهرمائية الى دول مجاورة على غرار تايلاند.
وأوضحت الوكالة الناطقة الرسمية ان السد الواقع في محافظة اتابيو في جنوب شرق البلاد قرب الحدود مع فيتنام انهار مساء الاثنين ما أدى الى اندفاع خمسة مليارات متر مكعب من المياه أي ما يوازي مليوني مسبح أولمبي واغراق ست قرى.
وتابعت الوكالة "هناك العديد من الخسائر البشرية ومئات المفقودين".وتظهر صور نشرتها الوكالة العديد من الاشخاص بعضهم يمسك اطفالا صغارا وهم يكتظون على متن زوارق خشبية محاولين اجتياز السيول الموحلة.واضافت الوكالة ان الفيضانات جرفت العديد من المنازل في القسم الجنوبي للمحافظة بعد انهيار السد الاثنين بينما وجهت السلطات نداء من أجل تأمين مساعدة طارئة الى المنكوبين.
وقال مسؤول من اتابيو رفض الكشف عن هويته لوكالة فرنس برس "ليس لدينا معلومات رسمية بعد حول سقوط قتلى او عدد المفقودين"، مؤكدا عدم وجود "اشارة" على ان الهاتف يعمل في منطقة الكارثة.ومضى المسؤول يقول "لقد ارسلنا فرق انقاذ ستساعدهم وتؤمن المساعدات الاساسية في مرحلة أولى".والسد البالغة كلفته 1,2 مليار دولار جزء من مشروع لشركة "تشي بيان تشي نامنوي" الفيتنامية للطاقة.وكان من المفترض ان يبدأ السد القادر على توليد طاقة بحجم 410 ميغاواط العمل بحلول 2019 بحسب موقع الشركة.ويقوم المشروع على سلسلة من السدود على ثلاثة أنهر في محافظة تشامباساك المجاورة.
ولدى الاتصال به من قبل فرانس برس في مكتب الشركة في فينتيان قال أحد المسؤولين "ليس لدينا أي تقارير رسمية بعد ونحن في صدد جمع المعلومات".
- "بطارية آسيا" -وغالبا ما اثارت مشاريع السدود في لاوس التي تؤمن الطاقة الكهربائية خصوصا الى دول مجاورة مخاوف ازاء الاضرار التي تلحق بالبيئة وتأثيرها على السكان الذين غالبا ما ينزحون امام اعمال البناء.
منذ سنوات عدة، عبرت منظمات بيئية عن القلق ازاء الطموحات الكهرمائية في لاوس خصوصا حول تأثير السدود على نهر ميكونغ والنباتات والحيوانات وايضا السكان والاقتصاد المحلي.
وسيكون مشروع كهرمائي ضخم في تشايابوري لمجموعة "سي اتش كارنتشانغ" التايلاندية في صلب خطة لاوس لتصبح "بطارية جنوب شرق آسيا".