أثينا ـ د ب أ : قالت متحدثة باسم إدارة الاطفاء اليونانية، امس إن عدد القتلى جراء حرائق الغابات بالقرب من العاصمة اليونانية أثينا، ارتفع إلى 79 شخصاً، وأن 164 شخصا بالغا و23 طفلا أصيبوا. وقالت المتحدثة إن عدد قتلى الحرائق التي تستعر في المنتجعات الساحلية القريبة من العاصمة اليونانية ارتفع بشكل حاد من 50 قتيلا إلى 74 قتيلا أمس الأول ، مشيرة إلى أنه لم يتم بعد تحديد عدد المفقودين. وبدأت أكثر الحرائق التى تضرب اليونان دموية منذ سنوات بالقرب من أثينا فى وقت متأخر من يوم الاثنين، حيث اندلع حريق في غرب أثينا بالقرب من بلدة كينيتا، واندلع حريق آخر في بلدة رافينا الساحلية القريبة. وقالت المتحدثة باسم إدارة الإطفاء إن الحرائق أصبحت الآن تحت السيطرة إلى حد كبير وحثت السكان على الإبلاغ عن أقاربهم وأصدقائهم المفقودين. وأعلن رئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبراس الحداد الوطني لمدة ثلاثة أيام في وقت سابق اليوم الثلاثاء بسبب الوفيات، وكان قد قطع زيارة إلى البوسنة والهرسك للعودة إلى اليونان. وقدر فانجيليس بورنوس عمدة بلدة رافينا أن 1200 منزل قد دمرت في بلدته وحدها. وقال بورنوس، وفقا إذاعة سكاي اليونانية: "فرق الإنقاذ تسير من باب إلى باب وتبحث عن الضحايا".
وأنقذ الصيادون وخفر السواحل، بواسطة قوارب مطاطية صغيرة، أكثر من 700 شخص من الشواطئ والنتوءات الصخرية بعد أن لجأوا إليها خوفا من النيران. وقضى آلاف الأشخاص الليلة في سياراتهم أو في قاعات رياضية أو في الهواء الطلق. وتمت السيطرة على معظم الحرائق خلال الليل بعد أن هدأت قوة الرياح، كما شاركت طائرات ومروحيات في إخماد ألسنة اللهب عند الفجر وفي الوقت الذي بدأت فيه وسائل الإعلام اليونانية مناقشة من الذي يجب أن يتحمل المسؤولية عن الحرائق ، قال تسيبراس إن الأسئلة الخاصة ب "ماذا " و "لماذا" يجب أن تترك حتى وقت لاحق ، ويجب أن يبقى التركيز على جهود الإنقاذ المستمرة. وقال تسيبراس "لا يجب ترك أي شخص دون مساعدة ، ولا يجب أن تبقى أي أسئلة دون إجابة". وكان قد اقترح في وقت سابق أن بعض الحرائق ربما تكون قد بدأت بفعل فاعل. ولجأت اليونان إلى شركائها في الاتحاد الأوروبي للمساعدة في مكافحة الحرائق. ووصلت طائرات وفرق إطفاء تابعة للمفوضية الأوروبية إلى اليونان في وقت متأخر يوم الثلاثاء وكتب رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر إلى تسيبراس قائلا "خلال هذه الأوقات الصعبة، نقف جنبا إلى جنب مع الشعب اليوناني والسلطات اليونانية، وأشيد بالجهود الدؤوبة والشجاعة التي يبذلها المستجيبون للطوارئ". وأضاف في الرسالة "سيتم القيام بكل ما هو ممكن لتقديم الدعم اليوم وغدا وطوال المدة اللازمة". وعرضت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل دعم برلين في معالجة الحريق وتعازيها في رسالة إلى تسيبراس كما قدمت إسرائيل وقبرص وإسبانيا وتركيا المساعدة.
وقال البابا فرنسيس في بيان من الفاتيكان إنه "شعر بحزن عميق" عندما علم بإندلاع الحرائق.
وحوّلت الحرائق السماء إلى اللون البرتقالي كما تكونت سحابة كثيفة من الدخان فوق هضبة أكروبولس الشهيرة في أثينا.