مسقط ـ "الوطن":
وقعت شركة تنمية نفط عُمان أمس الخميس عشر مذكرات تفاهم لتمويل مشاريع متنوعة للاستثمار الاجتماعي تصل إجمالي قيمتها أكثر من 3.5 مليون ريال عماني وذلك عالم المعرفة التابع للشركة بمسقط تحت رعاية معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية، وزيرة التربية والتعليم.
إذ تسعى الشركة لتحقيق فوائد مباشرة للمجتمعات في شتى أرجاء منطقة الامتياز التابعة لها عبر مبادرات الاستثمار الاجتماعي التي تنفذها في عدة مجالات تشمل التعليم والسلامة والبنية الأساسية ودعم الجمعيات الأهلية، فقد تعهدت الشركة بإنشاء 12 جناحاً للطالبات بسبع مدارس بمحافظة الوسطى، ومدرسة أخرى بمحافظة الداخلية، وأربع بظفار، إذ سيحتوي كل منها على ثمانية فصول ومكتبين وقاعتين للمعلمين وساحة رياضية ومقصف ومرافق خدمية مما سيعزز من إقبال الإناث على التعلم.
يذكر أن الشركة أنشئت مؤخراً مدرسة حديثة في الزاهية بأدم، ويجري العمل حالياً بإنشاء مدرسة في ذهبون وتوسعة أخرى في مدرسة حمراء الدروع.
وقالت معالي الدكتورة مديحة الشيبانية: "إنه لمن يُمن الطالع أن يتم التوقيع على اتفاقيات التعاون بين شركة تنمية نفط عُمان والجهات المستفيدة من هذه المشاريع والسلطنة تحتفل بذكرى الثالث والعشرين من يوليو المجيد من أجل مواصلة ركب التقدم والتطور في كافة المجالات بالبلاد، وإيماناً بأن عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية تعتمد على تكاتف طاقات وموارد وخبرات القطاعين العام والخاص، ولا بد من الإشارة إلى أن وزارة التربية والتعليم لديها العديد من مبادرات الشراكة المثمرة مع شركة تنمية نفط عُمان سابقاً، واستمراراً لهذا النهج فقد وقعت الوزارة اليوم اتفاقية شراكة تمثلت في إنشاء أجنحة للطالبات في 12 مدرسة بمناطق الامتياز، ويسرني أن أتقدم لشركة تنمية نفط عُمان بخالص بجزيل التقدير على مبادراتها المستمرة ودعمها المتواصل لمشاريع مختلف القطاعات بما يؤكد التزام الشركة بمسؤوليتها الاجتماعية تجاه الوطن وأبنائه".
وتؤكد الشركة التزامها بدعم الجمعيات الأهلية اعترافاً بالدور الحيوي الذي تسهم به في استدامة تطوير المجتمع، حيث أبرمت اتفاقية مع الجمعية العمانية للمعوقين بهدف توفير أجهزة خاصة مثل الكراسي المتحركة التي تعمل بالكهرباء .. كما وقعت اتفاقية لصيانة مركز تأهيل ورعاية الأطفال المعاقين بأدم، واتفاقية أخرى بغرض توثيق علاقتها مع الأولمبياد الخاص العماني عبر دعم أنشطتهم لمدة عامين.
بالإضافة إلى ذلك، ستدعم الشركة تشييد مجلسين عامين بمنطقتي أجاريت ورحب في ولاية شليم وجزر الحلانيات مما سيسهم في إيجاد مقر لمختلف أنشطتهم ولقاءاتهم الاجتماعية، وقد ساهمت الشركة حتى اليوم في إنشاء أكثر من 20 مجلساً عاماً في مختلف أرجاء منطقة الامتياز باعتبارها مراكز عامة مهمة للقاطنين في تلك المناطق، وستواصل الشركة دعمها المستمر للمجتمع بولاية هيما من خلال صيانة مركاض سباق الهجن.
كما ستقدم الشركة دعمها لتوسعة فلج الواشحي بمنطقة الخرماء وترميمه، وكذلك ترميم فلج القصوات، وكلاهما بولاية إزكي.
إلى جانب ذلك، عززت الشركة من جهودها الرامية للنهوض بمستوى السلامة المرورية في منطقة امتيازها وخارجها عبر التوسع في تركيب عاكسات ليلية (عيون القطط) لتحسين الرؤية أثناء السياقة ليلاً وفي الظروف المناخية القاسية، تجدر الإشارة إلى أن الشركة دشنت برنامجاً لتركيب "عيون القطط" في طرق تمتد لأكثر من ألف كيلومتر بشمال مناطق العمليات وجنوبها، والآن ستوسع من تركيبها لتغطي مسافة تصل إلى 320 كم في طريق أدم ـ ثمريت.
وقد وقع على مذكرات التفاهم التي تؤكد الالتزامات الجديدة كل من راؤول ريستوشي، المدير العام للشركة، وعدد من المسؤولين الحكوميين وممثلي الجمعيات الأهلية منهم سعادة سعيد بن حمدون الحارثي، وكيل وزارة النقل والاتصالات للموانئ والشؤون البحرية، والمهندس علي بن ناصر الحبسي، المدير العام لتقييم موارد المياه بوزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه، وسعادة الشيخ محمد بن طاهر برهام باعمر، والي شليم وجزر الحلانيات، وسعادة الشيخ حمد بن راشد المقبالي، والي أدم، والشيخ أحمد بن علي الدرعي، نائب والي هيما، وسعيد بن علي المالكي، نائب رئيس الجمعية العمانية للمعوقين، وسيف بن محمد الربيعي، نائب رئيس الأولمبياد الخاص العماني.
وقال راؤول ريستوشي: يهدف برنامجنا للاستثمار الاجتماعي إلى المساهمة في التنمية المستدامة للمجتمعات العمانية، وتلبية احتياجاتها عبر تنفيذ العديد من المشاريع المتنوعة بالتعاون مع الجهات الحكومية والجمعيات الأهلية، وسيجني آلاف الأشخاص الثمار اليانعة لمذكرات التفاهم هذه في مجالات التعليم والسلامة والبنية الأساسية، كما سيتقاسمون العوائد من أنشطتنا في مجال النفط والغاز، ولا شك أن نجاحنا مرهون بنجاح المجتمعات التي نعمل في محيطها.