دمشق ـ الوطن:
عادت امس عشرات العائلات السورية إلى قراها وبلداتها في أرياف حلب وإدلب وحماة التي طهرها الجيش السوري من الإرهاب قادمة عبر معبر أبو الضهور من مناطق سيطرة العصابات الإرهابية في إدلب. وذكرت "سانا" أن العشرات من الأسر توافدت منذ ساعات صباح الامس إلى المعبر عبر الطرقات المؤدية اليه مصطحبة معها مواشيها وآلياتها الزراعية وأغراضها الشخصية”. وأشار مراسلها إلى أنه كان في استقبال الأهالي العائدين لجان أنجزت كل إجراءات عودتهم فور وصولهم كما عملت لجان إغاثية على تقديم المساعدات لهم وتولت فرق صحية تقديم العلاج والإسعافات والأدوية للمحتاجين منهم وتحويل بعض الحالات التي تحتاج لرعاية لاحقة إلى المشافي في مدينة حلب بالإضافة لتلقيح الأطفال ضد الأمراض الخطيرة”. كما عبر الأهالي القادمون عن شعورهم بالفرح والطمأنينة فور وصولهم إلى النقطة الأولى لتواجد قوات الجيش العربي السوري وهو ما أكدته أم حسين المرأة التي تجاوزت العقد السابع من العمر بإطلاقها زغرودة وقيامها بمعانقة أحد عناصر الجيش.
الى ذلك، أعلنت منظمة الهلال الاحمر العربي السوري أمس الخميس انها بدأت مع منظمة الامم المتحدة توزيع المساعدات الانسانية التي قدمتها فرنسا للغوطة الشرقية قرب دمشق. وذكر مصدر في الهلال الاحمر "ان سبع شاحنات دخلت اليوم مدينة دوما تضم مساعدات انسانية غير غذائية بدأ توزيعها على المستفيدين في بلدات الغوطة الشرقية عن طريق مركز الهلال في دوما". وذكرت المنظمة على حسابها على "تويتر"، "تم توزيع 3840 بطانية و572 سلة من أدوات المطبخ وخيم من المساعدات الفرنسية" الى الغوطة الشرقية. وكانت المنظمة تسلمت السبت خمسين طنا من المساعدات الإنسانية المقدمة من الحكومة الفرنسية إلى الشعب السوري، والمخصصة "للفئات الأشد ضعفاً". ويستفيد من هذه المساعدات السكان الذين بقوا في بلدات الغوطة الشرقية، أو عادوا اليها، بعد إتمام اتفاقات مصالحة بين الحكومة السورية والفصائل المسلحة بإشراف روسي ويعيشون في ظروف إنسانية صعبة. ولم يعرف عدد المستفيدين من هذه المساعدات.