القدس المحتلة ـ الوطن :
اقتحمت قوات الاحتلال المسجد الأقصى المبارك، عبر باب المغاربة، وألقت القنابل الصوتية بكثافة باتجاه المصلين عقب انتهاء صلاة الجمعة. يأتي ذلك فيما ارتقى شهيدان فلسطينيان وسقط عشرات الجرحى برصاص الاحتلال الإسرائيلي خلال اعتداءاتها على مسيرات قطاع غزة السلمية. وأوضح مراسل "الوطن" أن عشرات الجنود الإسرائيليين المدججين بالسلاح اقتحموا المسجد الأقصى بصورة مفاجئة عقب انتهاء صلاة الجمعة، وألقوا القنابل الصوتية باتجاه المصلين الذين كانوا يؤدون صلاة الجمعة"، وتمركزت في ساحة المغاربة وعلى الطريق المؤدي إلى باب السلسلة. وأضافت أن حالة من التوتر الشديد تسود في ساحات الأقصى في هذه الأثناء. واعتدت قوات الاحتلال على المصلين من النساء وكبار السن والفتية بالضرب والدفع لإخلاء ساحات المسجد الأقصى المبارك.
إلى ذلك، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد شاب فلسطيني وطفل آخر، وإصابة 184 برصاص الاحتلال في الجمعة الـ 18 من مسيرات العودة جمعة "أطفالنا الشهداء". وأفادت الوزارة باستشهاد غازي محمد ابو مصطفي (43 عاما) متأثراً بجراحه التي أصيب بها بالرأس شرق خان يونس، فيما استشهد الطفل ياسين تحسين ابو عرمانة "١٤ عاما" جراء إصابته بطلق ناري بالرأس شرق رفح. كما أصيب 3 مسعفين متطوعين في النقطة الطبية بجراح متوسطة جراء تعرضهم لإطلاق نار من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال إسعافهم الميداني لبعض الفلسطينيين شرق جباليا. وقالت الصحة إن كافة الإصابات التي وصلت للنقاط الطبية والمستشفيات في قطاع غزة كانت بالأعيرة النارية المباشرة في مناطق مختلفة من الجسم. وبدأت الجماهير الفلسطينية بالتوافد إلى مخيمات العودة الخمسة بينما بدأت قوات الاحتلال الإسرائيلي بإطلاق النار وقنابل الغاز بكثافة تجاه المتظاهرين السلميين.
وفي ذات السياق، أطلقت طائرة استطلاع إسرائيلية صاروخا واحدا على الأقل تجاه مجموعة من الفلسطينيين شرق حي التفاح شرق غزة دون أن يبلغ عن وقوع إصابات. من جانبها، أكدت وزارة الصحة أنها تستمر في جهوزيتها واستعدادها في المستفيات والنقاط الطبية وجهاز الإسعاف والطوارئ وتنسيق الجهود مع كافة مقدمي الخدمات الصحية في قطاع غزة للجمعة الثامنة عشر على التوالي.