مسقط ـ الوطن ـ عواصم ـ وكالات:
شهدت السلطنة ومنطقة الشرق الأوسط وعدد من بلدان العالم أمس الجمعة أطول خسوف قمري في القرن الحادي والعشرين وذلك مقارنة بالخسوف السابق في 31 يناير الماضي الذي استمر ساعة و16 دقيقة.
وحددت الجمعية الفلكية العمانية مواقع لرصد الخسوف شملت مقر الجمعية بمرتفعات المطار بمسقط , ونادي كعب بن زيد الفلكي بالموالح بولاية السيب ومرصدي سمد الشأن بقرية الأخضر بنيابة سمد الشأن , وفي مركز سناو الأهلي الثقافي بولاية المضيبي بمحافظة شمال الشرقية، ومركز منح الثقافي الأهلي بولاية منح، ومرصد حديقة الرستاق العامة بولاية الرستاق، والمرصد الذي سيكون في حديقة صحار العامة بولاية صحار.
من جانبها، قالت إدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) إن الخسوف الكلي استغرق ساعة و42 دقيقة و57 ثانية وسبقه وتلاه خسوف جزئي مما يعني بقاء القمر ثلاث ساعات و54 دقيقة في الجزء المعتم من ظل الأرض. وفي أنحاء العالم من تاج محل إلى برج إيفل قلب الناس وجوههم في السماء بحثا عن القمر الدامي الذي ظهر باللون البرتقالي أو البني أو القرمزي مع اختراق أشعة الشمس للغلاف الجوي للأرض. وحدث الخسوف التام في الساعة "2022 بتوقيت جرينتش" وأمكن رؤيته في أوروبا وروسيا وأفريقيا والشرق الأوسط ومعظم أنحاء آسيا واستراليا. ودفع المئات في أستراليا بالفعل مقابل مشاهدة الخسوف من مرصد سيدني قبل شروق الشمس. وقال آندرو جاكوب أمين المرصد الواقع بالقرب من جسر ميناء سيدني "نفدت تذاكر الحدث. لدينا نحو مئتي شخص حجزوا للقدوم ومشاهدته (الخسوف) معنا". وقال آندرو فابيان أستاذ علم الفلك بجامعة كمبردج لرويترز "يطلق عليه القمر الدامي لأن أشعة الشمس تخترق الغلاف الجوي للأرض في طريقها إلى القمر ويحول الغلاف الجوي للأرض الأشعة إلى اللون الأحمر بالشكل ذاته الذي يصطبغ فيه قرص الشمس باللون الأحمر عند الغروب".
ومنذ آلاف السنين يجول الإنسان بنظره في السماء بحثا عن بشير خير أو نذير شؤوم , لكن علماء الفلك قالوا إنه لا يوجد ما يستدعي القلق. ولم يتسن مشاهدة الخسوف في أميركا الشمالية ومعظم أنحاء المحيط الهادي. ومن المتوقع أن يحدث خسوف القمر المقبل لنفس الفترة الزمنية عام 2123.