(قسد): اتفقنا مع الحكومة على تشكيل لجان للحوار لوضع نهاية للحرب
دمشق ـ الوطن:
سلمت المجموعات المسلحة المنتشرة في بلدة جباثا الخشب بريف القنيطرة دفعات جديدة من سلاحها الثقيل والمتوسط للجيش العربي السوري وذلك في سياق الاتفاق الذي تم التوصل إليه. وبحسب وكالة الانباء السورية الرسمية "سانا" فإن وحدة من الجيش تسلمت خلال الـ48 ساعة الماضية من المجموعات المسلحة في بلدة جباثا الخشب دبابة وراجمة صواريخ وعربتين مصفحتين و3 سيارات دفع رباعي مركب عليها رشاشات 5ر14 مم وشيلكا ومدفع 122 مم وقذائف دبابة وهاون من عيارات مختلفة وصاروخية محلية الصنع ورشاشين عيار 5ر14 مم وذخيرة متنوعة. وكانت بلدة جباثا الخشب وأحراجها بريف القنيطرة الشمالي تشكل وكرا رئيسا للتنظيمات الإرهابية ولا سيما “جبهة النصرة” الذي يتلقى مختلف أنواع الأسلحة والأجهزة المتطورة من إسرائيل. وتم في الـ 19 من الشهر الجاري التوصل لاتفاق في القنيطرة ينص على خروج الإرهابيين الرافضين للتسوية إلى إدلب وتسوية أوضاع الراغبين بالبقاء في مناطقهم وعودة الجيش العربي السوري إلى النقاط التي كان فيها قبل عام 2011.
الى ذلك، أعلن ما يمسى بـ "مجلس سوريا الديمقراطية" امس السبت أنه اتفق مع الحكومة السورية على تشكيل لجان لإجراء مفاوضات وتطوير الحوار وصولاً إلى وضع نهاية للحرب. كما أعلن عن اتفاق لرسم خارطة طريق تقود إلى "سوريا ديمقراطية لا مركزية". وتُعد هذه المحادثات الأولى الرسمية العلنية بين ما يسمى بـ"مجلس سوريا الديموقراطية" ودمشق لبحث مستقبل مناطق الادارة الذاتية في الشمال السوري، في خطوة تأتي بعدما استعاد الجيش السوري مناطق واسعة من سوريا. وجاءت زيارة وفد المجلس التي بدأت الخميس، إلى دمشق بدعوة من الحكومة السورية، وفق بيان صدر امس عن المجلس ونشره على حسابه على فيسبوك. وأعلن المجلس في بيانه أن هدف اللقاء هو "وضع الأسس التي تمهد لحوارات أوسع واشمل لحل كافة المشاكل العالقة". وأسفر اجتماع عُقد الخميس، بحسب البيان عن "اتخاذ قرارات بتشكيل لجان على مختلف المستويات لتطوير الحوار والمفاوضات وصولا الى وضع نهاية للعنف والحرب التي انهكت الشعب والمجتمع السوري من جهة، ورسم خارطة طريق تقود الى سوريا ديموقراطية لامركزية". ولم يوضح البيان عدد اللجان أو موعد تشكيلها أو مضمونها، كما لم يحدد مواعيد أي محادثات مقبلة. وضم وفد مجلس سوريا الديموقراطية قيادات سياسية وعسكرية برئاسة الهام أحمد، الرئيسة المشتركة لمجلس سوريا الديموقراطية. بحسب وكالة الانباء الفرنسية.