واشنطن ـ د ب أ : لقي خمسة أشخاص على الأقل حتفهم في حريق غابات ضخم، شمالي ولاية كاليفورنيا الأمريكية، بعد أن خرج عن السيطرة مما تسبب في إلحاق الضرر بأكثر من 500 منزل وتعريض عدة مجتمعات للخطر، حسبما ذكرت السلطات السبت. وذكرت هيئة "كالفاير" المعنية بإدارة الاستجابة الطارئة بالولاية المعرضة للحرائق، إنه تمت السيطرة على الحريق المسمى بـ"كارفاير" بنسبة 5% فقط وامتد على مساحة 33 ألف هكتار، ما يعادل نصف مساحة سنغافورة. ويمثل الحريق، الذي اندلع يوم الاثنين الماضي، تهديدا لما يقرب من خمسة آلاف مبنى في المنطقة التي تحفها الغابات والواقعة شمالي مدينة ريدينج، على بعد 350 كيلومترا شمال سان فرانسيسكو.
ووصل عدد القتلى في الحريق إلى خمسة اشخاص على الأقل، اثنان من رجال الإطفاء وثلاثة من السكان، بالإضافة إلى فقدان العديد من الأشخاص من المتوقع أنهم كانوا في طريق الحريق منذ أن بدأ انتشاره بشكل درامي اعتبارا من يوم الخميس.
وقالت السلطات إن رجال الإطفاء كافحوا طوال ليل الجمعة/السبت في محاولة لاحتواء الحريق. وذكرت "كالفاير" أن "الرياح ودرجات الحرارة المرتفعة والنباتات الجافة لا تزال لديها القدرة على إذكاء نار الحريق. وكان انتشار النار نشطًا في جميع الاتجاهات".
وفرض مسؤولو مدينة ردينج عمليات إخلاء إجبارية لمساحات شاسعة من الحافة الغربية والشمالية للمدينة التي يبلغ عدد سكانها حوالي 90 ألف شخص.
وقالت السلطات انه تم إخلاء بلدة شاستا ليك سيتي القريبة من الحريق بالكامل والتي يبلغ عدد سكانها 10000 نسمة وان بعض المجتمعات الاصغر كانت معرضة لخطر شديد.
وتم افتتاح خمسة مراكز للإيواء في ردينج للسكان الذين فروا من منازلهم، كما تم إصدار المزيد من أوامر الإخلاء بعد ظهر السبت.
وذكرت الهيئة أن أكثر من 3 آلاف و400 رجل إطفاء يشاركون في محاولة حماية المجتمعات المحلية والسيطرة على الحريق.
كما تم الدفع بأكثر من 325 مركبة إطفاء، بالإضافة إلى 17 طائرة هليكوبتر و62 جرافة. في هذه الأثناء، تمت السيطرة على 29% فقط من حريق فيرجسون، على بعد حوالي 500 كيلومتر جنوب شرق ردينج والذي كان مصدر القلق الأكبر في كاليفورنيا قبل حريق "كار فاير"، عبر 20 ألف هكتار، وفقا لـهيئة "كالفاير".
وأودى الحريق، الذى تسبب في إغلاق اجزاء كبيرة من متنزه يوسمايت الوطني، بحياة شخصين على الاقل.