القدس المحتلة ـ (الوطن) ـ وكالات:
تنسمت الفتاة الفلسطينية التي باتت أيقونة للنضال عهد التميمي الحرية بعد أن أطلق الاحتلال سراحها بعدما استكملت فترة احتجاز، في اليوم الذي أقدم فيه الاحتلال على عملية قرصنة بحق السفينة كاسرة الحصار (عودة) قبالة ساحل غزة.
وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس في بيان نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) بعد لقائه مع عهد ووالدتها "إن نموذج المقاومة الشعبية السلمية الذي سطرته عهد وأهالي قرية النبي صالح وجميع القرى والمدن الفلسطينية، يثبت للعالم بأن شعبنا الفلسطيني سيبقى صامدًا على أرضه ومتمسكًا بثوابته، ومدافعًا عنها مهما بلغ حجم التضحيات".
وظهرت عهد مرتدية الكوفية الفلسطينية باللونين الأبيض والأسود ووجهت التحية للعشرات ودعت الفلسطينيين، في تصريحات خارج منزل فلسطيني من سكان قرية النبي صالح اغتالته قوات الاحتلال، إلى مواصلة النضال ضد الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت عهد للصحفيين "من بيت الشهيد، المقاومة مستمرة حتى زوال الاحتلال، أكيد الأسيرات في السجن كلهم قويات، بأحيي كل شخص وقف معي في سجنتي ووقف مع كل الأسيرات".
وقالت عهد خلال مؤتمر صحفي في وقت لاحق إن "خططي للمستقبل إني راح أكمل دراستي في الجامعة وراح أدرس القانون علشان أقدر أرفع قضية بلدي لكل المحافل الدولية وأطلع أحكي بقضية الأسرى لكل العالم وفي المحاكم الدولية".
يأتي ذلك فيما أعلن جيش الاحتلال انه اعترض السفينة عودة قبالة ساحل قطاع غزة التي كانت ترمي إلى كسر الحصار عن القطاع.
وقال بيان لجيش الاحتلال إن السفينة قدمت من أوروبا "لخرق الحصار البحري المفروض على قطاع غزة"، موضحا أنها ستنقل إلى مرفأ اشدود جنوب إسرائيل.
والسفينة المسماة "العودة" والتي ترفع علم النروج وتقل 22 شخصًا بحسب ناشطين، كانت غادرت باليرمو 21 يوليو. ويتوقع وصول سفينة أخرى اسمها "الحرية" ترفع علم السويد بحلول الغد قبالة سواحل غزة.