الشرطة تطلب موافقة الادعاء على اعتقال 18 في فضيحة لقاحات

بكين ـ وكالات: قالت هيئة رقابية معنية بمكافحة الفساد في الصين إن صينيا يشتبه تورطه في قضايا فساد كان على قائمة البلاد لأكثر 100 هارب مطلوب حول العالم عاد إلى الصين من الولايات المتحدة بعد تسليم نفسه.
وفر تشانغ يونغ قوانغ، وهو رجل شرطة سابق بمدينة شنتشن بجنوب الصين، إلى الولايات المتحدة في 2010 وكان مطلوبا على خلفية الاشتباه في تلقيه رشا، وذلك بحسب اللجنة المركزية لفحص الانضباط.
وقالت اللجنة إن تشانغ "عاد إلى البلاد من تلقاء نفسه وأعاد الأموال التي جناها بشكل غير مشروع"، ولم توضح مزيدا من التفاصيل.
ولم يتسن الحصول على تعليق من تشانغ أو عائلته أو ممثل قانوني عنه.
ونشرت سلطات صينية في أبريل 2015 قائمة بأكثر 100 مشتبه به مطلوب تعتقد أنهم يختبئون بأماكن حول العالم يعيش العديد منهم في الولايات المتحدة وكندا وأستراليا.
وقالت اللجنة في بيان على موقعها الإلكتروني إن تشانغ هو الشخص الرابع والخمسين من المدرجين بالقائمة الذين عادوا إلى الصين منذ إطلاق العملية.
ونقلت اللجنة عن مسؤول لم تسمه قوله "سنقوم بجهود متواصلة في الحرب ضد الفساد واستعادة الأصول المسلوبة، ولن نترك مجالا للهاربين للاختباء ولا أمل للراغبين في الفرار".
لكن العديد من الدول الغربية تتردد في مساعدة الصين في حملتها أو توقيع اتفاقيات تسليم مطلوبين، غير راغبة في إعادة أشخاص إلى بلد تقول جماعات حقوقية إن إساءة معاملة المشتبه بهم جنائيا لا تزال تمثل به مشكلة.
وتشكو تلك الدول أيضا من أن الصين عادة ما تكون غير راغبة في توفير أدلة على الجرائم تكون مقبولة لدى المحاكم الغربية.
من جانب آخر قالت شرطة مدينة تشانغتشون بشمال شرق الصين إنها طلبت من الادعاء الموافقة على اعتقال 18 شخصا من شركة (تشانغشنغ بايوتكنولوجي ليمتد) التي أثيرت حولها فضيحة تتعلق بسلامة اللقاحات.
وأطلقت الصين حملة تفتيش مفاجئة للشركات المصنعة للقاحات بعدما تبين أن شركة تشانغشنغ زورت بيانات وباعت لقاحات عديمة الفعالية للأطفال في قضية أثارت غضبا شعبيا.
وتتهم جهة الرقابة على العقاقير في الصين تشانغشنغ بفبركة سجلات الإنتاج والفحص الخاصة بلقاح داء الكلب الذي يتم تطعيم الرضع به.
وفي بيان مقتضب، قالت شرطة تشانغتشون إن تحقيقاتها خلصت بالفعل إلى وجود شبهة جنائية في إنتاج الشركة للقاحات.
وأضافت الشرطة أن من بين الأشخاص الذين تطلب إلقاء القبض عليهم للاشتباه في ضلوعهم في إنتاج وبيع لقاحات غير مطابقة للمواصفات قاو جون فانغ رئيسة الشركة. وتابعت أن تحقيقاتها مستمرة.
وقالت شركة تشانغشنغ الأسبوع الماضي إن الشرطة المحلية استدعت قاو وثلاثة مسؤولين كبار آخرين واثنين من الموظفين للتحقيق.
ولم ترد الشركة على اتصالات هاتفية للتعقيب.
وأمر الرئيس الصيني شي جين بينغ كل الإدارات المعنية بالتحقيق في الفضيحة التي أثارت غضبا عارما.