تجدد المواجهات المسلحة في الجوف رغم اتفاق وقف النار
صنعاء ـ من حمود منصر والوكالات:
أمر الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الجيش برفع الجاهزية في جميع أنحاء اليمن لمواجهة عناصر تنظيم القاعدة مؤكدا بأن الجريمة التي أرتكبها عناصر التنظيم قتل أربعة عشر جنديا أثناء تأديتهم تعد أبشع جريمة جعلت الشعب اليمني كله في حالة صدمة . وقال :" ان المجتمع اليمني بكل شرائحه في حالة صدمة كبيرة بعد الجريمة الإرهابية الجبانة والغادرة التي قامت بها عناصر الإرهاب والخيانة التي اقدمت على فعل بشع عكس ما تعانيه هذه العناصر من أمراض عقلية ونفسية حيث أقدمت على قتل اربعة عشر جنديا من أبناء قواتنا المسلحة والذين كانوا يؤدون واجبهم الوطني في واحدة من أكثر الجرائم جبنا وخسة ما يؤكد أن الإرهاب لا دين له ولا وطن ". وتعهد الرئيس اليمني بأن دماء الجنود لن تذهب هدرا وأن مرتكبي تلك الجريمة سينالون عقابهم قريبا ، وقال :" اتعهد بأن دماءهم لن تذهب هدرا وبأنهم سينالون جزائهم العادل قريبا كما أحيي أبطال القوات المسلحة والأمن ونشد على أيديهم بأن يرفعوا جاهزيتهم القتالية يظلوا على يقضة دائمة ونؤكد لهم بأنهم سيكونون محل الرعاية والوفاء والاهتمام من قبل القيادة السياسية وشعبهم" . وأكد هادي في كلمة له أثناء افتتاح أعمال الهيئة الوطنية للرقابة على تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار أمس الاثنين بأن ما تقوم به عناصر تنظيم القاعدة لن يثني القيادة السياسية عن مواصلة بناء اليمن الجديد . وقال :"ما تقوم به قوى الشر والإرهاب والتخريب وتسببه من أضرار بالوضع الاقتصادي والأمني بهدف عرقلة التسوية السياسية والعودة بالوطن إلى مربع العنف والتناحر يجب أن لا يثنينا عن تنفيذ ما توصل إليه الإجماع الوطني لحل مشاكل اليمن ". وجدد الرئيس اليمني الدعوة للاصطفاف الوطني لكل الفئات اليمنية لمواجهة الإرهاب والتخريب والعنف بكل أشكاله ، وقال :" ونحن هنا نكرر دعوتنا للاصطفاف الوطني لكل فئات وشرائح المجتمع اليمني بكل أطيافه الحزبية وتوجهاته الفكرية والايدلوجية بلااستثناء لمواجهة الإرهاب والتخريب والعنف بكل أشكاله وصوره ". على صعيد متصل تجددت منذ صباح امس الاثنين الاشتباكات بين مسلحي الحوثي (انصارالله) ومسلحي الاصلاح في منطقة الغيل بالجوف شمال شرق العاصمة صنعاء. وقال مبخوت محمد صحفي في الجوف لوكالة الانباء الالمانية (د.ب.أ) إن الاشتباكات لا تزال مستمرة مشيراً الى أن الطرفين استخدما الأسلحة الثقيلة والمتوسطة ولم يتبين حتى اللحظة سقوط أي قتيل. واوضح أن تلك الاشتباكات تأتي بعد يوم واحد فقط من اتفاق الطرفين بالالتزام بوقف اطلاق النار، حيث وقع الطرفان وقفا لإطلاق النار مع لجنة الوساطة الرئاسية المكونة من قيادات عسكرية وعدد من شيوخ مأرب والجوف والمرسلة إلى هناك منذ 19 يوليو الماضي . من جهة أخرى اوضح مصدر إعلامي لأنصار الله لـ (د.ب.أ) أن مسلحي الاصلاح هم من قاموا بخرق الهدنة، واعتدوا على مواقع حوثية في منطقة الغيل، مضيفاً أنه من حقهم الرد في حال تقدم الاصلاحيين الى مواقعهم هناك. وقال القحوم إن الطرف الاخر لا يريد الالتزام بأي هدنة، وما يهمه فقط إثارة المشاكل. يأتي ذلك في الوقت الذي نفى فيه مبارك العبادي رئيس الدائرة الإعلامية للتجمع اليمني لحزب الاصلاح في الجوف خرقهم لأي هدنة. وقال العبادي لـ (د.ب.أ) :" نحن وبمساندة القبائل لا نقوم سوى بحماية اراضينا من الحوثيين الذين قاموا بخرق الهدنة من خلال الهجوم على المواطنين مستخدمين الأسلحة بشكل عشوائي في منطقة الغيل". وكانت لجنة رئاسية نجحت امس الأحد في عقد اتفاق تهدئة بين الطرفين، وذلك بعد اسابيع من المواجهات المسلحة التي ادت الى مقتل وإصابة العشرات. وجرى اتفاق اللجنة على أن يتم تسليم المواقع المستحدثة للجيش، ورفع المتاريس إضافة الى تبادل الأسرى بين الطرفين.