أحمد بن موسى الخروصي:
عندما نكتب عن حدث ما في شتى المجالات فلابد ان نقرأ ونتصفح ونراجع، كي نأخذ المعلومة من مصدرها الحقيقي، أما حديثنا اليوم فالقلم ينسجم مع الأصابع مستعيناً بالذاكرة التي عاشت ولا تزال أحلى أيامها، والتي غدت قرصاً مرِناً في ذاكرة كل عماني يستحضره لمجرد ادخال الرمز المتعارف عليه عند العمانيين (قابوس)، الذي سقى الوطن بماء شبابه، وزهرة راحته، فكان ميلاده ميلاد شعب ووطن.
فمنذ أن اعتلى جلالة السلطان المعظم سدة الحكم، خاطب شعبه واعداً العمل (بأسرع مايمكن لِجَعْلِكُمْ تعيشون سُّعَدَاءِ لمستقبل افضل، وعلى كل واحد منكم المساعدة في هذا الواجب ، كان وطننا في الماضي ذا شهرة وقوة وتاريخ عريق، وَعلينا انٍ نعمل بإتحاد وتعاون فسنعيد ماضينا مرة أخرى، كانت عمان بالأمس ظلاما ولكن بعون الله غدا سيشرق فجراً جديد على عمان وأهلها).
ومنذ ذلك الحين بدأت مسيرة البناء والتعمير، وأخذت صروح التنمية تعلو في سماء عماننا الحبيبة، وقد كان جلالته ـ حفظه الله ـ منذ توليه زمام الأمور يخطط لمستقبل عمان الباهر بحكمة واقتدار، وقد كسب احترام الشعب والعالم بأسره، وأصبح حديث فخر للجميع في كل مكان.
وهاهي عمان .. علم توشح السيفين والخنجر العماني ، ورايات عز وفخر نسجتها سواعد أبنائها، ترفرف لتعانق السموات، وفي الأرض روايات تستنطق حضارةً وآثاراً خالدةً وذكريات راسخةً في خريطة العالم.
فأيها العماني .. أقبل وقبل تربة الأرض، وعانق عطرها، فالأرض أرضك .. فأحرثها بروحك .. وارويها بدمك .. واحملها بقلبك.
حفظ الله جلالة السلطان المعظم، وألبسه ثوب السعادة، وأمد في عمره أعواماً مديدة، وأزمنة عديدة، وأعاد عليه هذه المناسبة .. وغيرها من المناسبات بالخير واليُمن والبركات .. وكل عام وعمان وقائدها بألف خير.

[email protected]