جنيف ـ ابيدجان ـ وكالات: عقدت منظمة الصحة العالمية جلسة مغلقة بالفيديو مع خبراء في الأخلاقيات الطبية لمناقشة احتمال استعمال أدوية تجريبية ضد فيروس ايبولا في حين علقت ساحل العاج رحلاتها الجوية مع البلدان التي تفشى فيها هذا الوباء.
وبعد إعلانها الأسبوع الماضي "حالة طوارئ صحية عالمية" بشأن ايبولا، رفضت منظمة الصحة العالمية عزل البلدان المصابة ـ لا سيما غينيا وليبيريا وسيراليون وبدرجة أقل نيجيريا - مطالبة فقط بتشديد الاحتياطات عند الحدود. وعقدت منظمة الصحة العالمية اجتماعا بالفيديو في جنيف شارك فيه خبراء حول القضايا الأخلاقية الطبية لتحديد موقف من الدعوات الملحة لاستخدام أدوية غير معتمدة في محاولة إنقاذ المرضى.
وبعد النتائج الإيجابية الولية في علاج ممرضين أميركيين وكاهن اسباني عاد إلى مدريد، بدواء أعدته شركة ماب فرماسيوتيكل الأميركية، تضاعفت النداءات الداعية إلى استخدامه رغم انه لم يختبر بعد على الانسان وبالتالي لم تعتمده سلطة صحية.
وقالت ماري بول كييني مساعدة المدير العام لمنظمة الصحة العالمية "هل من الأخلاق استعمال أدوية غير معتمدة. إذا كان الحال كذلك فما هي المعايير التي يجب تحديدها وفي أي ظروف يجب استعمال هذا العلاج ومن يجب معالجته؟".
وشددت أيضا على ان هذا الدواء ليس متوفرا الا بكميات قليلة. كما اثارت مسالة استعمال محتمل من باب الوقاية لدى عمال الصحة.
ويفترض ان يلي هذا الاجتماع المنعقد بشكل طارئ مركزا على الاخلاقيات، لاحقا اجتماع أوسع يبحث في مختلف فرضيات علاجات هي حاليا قيد الأبحاث وسبل الإسراع في تطويرها، كما أوضحت كييني.
وما زال الوباء الحالي، وهو الأخطر منذ اكتشاف فيروس ايبولا في 1976، يتفشى.
فقد أعلنت نيجيريا أكبر بلد إفريقي من حيث عدد السكان، الاثنين إصابة جديدة، هو ممرضة عالجت ليبيريا توفي في 25 يوليو في لاجوس، وفق وزارة الصحة.
من جانبها ذهبت ساحل العاج أبعد من توصيات منظمة الصحة العالمية في وجه هذه الحمى النزفية التي خلفت نحو ألف قتيل في غرب إفريقيا منذ ثمانية أشهر.
وقد أعلنت تعليق رحلات شركتها الوطنية نحو كل البلدان التي انتشرت فيها حمى ايبولا ومنعت الشركات من نقل الركاب من تلك البلدان إلى ابيدجان.
وقالت السلطات الصحية إن ساحل العاج المجاورة لليبيريا وغينيا حيث خلف الوباء مئات القتلى، أعلنت حالة تأهب مرتفعة جدا.