[author image="https://alwatan.com/v2/v2/wp-content/themes/watan/images/opinion/mohamedaldaamy.jpg" alt="" class="avatar photo" height="60" width="60"]أ.د. محمد الدعمي[/author]
لا ريب في أن محبي السلام والاستقرار مبررون في توجيه الأنظار صوب جلالة السلطان قابوس ـ حفظه الله ورعاه ـ نظرا لما يمور به سجله الشخصي (قائدا ورمزا إقليميا يحظى باحترام وحب الجميع) من أفعال خير ورأب صدع، وتواصل وتوصيل بين أطراف متصارعة أو متقاطعة. وهي بمجموعها تشكل حصيلة مشرفة لجلالة السلطان فردا وللسلطنة الزاهرة، أيقونة سلام وتعاون ومحبة ونجاح.

تتوجه الأنظار اللحظة صوب حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم (حفظه الله ورعاه)، صانع السلام، بسبب ما يشوب إقليمنا من شد وجذب وتوترات قد تودي بحال السلام المكهرب الراهن عبر الإقليم. المقصود في هذا السياق هو، بلا ريب، التوترات البينية (أي بين دول الإقليم ذاته)، والتوترات الخارجية، أي بين إحدى دول الإقليم، أو أكثر من ناحية، وبين دولة من خارج دول الإقليم من جهة أخرى، كما هي عليه الحال فيما يجري اليوم من حرب لفظية بين إيران والولايات المتحدة الأميركية، خصوصا بعدما شاب الإقليم من احتكاكات على أهم ممرات توريد النفط عالميا (40% من صادرات النفط)، خصوصا في مضيق هرمز ومضيق باب المندب.
ولا ريب في أن محبي السلام والاستقرار مبررون في توجيه الأنظار صوب جلالة السلطان قابوس ـ حفظه الله ورعاه ـ نظرا لما يمور به سجله الشخصي (قائدا ورمزا إقليميا يحظى باحترام وحب الجميع) من أفعال خير ورأب صدع، وتواصل وتوصيل بين أطراف متصارعة أو متقاطعة. وهي بمجموعها تشكل حصيلة مشرفة لجلالة السلطان فردا وللسلطنة الزاهرة، أيقونة سلام وتعاون ومحبة ونجاح. وإذا ما باتت مسقط واحة خضراء في وسط بوادي مقفرة اليوم، فإن الجمهور عبر الإقليم يتوسم بها وبدورها الدبلوماسي الرائد ما يبشر بفك أعقد العقد وتيسير إيجاد الحلول الناجعة لها، على سبيل تجنيب سكان الإقليم برمته انفجار برميل البارود المسمى "الشرق الأوسط والخليج العربي" فأية قدحة يمكن أن توقد نيران الحروب أو الاحتكاكات العسكرية، آخذين بنظر الاعتبار أن أعين العمالقة الروسي والأميركي والصيني مثبتة الآن على منابع النفط الأساس: لنلاحظ الوجود العسكري الروسي (الأول من نوعه في تاريخ روسيا منذ عهد القياصرة) بالقرب أو على شواطئ "المياه الدافئة" (في سوريا والبحر المتوسط) الحلم "الموسكوفي" القديم، كما لنا أن نلاحظ زيارة الرئيس الصيني قبل بضعة أيام لدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، نظرا لاستشعار بكين بأن النفط العربي سيكون سلاحا فتاكا حاسما في أية حرب تجارية كونية، أية حرب من النوع الذي يشك في أن الرئيس الأميركي قد تورط بإشعالها مع شركاء كبار (الصين وأوروبا وكندا والمكسيك).
وللمرء أن يلاحظ في هذا السياق كذلك زيارة معالي يوسف بن علوي الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية إلى واشنطن ليضعها في سياق "صناعة السلام" على أيدٍ عمانية مباركة.