كاوس "بريطانيا" ـ من يوسف الحبسي:
يساهم فريق مشروع عمان للإبحار من خلال مشاركاتهم في سباقات الإبحار الشراعي التي تستقطب جمهوراً غفيراً من أقاصي دول العالم في التعريف بالسلطنة ومقوماتها السياحية والتاريخية وتميزها بتنوع فريد للأماكن السياحية عن غيرها من دول المنطقة، مما يعدوا سفراء الترويج السياحي السلطنة في القارة الأوروبية.
"الوطن الاقتصادي" كان حاضراً في مدينة كاوس البريطانية والتقى ببحارة مشروع عمان للإبحار الذين جالوا وصالوا في أوروبا وتحدث معهم عن دورها في الترويج للسلطنة والتعريف بها في مثل هذه المحافل العالمية.

الترويج للسلطنة ومقوماتها
البحار محسن بن علي البوسعيدي قال: وجود طاقم مشروع عمان للإبحار في أوروبا سواء عبر القارب مسندم المدعوم من وزارة السياحة أو غيره يساهم في الترويج للسلطنة والتعريف بها ومشاركة مشروع عمان للإبحار في أسبوع كاوس ببريطانيا ممثلاً في القارب مسندم والذي يعد أكبر القوارب المشاركة في سباقات كاوس وأسرعها على الاطلاق لفت أنظار البحارة والسياح الذين أتوا لمشاهدة ومتابعة سباقات أسبوع كاوس للإبحار الشراعي، مشيراً إلى أن طاقم مشروع عمان للإبحار استضاف العديد من الشخصيات البريطانية والإعلاميين في القارب مسندم للتعريف بالقارب ومشاركتها في القارة الأوروبية وصاحب المشاركة إقامة الخيمة السياحية ضمّت عرضا مرئيا يحكي تاريخ عمان التليد والمقومات السياحية التي تزخر بها، والأزياء المتنوعة التي تمثل محافظات السلطنة، حيث عبّر الزوّار بما شاهدوه من رموز ثقافية وحضارية للسلطنة.
وأضاف البوسعيدي: إن الاعلام البريطاني مهتم بمشاركة الفريق العماني في المسابقة خاصة أن طاقم عمان للإبحار أتى من منطقة بعيدة بالنسبة للقارة الأوروبية ونادرة مشاركة الفرق العربية في مثل هذه السباقات، كما أننا شاركنا في سباقات كاوس بقوارب أس بي 20 الصغيرة بطاقم رجالي وآخر نسائي يشاركن لأول مرة في سباقات كاوس، ولفت وجود المرأة العمانية في مثل هذه السباقات أنظار الإعلاميين البريطانيين والسياح والزوار في أسبوع كاوس على انفتاح المجتمع العماني واحترامه للمرأة، وهذه من العوامل التي ساهمت في إثارة فضول البريطانيين للاستفسار عن هذه البلد العربي المنفتح على المرأة وخاصة أنها موجود ضمن البحار المشاركين في أسبوع كاوس ويعد ذلك عاملاً مساعداً للتعريف بالسلطنة في شتى المجالات وأبرزها السياحة ومقوماتها.
وأشار إلى أنه قبل خمس سنوات ربما كان القليل من البريطانيين أو البحار الذين يشاركون في مثل هذه السباقات يعرفون عمان، لكن اليوم أصبح العكس فالكثير من سكان المدينة والبحار الذين يشاركون في سباقاتها السنوية لديهم المعرفة عن السلطنة، وخاصة أن مشروع عمان للإبحار يستقطب العديد من السباقات التي تقام في السلطنة ومشاركة الكثير من البحارة في مثل هذه السباقات عامل مهم في التعريف بالمقومات السياحية للسلطنة، مضيفاً أن أكثر السياح زيارة للسلطنة هم الأوروبيون ولهذا ركز مشروع عمان للإبحار على مشاركته في السباقات الأوروبية في الوجهات التي تقع ضمن أولوية وزارة السياحة للتعريف أكثر بالسلطنة والتسويق لها سياحياً ووجود بحارة أوروبيين محترفين في طاقم مشروع عمان للإبحار ساهم في تسليط الإعلام الأوروبي الضوء عليهم خلال مشاركتنا في هذه السباقات ولاشك أن ذلك أيضاً من العوامل التي تسهم في الترويج للسلطنة إضافة إلى أن وجودهم كان مساهما في تطوير مهارات البحّارة العُمانيين وتبادل اكتساب الخبرات في مجال الإبحار، مؤكداً أن الطريق مازال طويلاً للترويج للسلطنة سياحياً في أوروبا ولكن عمان للإبحار بدأت انطلاقة جيدة والقادم سيكون أفضل من أجل التعريف بالسلطنة في أوروبا.
من جهته قال البحار محمد بن علي المجيني: إن وجود فريق عربي ممثلاً في مشروع عمان للإبحار في المحافل الأوروبية ساهم في التعريف من السلطنة، لأننا محط أنظار الجميع خاصة أن هذا النوع من الرياضات لديه قاعدة جماهيرية كبيرة في أوروبا وفي العالم، لذا فإن وجودنا في أوروبا ليس مقتصراً على المشاركة في السباقات وإنما الترويج للسلطنة لأننا هناك العديد من البحارة والإعلاميين والجمهور يسألوننا عن السلطنة والمقومات السياحية التي تتميز بها والإرث التاريخي فيها، مشيرا إلى أن وجود طاقم عمان للإبحار في أوروبا محل فخر لعمان ولنا للتعريف بالسلطنة التي أصبحت معروفة لدى الكثيرين اليوم.

المرأة العُمانية حاضرة
تواجد الفريق النسائي العماني للإبحار في أسبوع كاوس حيث دشن أولى مشاركته في هذا المحفل العريق، ولفت أنظار الزوار والبحارة والسياح في هذه المدينة، بوجود فريق عربي نسائي في هذه السباقات عبر القارب اس بي 20 وقالت نشوى بنت منصور الكندية: إن مشاركاتنا في أوروبا كفريق نسائي كانت في فرنسا وأسبانيا، ولأول مرة نشارك في أسبوع كاوس ببريطانيا، ولفت وجود الفريق في هذه المحافل أنظار الأوروبيين بشكل كبير والكثير منهم أبدوا إعجابهم بانفتاح المجتمع العُماني الذي أعطى للمرأة احترامها وحقوقها ووجودنا في مثل هذه السباقات دليل على ذلك.
وأضافت: أن الفريق النسائي العماني للإبحار إضافة إلى مشاركاته في المحافل الأوروبية يساهم في الترويج للمقومات السياحية للسلطنة والتعريف بها وهناك الكثير من الأوروبيين يسألون عن عمان وموقعها والأماكن السياحية فيها، مشيرة إلى أن فريقنا هو الفريق النسائي الوحيد من دول المجلس إن لم يكن من الدول العربية يشارك في المحافل الأوروبية وهذا العامل ساعد في لفت الأنظار من قبل المشاركين أو الزوار في مثل هذه السباقات.
وأكدت الكندية: أن الكثير من البريطانيين لديهم معرفة عن السلطنة حسبما لاحظنا ولكن خلال مشاركتنا في أسبانيا وبتحديد في برشلونة كان الكثير منهم لا يعرف أين تقع عمان، مما جعلنا نعرض لهم موقع السلطنة على الخريطة والمقومات السياحية التي تزخر بها من القلاع والشواطئ والصحاري والجبال والأسواق الشعبية والأفلاج، مضيفة: أن رياضة الإبحار الشراعي لها جمهور كبير في القارة الأوروبية وهذا يجعلنا سفراء للترويج للسلطنة في القارة الأوروبية.
من جهتها قالت رجاء بنت مبارك العويسية: أن الفريق النسائي للإبحار الشراعي يشارك للعام الثاني على التوالي في أوروبا ولأول مرة يتواجد في بريطانيا هذا العام ومشاركتنا في أسبوع كاوس لفت الأنظار أن تكون المرأة العُمانية حاضرة في هذه السباقات العريقة ويتسأل الكثير عن السلطنة وعن حقوق المرأة وانفتاح المجتمع العماني والإرث التاريخي والأسواق الشعبية ونحن بدورنا نقدم لهم المقومات التي تزخر بها السلطنة سواء سياحية أم تاريخية وتنوع التضاريس وتميز عمان عن غيرها من دول المنطقة في وجود تنوع سياحي.