صلالة ـ "الوطن" :
ضمن أنشطة الجمعية العمانية للفنون التشكيلية بمحافظة ظفار التابعة لمركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم تتواصل حلقة العمل في مجال "فن التجريد الحديث" التي يشرف عليها الفنان التشكيلي أنور سونيا أحد أعضاء الجمعية الرواد ، حيث يشارك في حلقة العمل 25 من الفنانين الأعضاء المنتسبين بالجمعية بمحافظة ظفار، حيث ناقش المحاضر في الجانب النظري والعملي عن المدرسة التجريدية وأهميتها للفنان وكذلك البحث في بعض الأدوات التي يمكن استخدامها في إنتاج العمل الفني والفكرة الفنية الحديثة ، حيث تقام حلقة العمل منذ الاحد المنصرم وتستمر حتى تاريخ 21 من الشهر الجاري بمقر الجمعية بالمنطقة التجارية في مركز المدينة بصلالة في فترتين صباحية ومسائية.
ويعد الفنان التشكيلي أنور سونيا من أوائل رواد الحركة التشكيلية في السلطنة وتأتي تجربته بعد هذه السنين بالعائد التالي من خلال الدور الإيجابي في دعم ورفع وتدريس الفن السلطنة ، والمتتبع للحركة التشكيلية في عمان منذ بداية عصر النهضة المباركة في السبعينيات يرى ان الحركة التشكيلية تأسست على يد مجموعة من الفنانين الذين استطاعوا توصيل وترسيخ مبادئ الفن في المجتمع مثل الفنان انور سونيا المنتسب للجمعية منذ عام 1993م وعضو مرسم الشباب منذ عام 1980م ، ووفي سباق مع الزمن استطاع هذاالفنان ان يصنع تجارب جديرة بالتأمل استطاع فيها هضم مجموعة من التجارب الفنية في فترة زمنية قصيرة من اعماله الواقعية التي تخاطب الانسان والارض الى تجاربه الجديدة التي ترجم فيها ان الفن ضرورة انسانية اساسها الصدق والتعبير الحر احتضنته خلال مشواره الفني عدة مدارس واتجاهات ومراحل فنية،فكانت البداية مع الواقعية التسجيلية ، مرورا بالتعبيرية ، فضاءات الروح والجسد بلمسات تجريدية عفوية مبدائه وصولا إلى الفيديو آرت ،فاحتفت ريشته بالطبيعة والحارات الشعبية والاحتفالات و الطفولة ، ولم تقتصر معالجاتها الفنية على مختلف أنواع الفرشاة ، لكنها امتدت إلى الخشب وسلايدات فيديو وأيضا الكاميرات عضو بالنادي الثقافي بالإضافة إلى عضويته بجماعة أصدقاء الفن التشكيلي لدول الخليج ، والاتحاد الدولي للفنون التشكيلية (الإياب).