جوبا ـ وكالات: صرح ممثلو مجلس الأمن الدولي في جوبا أمس الأربعاء أن المحادثات "المخيبة للآمال" مع الرئيس سلفا كير ونائبه السابق رياك مشار اللذين يتواجهان منذ منتصف ديسمبر لا تبعث سوى أمل ضئيل في التوصل سريعا إلى اتفاق سلام في جنوب السودان. وقال السفير البريطاني في الأمم المتحدة مارك لايل غرانت الذي يتولى حاليا رئاسة مجلس الأمن الدولي ويزور السودان ليومين على رأس وفد من المجلس: "أجرينا محادثات مع الرئيس سلفا كير و(نائبه السابق) رياك مشار لكننا لم نسمع منهما شيئا يجعلنا نأمل في اتفاق سريع في محادثات أديس أبابا". وقد التقى ممثلو الدول ال15 الأعضاء في مجلس الأمن الدولي كير الثلاثاء في جوبا قبل التحادث عبر اتصال فيديو مع مشار الذي انتقل الى التمرد في ديسمبر مع قسم من الجيش. وقال السفير البريطاني إن هذه المحادثات "كانت مخيبة للآمال"، مضيفا "أن كلاهما أقر بأنه لا حل عسكريا للأزمة لكن مواقفهما ما زال متباعدة جدا". وأكد غرانت ان وفد مجلس الأمن الدولي أبلغ بشكل واضح كير ومشار بأنه "ستكون هناك عواقب للذين يقوضون عملية السلام ولا يريدون وضع مصالحهم الشخصية جانبا لمصلحة الشعب". وقد سقط آلاف بل عشرات آلاف الأشخاص قتلى ونزح أكثر من 1,5 مليون شخص من منازلهم بسبب النزاع الذي اندلع في 15 ديسمبر 2013 داخل جيش جنوب السودان الذي تزعزعه خصومات سياسية قبلية تفاقمت مع العداوة الشرسة بين سلفا كير ورياك مشار على رأس النظام.