طرابلس ـ وكالات: أجلت سفينة استأجرتها الفيليبين 449 مواطنا فيليبينيا وعددا صغيرا من الاجانب من ليبيا أمس الخميس، بحسب ما أفادت وزارة الخارجية، بسبب الوضع الأمني المتدهور في البلد. وتعتبر عملية الإجلاء هذه التي جرت من ميناء بنغازي شرق ليبيا الأكبر لإجلاء الفيليبينيين من ليبيا وسط أعمال العنف الأخيرة التي يشهدها ذلك البلد، رغم أن وزارة الخارجية قالت إنه لا يزال يوجد في ليبيا نحو 10 آلاف عامل فيليبيني آخر. وقال وزير الخارجية الفيليبيني البير ديل روزاريو من مانيلا إن السفينة تتوجه الآن إلى ميناء مصراتة لنقل 610 فيليبينيين آخرين في وقت لاحق من الخميس قبل أن تتوجه إلى مالطا. وأضاف أن السفينة أقلت من بنغازي كذلك 15 أجنبيا من بينهم أميركي وأوكراني وخمسة اسبان وخمسة من مالطا. ولم يكشف عن جنسية الأجانب الثلاثة الآخرين. وقال الوزير إنه إضافة إلى الفيليبينيين الذين غادروا على متن السفينة، فإن نحو 150 آخرين يغادرون طرابلس كل يوم عبر الحدود البرية مع تونس. وقالت وزارة الخارجية إنه عند انتهاء مهمة السفينة يكون نحو 3000 فيليبيني قد غادروا ليبيا منذ دعت الحكومة في مانيلا في يوليو الماضي إلى "الإجلاء الإجباري" لمواطنيها بسبب العنف المتصاعد. وقال المتحدث باسم الخارجية تشارلز خوسيه إن نحو 10 آلاف فيليبيني لا زالوا في ليبيا. وصرح للصحفيين الأسبوع الماضي أنه يتم عرض حوافز مالية على العديد من الفيليبينيين العاملين في الحقل الطبي للبقاء داخل ليبيا. ويعمل نحو 3000 عنصر طبي وطبي مساعد فيليبيني في مختلف المرافق الصحية في ليبيا، ويشكل هؤلاء 60% من "القوة الفعلية للعناصر الطبية والطبية المساعدة العاملة في ليبيا"، بحسب مسؤولين. وهناك خشية أن تؤدي مغادرتهم إلى انهيار الخدمات الصحية في ليبيا. وكانت الفيليبين أعلنت إجلاء رعايا من طريق البحر في 31 يوليو اثر خطف ممرضة فيليبينة على يد مجموعة مسلحة.