رام الله المحتلة – الوطن :
قرر رئيس بلدية أسدود في أراضي 48 "يحيئيل لاسري" تعطيل الدراسة أمس الجمعة، في جميع المدارس ورياض الأطفال غير المحصَّنة في المدينة، وذلك خوفا من اطلاق صواريخ من قطاع غزة باتجاه جنوب اسرائيل .
وقالت مصادر اسرائيلية ان الدراسة انتظمت في جميع مدارس "عسقلان" أمس رغم عدم تحصين بعضها . وكان الناطق باسم جيش الاحتلال الاسرائيلي "موتي ألموز" حمل الليلة قبل الماضية حركة حماس مسؤولية اطلاق الصواريخ باتجاه البلدات الاسرائيلية، وقال "إن حماس بصفتها المسيطرة على القطاع هي التي تتحمل المسؤولية". وهدد الناطق العسكري بتصعيد الرد الاسرائيلي على القطاع في حال استمر اطلاق الصوريخ باتجاه جنوب اسرائيل . واعرب عن اعتقاده بأن الهدوء النسبي في محيط قطاع غزة سيستمر في الفترة المقبلة . وقال :"ان الغارات الجوية الليلة قبل الماضية استهدفت عناصر حركة الجهاد الاسلامي ومخازن تابعة لهذه الحركة التي تقف وراء القصف الاخير".
الى ذلك، أوضح المتحدث باسم سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أبو أحمد، أن المعطيات والمؤشرات على الأرض توحي بأن العدو الصهيوني يجهز لعدوان جديد على قطاع غزة، مؤكداً أن المقاومة جاهزة للرد والتصدي لأي حماقة قد يقدم عليها العدو في قطاع غزة. وقال أبو أحمد فى تصريحات صحفية ":أن ادعات العدو المتتالية على المقاومة وتصريحات قادته تؤكد بأن هناك نوايا سيئة من قبل العدو للقطاع ،مضيفاً أن سرايا القدس وفصائل المقاومة لديها آلاف المقاتلين المدربين على مستوى عالي جداً من التكتيك القتالي ولديه خبرة عالية في الحرب الحديثة وهي حرب العصابات والكر والفر. ونفي أبو أحمد إدعاءات العدو حول محاولة سرايا القدس اسقاط طائرة له على حدود غزة، مشيراً إلى أن هذه الادعات الصهيونية تأتي من باب التحريض على غزة لخلق المبررات للرأي العام في حال أقدم على توجيه ضربة له. وأوضح أن المقاومة غير معنية الآن في موجهة تصعيد مع العدو نظراً للظروف المحلية والاقليمية، مشيراً أنه في حال فرضت الحرب فإن المقاومة جاهزة بشكل كامل للتعامل مع العدو وردعه كما حدث في معركة بشائر الانتصار، والسماء الزرقاء. وعن إمكانية تشكيل غرفة عمليات مشتركة للمقاومة على الأرض، أوضح أبو أحمد، أن هناك تفاهمات استيراتيجية بين فصائل المقاومة تغني عن غرفة العمليات المشتركة. وحول تأثر المقاومة الفلسطينية سلباً من الحصار المفروض على غزة، أوضح أبو أحمد أن المتأثر الأكبر من الحصار هو الشعب الفلسطيني في غزة، وان المقاومة لديها بدائل كثيرة جداً لممارسة نشاطها وتطوير إمكانياتها.