بغداد ـ وكالات: أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس الخميس أن الغارات الجوية الأميركية تمكنت من كسر الحصار المفروض على جبل سنجار شمال العراق والذي يأوي لاجئين مدنيين وأنه سيتم سحب القوات التي تقوم بمهمات استطلاعية هناك. إلا أنه أضاف أن الغارات الجوية الأميركية ضد مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" المتطرف ستتواصل إذا ما هددوا الموظفين الأميركيين والمنشآت الأميركية في المنطقة بما في ذلك في مدينة اربيل عاصمة إقليم كردستان. ويتواصل نقل المساعدات الإنسانية إلى إقليم كردستان، شمال العراق، حيث لجأ آلاف النازحين أثر تقدم مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" المتطرف في مناطق متفرقة شمال العراق، فيما تواصل قوات أميركية تنفيذ ضربات جوية، وسط انخفاض عدد الايزيديين العالقين في جبل سنجار. وقالت مفوضية الأمم المتحدة للاجئين أن عشرات الآلاف من المدنيين بينهم عدد كبير من أفراد الأقلية الايزيدية مطوقون في جبال سنجار من قبل مقاتلي "الدولة الإسلامية" التي تسيطر على مناطق واسعة من العراق وسوريا. لكن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية العقيد بحري جون كيربي قال في بيان إن "هناك عددا أقل بكثير من الايزيديين في جبل سنجار مما كان يخشى سابقا"، مؤكدا أن هؤلاء يعيشون "في ظروف افضل مما كان يتوقع". وأوضح أن أعداد الايزيديين في جبل سنجار تضاءلت لأن الآلاف منهم نجحوا على مدى الأيام الأخيرة في مغادرة الجبل تحت جنح الظلام. وأكد على أهمية المساعدات الإنسانية والضربات الجوية اليومية التي تنفذها القوات الأميركية ضد مواقع مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية، منذ الثامن من الشهر الحالي. وقال المتحدث إن النازحين الذين ما زالوا مختبئين في الجبل "يواصلون الحصول على الغذاء والماء" اللذين تلقيهما بالمظلات طائرات أميركية. وتم نقل مساعدات إنسانية أميركية وبريطانية خلال الأيام الأخيرة الى جبل سنجار كما ارسلت فرنسا واستراليا مساعدات مماثلة.