نيويورك ـ العمانية: كشفت دراسة أميركية حديثة أن العناية بصحة الفم لعلاج أمراض اللثة تلعب دورا في الحد من الالتهاب والسموم في الدم، وتحسن الوظيفة الإدراكية لدى الأشخاص الذين يعانون من تليف الكبد. وأجرى الدراسة باحثون بجامعة فرجينيا كومونولث الأميركية، ونشروا نتائجها في العدد الأخير لدورية علمية أميركية متخصصة في فيزيولوجيا الجهاز الهضمي والكبد، موضحين أن مضاعفات تليف الكبد تشمل الالتهابات في جميع أنحاء الجسم واعتلال الدماغ الكبدي، وتراكم السموم في الدماغ الناجم عن مرض الكبد المتقدم، وينجم عنها تغيرات في المزاج وضعف الوظائف الإدراكية.
وكانت دراسات سابقة كشفت أن الأشخاص الذين يعانون من تليف الكبد لديهم تغيرات في الأمعاء الدقيقة والجراثيم اللعابية، وهي البكتيريا التي تغذي القناة الهضمية والفم، والتي يمكن أن تؤدي إلى أمراض اللثة وزيادة خطر حدوث مضاعفات متعلقة بتليف الكبد. وقام الباحثون في هذه الدراسة، بمراقبة عينتين من المتطوعين الذين يعانون من تليف الكبد والتهاب اللثة المعتدل. وتلقت المجموعة الأولى العناية الكافية للحد من التهابات اللثة، بما في ذلك تنظيف الأسنان وإزالة سموم البكتيريا من الأسنان واللثة، فيما لم تتلق المجموعة الأخرى العناية نفسها. ووجد الباحثون أن المجموعة التي تلقت العناية بصحة الفم لعلاج أمراض اللثة، زادت لديها مستويات بكتيريا الأمعاء النافعة التي يمكن أن تقلل الالتهاب، كما تحسنت لديها الوظائف المعرفية، مقارنة بالمجموعة الأخرى.