أن تهدينا في زحمة الضجيج همسة رضا، ربما لم نؤهل بعدُ لصناعة الحياة وفق معايير خاصة بنا، فمقدورنا أن تلفنا هذه العباءة السوداء النكراء مع من لفتْ قبلنا لأننا لم نؤهل لتميز عنها بشيء.
فلندعْ هذا الغناء اليومي للطيور هو أليق بها ، وهي أولى به لأن الغناء صوت الحرية ونحن غرباء عليها وعليه من باب أولى..وهل غنينا يوماً لنبتسم بعد وصلة من وصلاته ؟؟ أو نعود من غنائنا متعرفين على الإنسانية في وجهها ، ويدها، ولسانها؟؟ ألا ما أقدح الغناء في هشيم نفوس لم تعرف البناء يوماً إلا في سجلات الهدم!!
دعينا يا حبيبتي من مزاولة مشاق الإنسانية في تعاطي الروحين منا دواء الانشطار ليكونا روحاً واحدة، دعينا من شدو كل يوم يجذ من أعمارنا أينع ثمارها، ودعينا ..دعينا منا فنحن توارينا منذ زمن وأنكرنا أنفسنا منذ زمن، ومنذ زمن ونحن أجهل الناس بنا...دعينا أرجوك منا ..دعينا مناااااااااااااااااااااا.

عتيق بن راشد الفلاسي
[email protected]