مِـن بَينِ العُــيونِ
تُصاغُ مُـفرة الروايات القديمة !
كأنني أرى
حُضور الأقــدمين أمامي
وأستعيدُ رِواية الحسـناء
وسلة التـفاح
هُــناكَ
في حَضرة العُيون الكثيرة
شَـغبٌ كثــيرٌ
دق خلاخيل،
وروائح هيل وبن عدني!
"مارية" القُبطية تحكي "لزمزم"
التي تأتي دائماً ببسمةِ التُـوتِ
على وَجــنتها
عن بعض أحـــلامٍ صَـــغيره!
و"حنان" في شَــغب الصِغار
تـوّزعُ وردها الشامِّـي
فــي ضــفائر "مريم" التي
رأيتُ في بسمتها
قُـلق "عـــائشة" البغداية
التي رسمت على الفخَّار
صورة جارة "لمياء" الجميلة
التي لها
لغة القرى العُــذرية
وهــدوء سحابه
تلك التي باكراً قبل الشَمسِ
بادلت في خجل "نادية"
التي لها أيــضاً
مع الحياة حكاية لستُ أفهمها
رفقة أثــمرت مع الأيام خبزاً..
عـــيونٌ كأنها المــــاء
رقراقة تــجري بكل غموضها
لا موانيء لها في القلبِ
سِـــوي بعض غموض
مثل طـــلعها في كرَّاسِ أخيلتي
جَــــميلْ!!

سميره الخروصية