بواقع 4 رحلات يومية لترتفع فيما بعد إلى 12 رحلة في اليوم
مهدي العبدواني: رسوم السيارات والمركبات هي نفسها المطبقة حاليا من قبل العبارات العاملة ونتبع أنظمة الأمن والسلامة

المقيمون والزائرون: العبارات الجديدة سيكون لها دور حيوي وهام في سرعة التنقل والخدمات لا سيما في الحالات الطارئة

كتب ـ هاشم الهاشمي:
احتفلت الشركة الوطنية للعبارات يوم الخميس الماضي بتشغيل خط "شنه ـ مصيرة" من خلال استخدام العبارتين "شنه" و"جوهرة مصيرة" وقد شارك في حفل التدشين عدد من مسؤولي الشركة وأهالي الجزيرة والسياح، حيث تسير الشركة حاليا 4 رحلات يومية لترتفع فيما بعد الى 12 رحلة في اليوم.
وقال مهدي بن محمد العبدواني الرئيس التنفيذي للشركة الوطنية للعبارت في تصريح للصحفيين بأن أهمية هذا الخط يأتي لكونه خطا حيويا لتنشيط الجزيرة وتسهيل نقل المسافرين والمواطنين من الجزيرة، إلى جانب اسهام هذا الخط في الانتعاش الاقتصادي والسياحي البيئي والتجاري وتعد اضافة جديدة للجزيرة، مشيرا إلى أن أول رحلة بلغ عدد المسافرين 145 مسافرا على متن العبارة "جوهرة مصيرة"، كما بلغ عدد المركبات 25 مركبة، حيث تستوعب العبارة 154 راكبا و38 مركبة على متنها، مؤكدا بأن الاقبال كان جيدا من قبل المواطنين القانطين بالجزيرة والعاملين فيها.

رسوم رمزية
وأضاف العبدواني: حاليا اعلنا عن تسيير 4 رحلات في اليوم من شنه الى مصيرة والعكس وخلال الأيام القادمة ستزيد عدد الرحلات إلى 12 رحلة في اليوم، بواقع 6 رحلات من شنه الى مصيرة والعكس، منوها بأن الأسعار المعمول بها حاليا ما هي إلا أسعار رمزية وليس الهدف منه التحصيل بل خدمة مقابل خدمة، وتم فرض رسوم رمزية للمواطنين من اهالي مصيرة والعاملين بالولاية سواء من القطاع الخاص او العام، شريطة اثبات ما يدل تواجدهم في ولاية مصيرة اذا كانوا من خارج الولاية سواء من الوالي او جهة عملهم وبالنسبة للأسعار أشار الى انه حاليا يبلغ سعر نقل المسافرين من خارج ابناء الولاية 6 ريالات بالنسبة للرحلات المرجعة، فيما يبلغ سعر 3 ريالات للوجهة الواحدة، أما ابناء الولاية والعاملين فيها فالسعر يبلغ ريال واحد لرحلات المرجعة، ونصف ريال للوجهة الواحدة، اما رسوم السيارات والمركبات فهي نفس الرسوم المطبقة حاليا من قبل العبارات العاملة على هذا الخط الحيوي، مؤكدا بأن عباراتنا الجديدة تتبع أنظمة الأمن والسلامة، حيث ان عبارات العاملة حاليا كانت عبارة عن عبارات نقل البضائع والسيارات وليس الركاب وعنصر الامان مفقود، فحسب المعايير والقوانين الدولية يمنع جلوس المسافر داخل العبارات، نظرا للعوامل الجوية وخاصة ان الخط ليس باليسيير نتيجة لحركة الأمواج.

حجوزات مسبقة
وأكد العبدواني بأنه لا بد من الحجوزات المسبقة لركوب العبارة، حيث يغلق الحجز قبل نصف ساعة من موعد الرحلة، مشيرا إلى أن الشركة تلتزم بالمواعيد المعلنة للرحلات بغض النظر عن عدد الركاب، حيث ستنطلق الرحلة الأولى من ميناء مصيرة في التاسعة صباحا وستستغرق حوالي أربعين دقيقة حتى وصولها إلى مرفأ "شنه" بسرعة 18 عقدة بحرية، ومن ثم ستبدأ الرحلة الثانية في الساعة الثانية عشرة ظهرا من مرفأ "شنه" إلى ميناء مصيرة والثالثة عند الساعة الثالثة بعد الظهر من "مصيرة"، فيما تعود آخر رحلة من "شنه" في تمام الساعة السادسة مساء. واعتبر أن تشغيل هذا الخط حدث استراتيجي وأحد المراحل المهمة في تاريخ الشركة، متعهدا بأن تواصل الشركة نهجها في تنفيذ خططها التوسعية من خلال تحسين إدارة الخطوط الحالية وإدخال خدمات جديدة وكذلك البحث عن خطوط جديدة.

تعرفة
وخصصت الشركة العبارتين "شنه" و"جوهرة مصيرة" للعمل على الخط اللتان تتسع الواحدة منهما لـ154 راكبا، إضافة إلى خدمة شحن السيارات، حيث تتسع العبارة لـ38 مركبة وقد بلغت تكلفة إنشاء العبارتين حوالي 14 مليون دولار، حيث أقرت الشركة التعرفة ذاتها المعمول بها حاليا وهي 8 ريالات للخط الواحد بالنسبة للسيارات الصغيرة و10 ريالات لسيارات الدفع الرباعي و20 ريالا للشاحنة ثلاثة أطنان و25 ريالا للشاحنة 7 أطنان و35 ريالا و40 ريالا للشاحنات 10 طن و20 طنا على التوالي، و75 ريالا للقاطرة والمقطورة المنخفضة بينما تبلغ 150 ريالا لنقل شاحنة نقل الوقود، في الخط الواحد. وتعمل على خط "شنه ـ مصيرة" حاليا 11 عبارة ليست مخصصة للركاب وانما هي سفن بضائع، بينما توفر شركة العبارات حاليا 154 مقعدا في العبارة مع تقديم خدمات الضيافة على متن جميع الرحلات.

طاقم مؤهل ومدرب
كما أعرب طاقم العمل بالعبارة "جوهرة مصيرة" المشاركين في العمل في يوم تشغيل خط شنه ـ مصيرة عن سعادتهم في نجاح هذه الرحلة، مشيدين عن حرص الشركة على تعيين طاقم مؤهل ومدرب في جميع الوظائف التابعة للعبارات من حيث الضيافة والعمل، حيث أن اغلب الطاقم من العمانيين، الى جانب عدد من العاملين الاجانب، مؤكدين بأن جميعهم على أتم الاستعداد للعمل الجاد في مواجهة أي ظروف طارئة ومفاجئة ومؤهلين في كيفية التعامل معها.

آراء المواطنين
ناصر المقبالي أحد الموظفين العاملين في الولاية يقول: جاءت مشاركتنا في تشغيل خط شنه ـ مصيرة مصادفة، ولكنها مصادفة جميلة لنشهد هذا الإنجاز والذي سعدنا به، نتيجة لمعاناتنا مع حركة التنقل بين شنه ومصيرة والعكس، اما الخدمات والراحة التي تقدمها عبارتي شنه وجوهرة مصيرة هي الفرق الكبير الذي سنحظى به مواطنو الولاية وايضا نحن كعاملين في الولاية، وقد عانينا لسنوات طويلة من النقل بين شنه ومصيرة، بالاضافة الى الأسعار التي كنا ندفعها مقابل شح الخدمات التي نجدها، تجربتنا على متن هذه العبارة "جوهرة مصيرة" تجعلنا أكثر تفاؤلا من حيث تغطية أكبر عدد من المسافرين ومواصفات الأمن والسلامة، ندفع ريال مقابل شراء راحتنا وقطع المسافة في سرعة أكبر واقل وخدمات ابرزها مقاعد مخصصة للمسافرين للجلوس، هنا سنجد الوضع أكثر امانا وراحة.
ومن جانبها أبدت المواطنة نصرة عبدالله الحكمانية من اهالي من ولاية مصيرة عن سعادتها بهذا الإنجاز، حيث ان هذه العبارة سيكون لها دور هام وحيوي في سرعة التنقل والخدمات ولا سيما في الحالات الطارئة التي يتعرضون لها كحالات الوفاة والحوادث والولادة والتي تكون عواقبها سلبية نتيجة لتأخر التنقل بالعبارات المستخدمة، ولكنهم كمواطنين توقعوا بأن يكون تنقلات أبناء الولاية مجانا بدون دفع اية رسوم مهما كلفت وكانت بسيطة لكون الخدمة تم تدشينها لأجلهم وخدمتهم، ويطمحون اعادة النظر في هذا الجانب الذي يخص التسعيرة لأهالي الولاية.
وقال سالم الجحافي في معرض رده على سؤال حول رسوم تذاكر العبارة انها مناسبة جدا وانه لو اراد الشخص جولة بحرية لمدة نصف ساعة فقط على متن مركب بحري مهيأ ونظيف فسوف يضطر لدفع مبلغ أكبر من ذلك بكثير، فما بالك برحلة تمتد الى حوالي ساعة. وموسى بن الأسد الذهلي قال بأنه جاء الى مصيرة من ولاية الرستاق للسياحة مع أصدقائه وانه وصل الى مرفأ شنه عن طريق الأشخرة بعد زيارة رأس الحد، مضيفا بأننا وجدنا العبارات القديمة في المرفأ وركبنا احداها ونحن واقفون حوالي ساعتين، وانه بعد نهاية اقامتنا في الجزيرة صادفنا عند العودة العبارة الجديدة في ميناء مصيرة.
وقال: عدنا الى مكتب الحجوزات التابع لشركة العبارات واخذنا تذاكرنا وهي عبارة مختلفة عن تلك التي جئنا على متنها وأن الفرق كبير حيث تتوفر مقاعد للركاب.
من جهته قال زايد الشكيلي سائح آخر على متن العبارة أن الفرق شاسع بين العبارة القديمة والجديدة التي تتمسك بتقديم خدمة راقية وتراعي اجراءات الأمن والسلامة.
وأضاف: يكفي ان العبارة الجديدة تختصر الوقت الى النصف وان العبارة القديمة ليست مهيأة للركاب وانه تعرض لدخان المحرك في العبارة القديمة. وحول رسوم التذاكر قال زايد انها ليست رسوما كبيرة في مقابل رحلة بحرية آمنة.