كانبرا ـ د.ب.أ: خلصت دراسة نشرها علماء دوليون في مجال البحرية امس إلى أن الشعب المرجانية العميقة ليست بعيدة عن تهديدات المياه الدافئة الناجمة عن التغير المناخي. وقال علماء إنهم لديهم دليل يشير إلى أن عمليات الابيضاض التي وقعت عام 2016 في الحيد المرجاني العظيم في استراليا أثرت أيضا على الشعب المرجانية التي تعيش في المياه العميقة خافتة الإضاءة. وتمثل نتائج الدراسة، التي نشرتها صحيفة نيتشر كوميونيكشن، أنباء سيئة للمرونة والسلامة طويلة الأجل للشعب المرجانية التي تأوي الملايين من الأشكال البحرية. يشار إلى أن الحيد المرجاني، الذي يقع قبالة ساحل شمال شرق استراليا، أكبر نظام للشعب المرجانية في العالم، حيث يشغل منطقة أكبر من إيطاليا، ويعد أحد أكثر النظم البيئية تنوعا على كوكب الأرض. ولكن خلال الأعوام الأخيرة، عانى الحيد المرجاني من وباء نجم البحر والترسيب وتدهور جودة المياه وحموضة مياه المحيطات بالإضافة إلى عمليات ابيضاض متعاقبة خلال عامي 2016 و2017، أسفرت عن "الإضرار" بأجزاء من الحيد المرجاني. وغالبا ما تعتبر الشعب المرجانية العميقة "ملجأ من الظروف الحرارية" التي تنتج عن الاحتباس الحراري للمحيطات. وقال العلماء إن الدراسة الجديدة تبرز وجود قيود على هذا الرأي، مضيفين إن الشعب المرجانية الضحلة والعميقة معرضة لخطر عمليات الابيضاض. واستخدم العلماء مركبات يتم التحكم بها عن بعد لنشر أجهزة استشعار على عمق مئة متر، بعد ذلك قام فريق من الغواصين بإجراء استطلاعات خلال ذروة عمليات الابيضاض في عدة مواقع شمال الحيد المرجاني. وخلصت الدراسة إلى أن عملية الابيضاض أثرت على نحو ربع الشعب المرجانية على عمق نحو 40 مترا بسبب ارتفاع درجات الحرارة. وكان نحو نصف الشعب المرجانية قد تضرر بصورة كبيرة على عمق أكثر ضحالة بعد عمليات الابيضاض عام 2016.