بغداد ـ وكالات: قال وزير النفط العراقي إن بلاده ستتخذ إجراءات قانونية وإجراءات أخرى لـ(معاقبة) تركيا وإقليم كردستان العراقي وأيضا الشركات الأجنبية على أي مشاركة في صادرات كردية من النفط "المهرب" بدون موافقة بغداد، فيما تستمر العملية التي ينفذها الجيش العراقي لملاحقة مسلحين في محافظة الأنبار.
وأبلغ عبد الكريم لعيبي الصحفيين أن الحكومة تستعد لإجراء قانوني ضد أنقرة وستحظر أي شركات تتعامل مع النفط الذي ينقل بالأنابيب إلى تركيا من إقليم كردستان الواقع في شمال العراق بدون إذن من بغداد.
وقالت حكومة إقليم كردستان شبه المستقل الأسبوع الماضي إن النفط بدأ يتدفق في خط الأنابيب ومن المنتظر أن تبدأ الصادرات في نهاية يناير، ودعت مقدمي العروض إلى تسجيل أنفسهم لدى مؤسسة تسويق البترول في كردستان.
وقال لعيبي إنه ليس من مصلحة تركيا أن تعرض للخطر تجارة ثنائية قيمتها 12 مليار دولار سنويا، مضيفا أن بغداد ستدرس مقاطعة جميع الشركات التركية وإلغاء عقود مع شركات تركية إذا تم المضي قدما في صادرات النفط.
وقال أيضا إن وزارة المالية طلب منها حساب حجم الخفض الذي يجب أن يحدث في حصة كردستان البالغة ٧١ بالمئة في الميزانية الاتحادية إذا فشل الإقليم في تحقيق المستوى المستهدف الذي حددته الحكومة لصادرات النفط هذا العام عبر مؤسسة تسويق النفط العراقية (سومو) والبالغ 400 ألف برميل يوميا.
وأضاف لعيبي أن الاستعدادات جارية "لرفع دعوى قضائية ضد الحكومة التركية عن السماح لكردستان بضخ النفط من خلال خط أنابيب التصدير بدون موافقة الحكومة المركزية العراقية... في خرق واضح للاتفاق الموقع بين البلدين... الذي ينظم تصدير النفط العراقي عبر تركيا."
وردا على ذلك قال وزير الطاقة التركي إن تعليقات وزير النفط العراقي لا بد وأنها "جرى التعبير عنها بطريقة غير دقيقة."
وأبلغ تانز يلدز قناة سكاي 360 التلفزيونية "هم يدلون بتصريح مختلف كل أسبوع" في إشارة إلى الحكومة المركزية في بغداد. وأضاف قائلا "اعتبر هذا التصريح جملة جرى التعبير عنها بطريقة غير دقيقة."
إلى ذلك قتل ستة أشخاص بينهم طفل وثلاثة من عناصر الصحوة في هجمات متفرقة إحداها انتحاري في محافظة الأنبار، حيث تواصل قوات عراقية عمليات لطرد مسلحين من ما يسمى "الدولة الإسلامية في العراق والشام" ومناهضين للحكومة.
ففي الرمادي، قال ضابط في الشرطة برتبة رائد إن "ثلاثة من عناصر الصحوة قتلوا وأصيب خمسة من رفاقهم بجروح في هجوم انتحاري بحزام ناسف استهدف قوات الصحوة".
ويسيطر مسلحون من "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) على مناطق متفرقة في مدينة الرمادي، فيما تواصل قوات الأمن وعناصر الصحوة اشتباكات مستمرة منذ عدة أيام لطردهم منها.
وما زالت مدينة الفلوجة (60 كلم غرب بغداد) خارج سيطرة القوات العراقية ويواصل مسلحون الانتشار على محيط المدينة.
من جهتها، تفرض قوات عراقية حصارا على الفلوجة ثاني أهم مدن محافظة الأنبار ذات الغالبية السنية.
وذكر شهود عيان أن المدينة تعرضت طوال ليل الخميس الجمعة لقصف متكرر من قبل قوات الجيش أدى إلى وقوع عدد من القتلى والجرحى، ولم يتسن الحصول على حصيلة للضحايا.