بالتعاون مع المؤسسة الدولية لأمير تيمور والمتحف الحكومي لتاريخ التيموريين بأوزبكستان
تنظم هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية معرضا وثائقيا بعنوان (عمان قريبة وإن كانت بعيدة) بالمتحف الحكومي لتاريخ التوتأتي إقامة الهيئة لهذا المعرض انطلاقا من اهتماها بتعريف المجتمع الخارجي بأهمية الوثيقة العمانية وتاريخ عمان في مختلف الحقب الزمنية، وحتى يكون رافدا مهما للدراسات والبحوث ، حيث ستعرض الهيئة مجموعة قيمة من الوثائق العمانية وبعضا من الوثائق الدولية التي تحكي جانبا من التاريخ العماني التليد فضلا عن عرض مجموعة من المخطوطات التاريخية والعملات والطوابع، والتي تتحدث عن مواضيع مختلفة في الجوانب الاقتصادية والسياسية والاجتماعية وفي فترات زمنية وحقب تاريخية مختلفة، كما ستعرض مجموعة من الصور التي تبين العلاقات العمانية الأوزبكية منذ بدء العلاقات الدبلوماسية بين البلدين الصديقين وكذلك مجموعة من الصور لبعض ولايات ومحافظات السلطنة وأبرز المعالم الأثرية والسياحية فيها ، كما ستعرض الهيئة مجموعة من المقتنيات والتراثيات الشعبية العمانية القديمة من فضيات وسعفيات وملابس تقليدية تبين الزي العماني الأصيل، حيث يهدف المعرض الى إبراز المخزون الوثائقي العماني واطلاع الباحثين والدارسين والاكاديميين وطلبة الجامعات بمختلف تخصصاتهم على الموروث الحضاري لعمان في مختلف الجوانب لتعريفهم بالامتداد التاريخي وعمق التواصل العماني ، والذي يؤكد على قيمة الوثيقة العمانية وأهميتها التاريخية لتتعرف المجتمعات الخارجية بأهمية الوثيقة العمانية للدراسات والبحوث.
فالسلطنة دائما ما تبني علاقاتها على الأسس الراسخة والمنبثقة من النهج الذي يتماشى مع طبيعة الشخصية العمانية الميالة إلى السلام والتعاون والتلاقي مع الآخر على النقاط المشتركة التي يمكن البناء عليها لتعزيز مصالح كافة الشعوب وتقوية العلاقات البينية مع كافة بلدان العالم، ولجمهورية أوزباكستان روابط ذات خصوصية متفردة تتيح مزيدا من الموثوقية في علاقاتها مع السلطنة فهي ذات وشائج تاريخية وجغرافية، ودينية وقومية، فهي من الدول التي لها علاقات خاصة بالسلطنة من حيث كونها بلدا له تاريخ عريق يتوغل ضمن التاريخ الإسلامي ويستقر في نفس كل مسلم بأسماء مدنه الشهيرة مثل بخارى وسمرقند وطشقند وخوارزم، وبأسماء علماء أفاضل أثروا في التاريخ الإسلامي بجهودهم العلمية والبحثية مثل البخاري والخوارزمي والبيروني والنسائي وابن سينا والزمخشري والترمذي وغيرهم من أعلام الإسلام الذين تتداول أسماؤهم معظم كتب التاريخ المعروفة، وهيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية دائما ما تسعى إلى تكوين علاقات فاعلة مع الدول والمؤسسات التي لها اهتمام كبير بالجوانب التاريخية والثقافية والتي لها تاريخ يشهد على حضارتها وأمجادها، وتتبادل معها الزيارات والفعاليات الثقافية والتاريخية انطلاقا من مبدأ رفد جانب البحث والدراسات ، ولهذه الغاية فإن البرنامج سيكون حافلا بالفعاليات حيث ستنظم الجامعات الأوزبكية والكليات والمدارس برامج زيارات لمشاهدة المعرض وسيشارك أربعة آلاف طالب جامعي تم اختيارهم للمشاركة في المسابقة الثقافية من خلال طرح مجموعة من الأسئلة المتنوعة حول عُمان، حيث ستنظم للفائزين وعددهم خمسة طلاب بزيارة علمية إلى سلطنة عمان لمدة خمسة أيام، سيطلعون على المعالم التاريخية والنهضة المباركة وزيارة الجامعات العمانية.وتعد سلطنة عمان من أوائل دول العالم التي أقامت علاقات صداقة مع جمهورية أوزبكستان، حيث بدأت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في 1992م، وذلك من خلال زيارة وفد من السلطنة إلى أوزبكستان كخطوة هامة لتحديد مسار وطبيعة العلاقات الثنائية والتعاون المشترك بين البلدين الصديقين. واستمرت العلاقات بين البلدين من خلال الزيارات المتبادلة بين الجانبين، ومن خلال اللجنة العمانية الأوزبكية المشتركة في طشقند والتي شاركت هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية فيها برئاسة سعادة الدكتور حمد بن محمد الضوياني رئيس الهيئة، ورسخت الزيارة الرسمية الأبرز العلاقات بين البلدين الصديقين زيارة فخامة الرئيس إسلام كريموف رئيس جمهورية أوزبكستان للسلطنة، والتي جرى خلالها محادثات مع حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه في أكتوبر 2009م .