نجح المستشفى السلطاني ممثلاً بدائرة أمراض النساء والولادة ، والعناية المركزة لحديثي الولادة ( الخدج ) على الإشراف و تقديم الرعاية الصحية لامرأة عمانية أنجبت خمسة أطفال ( أربعة إناث و ذكر واحد ) وذلك في الأسبوع 29 من الحمل .
ففي البداية تم تحويل الأم إلى المستشفى منذ الأسبوع 12 من الحمل من إحدى المؤسسات الصحية بالسلطنة بعدما تبيـن حملها بخمسة أجنة وذلك لامتلاك المستشفى السلطاني المرافق والمعدات الطبية اللازمة والكوادر الصحية ذات الكفاءة والمؤهلة للتعامل مع الحمل متعدد عالي المخاطر.
عليه قام المستشفى السلطاني بتشكيل لجنة طبية و إدارية يترأسها الدكتور ماهر البحراني ، المدير العام المساعد لشؤون الطبية، والدكتورة موزة السليمانية استشارية ومديرة دائرة أمراض النساء والولادة بالمستشفى ، والدكتور حبيب حداد استشاري عناية مركزة لحديثي الولادة، ضمت طاقماً طبياً مكونا من عدد من استشاريات أمراض النساء والولادة ، و استشاريات طب أجنة و توليد واستشاريات عناية مركزة لحديثي الولادة واستشاريات تخدير ، إضافة إلى الفئات الطبية المساعدة والتمريضية وذلك بهدف تَولي الإشراف على متابعة الوضع الصحي للأم وتقديم العناية اللازمة لهم .
حيث تولى قسم العيادات الخارجية لأمراض النساء والولادة بصفة دورية و مكثفة مهام الإشراف على وضعها الصحي منذ الأسبوع 12 من الحمل حتى الأسبوع 26 ؛ بما في ذلك توفير العناية التشخيصية والعلاجية لها وذلك من أجل التحقق من صحة الأم و سلامة الأجنة ، و تقديم الاستشارات والتعليمات لها و لذويها حول الأساليب المثلى للتعامل مع هذا الحمل .
و قرر الطاقم الطبي المشرف في الأسبوع 26من الحمل تنويم الأم بالمستشفى لكون حملها يُعد حملاً متعدد المخاطر وما ينتج عنه من احتمالات لحدوث ولادة مبكرة أو مخاطر أخرى للحامل ، و بعد مرور ثلاثة أسابيع من الترقيد وبالتحديد في الأسبوع 29 ( سبعة أشهر ونصف ) من الحمل أنجبت الحالة خمسة أطفال عبر ولادة قيصرية منهم أربعة إناث و ذكر واحد وذلك بأوزان تتراوح ما بين كيلوجرام - 1,2 كيلوجرام .
ومع تقديم الرعاية الطبية المركزة لهم أستطاع أربعة أطفال ( ثلاثة أناث و ذكر واحد ) البقاء على قيد الحياة إذ يرقدون حالياً في حاضنات خاصة بالعناية المركزة لحديثي الولادة ( الخدج) بالمستشفى السلطاني ، بحيث يتلقون العناية الطبية اللازمة على مدار 24 ساعة يومياً بشكل فائق ودقيق بما في ذلك مراقبة معدلات نبض قلب الطفل ومتابعة درجة حرارة الجسم وتوفير التغذية اللازمة عن طريق التغذية الوريدية إضافة إلى تزويدهم بأجهزة تنفس مساعدة إذا اقتضت الحاجة لذلك .
وأثنت والدة التوائم على مستوى الرعاية الصحية بالمستشفى بقولها " أود أن أبدى عن ثنائي وإعجابي بمستوى الرعاية الصحية والكفاءة المثالية للمستشفى السلطاني بحيث تلقيت منذ إشرافهم على حالتي الصحية منذ الأسبوع 12 من الحمل حتى الولادة كل الدعم المعنوي والحرص والمتابعة الحثيثة لسلامتي وصحة الأجنة ، فضلاً عن إعجابي باللباقة وحسن التعامل التي تتمتع بها كافة الكوادر العاملة بالمستشفى وذلك طوال فترة مكوثي في هذا الصرح الطبي المتميز ".
وأضافت بأنه " لله الحمد والمنة يرقد حالياً أطفالي الأربعة بالمستشفى السلطاني ، وهم في تَحسُن متواصل فيما يتعلق بحالتهم الصحية " .