طائِرٌ أنا
يُحلِّقُ
فَوقَ "قَشتالةَ" مُنكَسِراََ
ويَمضي
فوق "مِصر" القَدِيمةِ
بلا بَصِيرَةٍ
يَمِيلُ على نَفسِهِ
فيرى قُبور آلهَةٍ
وصِبيَة يافِعونَ
دَفنوا رَعِيََّتهم
صَبِّياً
صَبِّياً
وانتَهوا.....
طائِرٌ أنا
وَجدَ وَطنهُ الأمَّ
نائِماََ
فوقَ جِراحِ سُكَّانه
وفي حيِّهِ الفَقيِرِ
مِئذَنةٌ تَئِّنُ!
عامانِ
وقلبي مُعلَّقٌ
بينَ أوجاع "إرمُ" الحَزِينةِ
حيثُ نامتْ
آخر ظِلال الشَمسِ
على ذاكِرة ِ النَخلِ،
على حَبَةِ التَمر ِ،
على بَنادِقٌ تنّزُ
في أكفِّ الصِغار!
سمَّني ما شِئتَ
وَشمُ الخَطِيئةِ
"في زَمنِ الرّقِ"
أحلِّقُ
عالياً
عاليَاََ
فأرى "عكّا" أكثر
أرى الحُور فيها
يَبِعنَ الهوى
والخَائِنينَ
الخَائِفينْ
طائِرٌ أنا
عدتُ
منْ أسايَ مُحتَرِقاََ
عدتُ
لأتِّمَ آخر الشهادة
وأسلِّم لِهلالِ
الرَاحِلينَ شَهادَتي!

سميره الخروصية