اربيل ـ وكالات: استعادت قوات البشمرجة الكردية بدعم من الطائرات الحربية الاميركية السيطرة على اكبر سدود المياه في العراق من المسلحين فيما اكدت كل من الولايات المتحدة وبريطانيا تعزيز دورها العسكري في البلاد. واعترف ما يسمى تنظيم "الدولة الاسلامية" بانسحابه من مناطقتي حدوديتين مع اقليم كردستان، وقال انه كان "قاب قوسين او ادنى من فتح عاصمتهم (اربيل) لولا استنجادهم بواشنطن"، كما ورد في بيان للتنظيم بعنوان "التصدي للحلف الاميركي الكردي".
كما واصلت قوات من البشمرجة تطهير مناطق تقع الى الشمال من سد الموصل، حسبما افاد كاوه ختاري مسؤول حزب الديموقراطي الكردستاني في القوش شمال العراق.
واكد احد مقاتلي البشمرجة قرب السد ان "الطائرات مستمرة في القصف والبشمركة تواصل التقدم". وقال مقاتل اخر ان "توازن القوى اختلف الان. صدمنا في البداية من هجوم الدولة الاسلامية لكن الوضع الان اختلف وحققنا تقدما واضحا".
واكد المتحدث باسم القيادة العامة للقوات المسلحة الفريق قاسم عطا "تطهير سد الموصل بشكل كامل من قبل قوات مكافحة الارهاب وقوات البشمرجة باسناد جوي مشترك" اميركي عراقي.
واشار الى مقتل واصابة العشرات من المسلحين كذلك ونزع 170 عبوة ناسفة اثناء تقدم القوات لتطهير السد.
واكد الرئيس الاميركي ان "سقوط سد الموصل قد يهدد حياة اعداد كبيرة من المدنيين ويعرض للخطر الموظفين الاميركيين ومرافق الولايات المتحدة، بما في ذلك السفارة الاميركية في بغداد، ويمنع الحكومة العراقية من توفير خدمات اساسية للشعب العراقي".
من جانبها، اكدت بريطانيا تعزيز دورها لمقاتلة تنظيم الدولة الاسلامية في العراق. ووصف رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الهجمات التي يشنها تنظيم الدولة الاسلامية بالتهديد المباشر على بريطانيا، واشار الى ان قيام بلاده ستبذل كل ما بوسعها لوقف تقدمها.
وقال رئيس الحكومة المحافظ في افتتاحية نشرتها صحيفة "صنداي تلغراف" ان هذا الامر لا يعني ان على بريطانيا ان ترسل مجددا قوات الى العراق بل ان تفكر في امكانية التعاون مع ايران للقضاء على التهديد الجهادي.
وحذر كاميرون من ان الغرب يواجه "صراع اجيال"، موضحا انه "اذا لم نتحرك لوقف هجوم هذه الجماعة الارهابية البالغة الخطورة فهي ستستمر في بناء قوتها الى ان تتمكن من استهدافنا في شوارع المملكة المتحدة".