دمشق ـ (الوطن):
أكدت سوريا انها لن تتردد فى التعامل مع اي دولة تحارب الإرهاب كما اعتبرت أن كل من يظن أنه بمنأى على الارهاب فهو مخطئ.
وقال نائب وزير الخارجية فيصل المقداد ان سوريا لن تتردد فى التعامل مع اى دولة تحارب الارهاب الا من يدعى محاربته وهو من يموله ويدعمه ويرعاه باعتبار الارهاب عابرا لحدود الدول ولا يمكن محاربته الا بتنسيق دولى. مؤكدا أن من يظن أنه في منأى عن الإرهاب والتطرف في المنطقة والعالم مخطئ تماما مشيرا إلى صوابية الرؤى السياسية السورية في التحذير منذ سنوات من امتداد الإرهاب إلى كل المنطقة والعالم. ووصف المقداد خلال محاضرة ألقاها امس في دار البعث بدمشق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2170 الذي يفرض عقوبات على ممولي وداعمي تنظيمي ما يسمى “دولة العراق والشام” و”جبهة النصرة” الإرهابيين بأنه “يمثل إرادة المجتمع الدولي في محاربة الإرهاب” مشيرا إلى أن التنسيق الدولي يجب أن يكون ضمن اتفاقات وقرارات دولية ناظمة وأن أي عمل أحادي يعتبر تدخلا في شؤون الدول. وقال “إن كل من قدم دعما بكل الأشكال لأي فصيل يحمل السلاح ضد الدولة السورية يعتبر إرهابيا وأن على المجتمع الدولي ملاحقته ومحاسبته.
الى ذلك وصل الى العاصمة السورية امس مارتن جريفيث، بعد خمسة أشهر من تعيينه خلفاً لمختار لماني لإدارة مكتب ستيفان دي ميستورا الوسيط الدولي في الأزمة السورية.
وكان غريفيث قد حصل الأسبوع الماضي، على موافقة السلطات السورية لإدارة مكتب الأمم المتحدة. ويقول مصدر ديبلوماسي إن غريفيث سيمهد لزيارة يقوم بها الوسيط الدولي الجديد دي ميستورا، الذي ينوي اتخاذ دمشق مقراً دائماً لعمله، بخلاف ما كان عليه الحال مع سلفيه كوفي أنان، والأخضر الإبراهيمي، اللذين اتخذا من جنيف، ثم القاهرة، فجنيف مقراً لعملهما.
وفي سياق متصل قالت وزارة الخارجية الروسية, أن "الأزمة السورية لا حل لها بالقوة، ولا يمكن تسويتها إلا بالوسائل السياسية والدبلوماسية ومن خلال حوار شامل بين السوريين". وجاء ذلك في ختام اجتماع جرى بموسكو, امس, بين ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي، ووفد مجلس شيوخ قبائل شمال شرق سوريا. وأوضح بيان صادر عن الخارجية الروسية أن النقاش تطرق إلى "مهمة انضمام القبائل المتحالفة في سوريا إلى العملية السياسية لصالح وقف العنف وإعادة إصلاح البنية الاجتماعية والاقتصادية المدمرة في سوريا". مشيرا إلى أن الاهتمام خلال النقاش تركز على الوضع القائم في سوريا، بما في ذلك في المناطق التي تسكنها القبائل شمال وشمال شرق سوريا، حيث لوحظ في المدة الاخيرة تزايد نشاطات جماعة "الدولة الاسلامية الإرهابية بشكل حاد".