طرابلس ـ وكالات: يرى مسؤولون ليبيون ان قطاع النفط في بلدهم "بدأ يتعافى تدريجيا" مع زيادة انتاجه منذ بدء الازمة التي شلت لمدة عام موانىء تصدير الخام، مؤكدين ان هذا القطاع الحيوي لبلد على شفير الفوضى يمكن ان يعود الى المستوى الذي كان عليه من قبل في نهاية العام الحالي "اذا استقرت الاوضاع" فيما تعاني ليبيا من نقص كبير في الغذاء جراء أعمال العنف.
وقال وزير النفط الليبي بالوكالة عمر الشكماك إن "إنتاج بلاده من النفط بدأ يتعافى تدريجيا، ومن المتوقع أن يعود إلى سابق عهده الذي كان عليه مع نهاية العام الحالي اذا استقرت الأوضاع وأصبحت على الوجه الأمثل في مختلف الحقول".
ومن جهته، صرح المتحدث الرسمي باسم المؤسسة الوطنية الليبية للنفط والغاز محمد الحراري ان "كمية انتاج النفط الخام ارتفعت الاثنين إلى 550 ألف برميل يوميا بعدما كانت على مدى الفترة الماضية تقدر بنحو 400 ألف برميل".
وتوقع الحراري أن "يرتفع حجم الإنتاج في سبتمبر المقبل إلى مليون برميل يوميا من النفط الخام" بسبب "زيادة انتاج حقلي الشرارة والفيل الواقعة في جنوب غرب البلاد إضافة إلى توقع تعافي حقول أخرى في شرق البلاد وغربها وجنوبها".
الى ذلك حذرت منظمة الأمم المتحدة من تفاقم الأوضاع الإنسانية في ليبيا إذا استمر التدهور الأمني.
وأكدت في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني أنه وفقا للاتحاد الدولي لجمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر فان هناك 2 مليون شخص على الأقل قد يكونون عرضة لخطر نقص الغذاء إذا استمر القتال في ليبيا.
وأشارت إلى أن الوضع الأمني غير المستقر يعيق عمليات مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في ليبيا التي بدأت في ارسال المساعدات في مناطق بغرب ليبيا.