القدس المحتلة ـ القاهرة ـ (الوطن) ـ وكالات:
تبددت التهدئة المؤقتة بين الفلسطينيين والجانب الإسرائيلي ليستأنف الاحتلال غاراته على القطاع ،فيما تطلق المقاومة الصواريخ في الوقت الذي ينتظر فيه الوفد الفلسطيني ردا على ورقة قدمها أمس وضع فيها مطالبه النهائية.
وأصيب ثمانية فلسطينيين بجراح بينهم ثلاثة أطفال في الغارات الجوية التي شنها الطيران الحربي الإسرائيلي بعد أن أمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الجيش بالرد على الصواريخ.
وقال أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة إن "طفلين (6 و9 سنوات) أصيبا بجروح متوسطة في القصف الإسرائيلي على منطقة المطار شرق رفح".
ثم أعلن لاحقا "إصابة ثلاثة مواطنين فلسطينيين بينهم طفلان في غارة صهيونية على بلدة بيت لاهيا" شمال قطاع غزة.
كما أعلن إصابة ثلاثة مواطنين فلسطينيين بجروح طفيفة في قصف وسط قطاع غزة.
وردا على هذا التصعيد أعلن مسؤول إسرائيلي حكومي أن إسرائيل أمرت وفدها المفاوض في القاهرة بالعودة إلى إسرائيل.
وقال المسؤول إنه "تم توجيه أوامر (للوفد) بالعودة من القاهرة" كرد على إطلاق صواريخ قبل سبع ساعات من انتهاء تهدئة إضافية لمدة 24 ساعة تنتهي منتصف ليلة الثلاثاء /الأربعاء.
وردا على ذلك قال فوزي برهوم المتحدث باسم حماس في غزة "نتنياهو أعطي الوقت الكافي للاختيار بين استمرار الحرب وإنجاز اتفاق التهدئة، فاختار إفشال مفاوضات القاهرة والعودة للتصعيد، عليه أن يستعد لدفع ثمن حماقاته".
وشدد على أن "المقاومة على جهوزية تامة للدفاع عن غزة"، متابعا "بعد تعمد نتنياهو إفشال مفاوضات القاهرة، المقاومة تتدارس كل الخيارات في ضوء تطورات الأوضاع ومجريات الأمور والوقائع على الأرض".
كما قال عزت الرشق القيادي البارز في حماس وهو عضو في الوفد الفلسطيني المفاوض في القاهرة في تدوينة له على حسابه على موقع تويتر "ليس هناك أي تقدم في المفاوضات واحتمالات الاتفاق تتبخر"، محملا "الاحتلال الصهيوني كامل المسؤولية عن ذلك"، قبل قرابة نحو ثلاث ساعات من انتهاء تهدئة لمدة 24 ساعة تنتهي منتصف ليل الثلاثاء /الأربعاء.
وقال أبو زهري المتحدث باسم حركة حماس في غزة لوكالة الصحافة الفرنسية "ليس لدينا في حماس أي معلومات حول إطلاق صواريخ من غزة".
كما اعتبر أن هذه "الغارات الإسرائيلية تهدف إلى إجهاض مفاوضات القاهرة".
من جانبه أعلن عزام الأحمد رئيس الوفد الفلسطيني بالقاهرة أنه لم يحدث أي تقدم في تحقيق المطالب الفلسطينية رغم التمديد ؛ وذلك عقب انتهاء الاجتماع الأخير غير المباشر بين الوفدين الفلسطيني والإسرائيلي برعاية الجانب المصري عقب الهدنة التي أقرت أمس لمدة 24 ساعة .
وأكد الأحمد أن الجانب الفلسطيني قدم آخر موقف للوفد الفلسطيني وتم تسليمه للجانب المصري قائلا:" إن الأمور ازدادت تعقيدا ونأمل أن نتسلم الرد النهائي حول الموقف الأخير الذي تقدمنا به قبل مرور الخمس ساعات المتبقية على الهدنة لكي نستطيع أن نحدد الخطوة اللاحقة "بحسب بيان أصدره المركز الإعلامي للسفارة الفلسطينية بالقاهرة.
وأضاف الأحمد في البيان إن الوفد الإسرائيلي يحاول فرض ما يريد وهو ما يجعل من المستحيل القبول به أمام عملية التسويف والمماطلة الإسرائيلية .
وشدد أنه سيكون هناك لقاء عقب تسلم الرد النهائي من الجانب المصري لإعلان النتيجة النهائية لما سيحدث وشدد الأحمد أن الوفد الفلسطيني مارس أقصى درجات المرونة وهم الآن بانتظار الرد على كل المقترحات الأخيرة .
ولم يصدر أي موقف حتى إعداد الخبر.
وتعقيبا على طبيعة الصعوبات التى يصطدم بها الوفدان أجاب :" نتركها لوقت لاحق .من جانبها أعربت الولايات المتحدة عن "قلقها الشديد" لخرق التهدئة في قطاع غزة بين إسرائيل والفلسطينيين وحملت حركة حماس مسؤولية هذا الخرق.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماري هارف "نحن قلقون جدا إزاء ما حدث وندين استئناف قصف الصواريخ، وكما قلنا لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها بوجه هذه الهجمات" قبل أن تأخذ علما بـ"خرق وقف إطلاق النار" في قطاع غزة.
وأضافت المتحدثة إن حماس "تتحمل المسؤولية الأمنية عن غزة... وإطلاق الصواريخ جاء من غزة"، محملة بذلك حماس مسؤولية خرق التهدئة.