كتب ـ سامح أمين:

أكد معالي الدكتور أحمد بن محمد الفطيسي وزير النقل والاتصالات رئيس مجلس إدارة الطيران العماني على قدرة الطيرن العماني لتحقيق مزيد من التطور عبر مقر عملياته في مسقط وخاصة بعد افتتاح المبنى الجديد لمطار مسقط الدولي في ضوء التجهيزات والإمكانيات التي يتمتع بها المطار من خلال طاقته الاستيعابية التي تصل إلى 20 مليون مسافر سنوياً تم تجهيزه أيضا لاستقبال طائرات إيرباص من طراز إيه 380 والتي تعد أكبر طائرة في العالم.
وأضاف معاليه في كلمته التي نشرت في التقرير السنوي 2017 للطيران العماني إنه مع وجود هذا المطار العصري ـ الذي سيخدم كلا من الطيران العماني وضيوفه ـ سيسهم في انتعاش قطاعات السياحة والتجارة والشحن، وبلا شك ستظل هناك بعض التحديات، إذ على الرغم من تبني العديد من السياسات الفعالة لخفض التكاليف في 2017 م يبقى عام 2018 م عاماً صعباً، موضحا بأنه تم تطبيق الإجراءات اللازمة للاستمرار في التقدم بخطى ثابتة في إطار سعي الطيران العماني ليصبح شركة طيران ناجحة ومستدامة في تقديم أعلى مستويات الجودة في كل المجالات.
وأشار معاليه إلى أن الطيران العماني واصل في عام 2017 نهجه في سياسة التعمين، ولا يقتصر ذلك على طاقم الموظفين في الصفوف الأولى، بل باتت هذه السياسة إحدى الركائز الرئيسية في منظومتنا إذ تشكل القوى العاملة العمانية نسبة 67% من إجمالي القوى العاملة وبواقع 5000 موظف تقريبا، ونهدف من خلال هذه السياسة إلى تعزيز اسهام موظفينا في تحقيق الأهداف والقيم والالتزام بمبدأ الاستدامة في نجاح الطيران العُماني.
وبحسب التقرير السنوي للعام 2017 الصادر عن الطيران العماني فقد بلغ عدد المسافرين عبر رحلات الطيران العماني في عام 2017 م ما يزيد على 8.5 مليون مسافر بزيادة قدرها 11% مقارنة بعدد المسافرين في 2016 م، كما سجل عدد الرحلات ارتفاعاً بنسبة 8% إذ بلغ عددها 33491 رحلة في 2017 م مقارنة بـ30978 رحلة في 2016م.
وأشار التقرير إلى أن الطيران العماني واصل نموه المطرد في 2017 م محققاً الكثير من الإنجازات إذ نجح في مواصلة التوسع في عملياته التشغيلية واستقطاب أعداد أكبر من المسافرين في ظل مناخ يسوده حالة من عدم اليقين الاقتصادي والتقلبات السياسية على الصعيد العالمي، فقد ارتفعت السعة من 24,79 مليار مقعد كيلومتري إلى 29,405 مليار مقعد كيلومتري، وسجل متوسط معامل الحمولة ارتفاعاً طفيفاً بلغ 74,7 % من 74,4 %، وبلغت المساهمة الحالية للطيران العماني ـ بصفته الناقل الوطني ـ في اقتصاد السلطنة ما يزيد عن 600 مليون ريال عماني ومن المتوقع أن تستمر هذه المساهمة بالارتفاع مستقبلاً.
ويتألف الأسطول الحالي لشركة الطيران العماني من سبع طائرات من طراز بوينج 787 دريملاينر وست طائرات من طراز إيرباص 300 ـ 330 وأربع طائرات من طراز إيرباص 200 ـ 330 وخمس طائرات من طراز بوينج 900 ـ 737 وإحدى وعشرين طائرة من طراز بوينج 800 ـ 737 وأربع طائرات من طراز امبراير 175، وتخطط الشركة لتعزيز قوام أسطول طائراتها من طراز دريملاينر خلال السنوات القليلة المقبلة، إذ من المزمع أن يبلغ قوام أسطول الطيران العماني بحلول العام 2022 م 62 طائرة.
وقام الطيران العماني في 2017 م، بزيادة عدد الرحلات وتدشين وجهات جديدة تلبية لطلب ضيوف الشركة مما أسهم في نمو شبكة الخطوط، حيث دشن الطيران العماني في 2017 م رحلات جديدة إلى نيروبي بكينيا ومانشستر بالمملكة المتحدة كما زاد رحلاته على عدد من الخطوط بما فيها وجهاته الداخلية، حيث قام بتعزيز السعات على متن الرحلات المجدولة إلى كل من الدقم وخصب وزيادة المقاعد الموفرة على متن الرحلات إلى صلالة خلال موسم العطلات.
وتتبنى الشركة العديد من الإجراءات الرامية للحد من التكاليف بهدف التأكد من استمرار العمليات التشغيلية بنجاح. وقد تضمنت هذه الإجراءات في 2017 م الاستثمار في النهوض بالقوى العاملة بالشركة للتأكد من مشاركتها الكاملة ومساهمتها في مسيرة النجاح، والتركيز على مبادرات التجارة الالكترونية لضمان الإدارة الفاعلة للشركة، والاستمرار في استحداث مصادر إيرادات جديدة وخدمات إضافية.