استعدادا للقاء الأردن آسيويا

لوجوين : باب المنتخب مفتوح للجميع ولا بد من التدرج في تجديد الدماء

متابعة : صالح بن راشد البارحي :
تواصلت تدريبات منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم ضمن معسكره الداخلي الذي بدأه مساء أمس الأول استعدادا لمواجهة المنتخب الاردني الشقيق في الجولة الخامسة لتصفيات آسيا المؤهله للنهائيات الآسيوية التي ستقام في أستراليا 2015م ، وذلك بقيادة المدرب الفرنسي بول لوجوين ومساعده مهنا العدوي ، حيث خاض منتخبنا تدريب الأمس على حصتين صباحية ومسائية تركزت بشكل مباشر على الجانب البدني الذي لا زال يؤرق الجهاز الفني بعد فترة التوقف الذي صاحبت الأندية في الفترة الماضية رغبة في تهيئة كافة الظروف لنهائيات آسيا تحت 22 سنة التي تقام على ارض السلطنة وإنجاحها بتضافر كافة الجهود بغية تقديم الشكل الحقيقي والأفضل لهذه الاستضافة لتكون بوابة عبور لاستضافات أخرى قادمة إن شاء الله تعالى .

تركيز مباشر
بدأت ملامح استعدادات منتخبنا منذ أول حصة تدريبيبة خاضها الأحمر في بداية معسكره الداخلي الذي إنطلق مساء أمس الأول ، حيث وضحت نوايا بول لوجوين بالتركيز المباشر على الجانب البدني الذي يتمنى أن يصل إلى ذروته قبل مباراة تأكيد الصدارة التي ستقام على ارض السلطنة أمام الاردن عند السادسة والنصف مساء الحادي والثلاثين من الشهر الحالي إن شاء الله تعالى ، حيث أجرى منتخبنا حصته التدريبيبة الصباحية بتمام التاسعة صباحا على رمال شاطئ القرم لمدة (45) دقيقة كاملة من خلال تمارين خاصة بالجانب الذي يجهزه لوجوين .
فيما شهد الملعب الفرعي بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر في تمام الساعة الرابعة عصر أمس الحصة التدريبية المسائية والتي استمرت ساعة وربع تقريبا ، حيث بدأت بتدريبات الإحماء قبل أن يقسم الجهاز الفني لاعبي منتخبنا إلى اربع مجموعات لتفعيل مهارة التسليم والاستلام عن طريق التمرير المتقن مع المراوغة ، قبل أن ينهي لوجوين الحصة التدريبية بتقسيمة مقننة بهدف قطع الكرات بسرعة وبناء الهجمات المرتدة وتسجيل الأهداف في المرمى الآخر .
رباعي النهضة يصل
تواجد في تدريبات منتخبنا الوطني الأول رباعي نادي النهضة المكون من ناصر الشملي ومنصور النعيمي وعلي الجابري وعيد الفارسي ، حيث أعطى المدرب التعليمات لهم بالجري حول الملعب من أجل إزالة الإرهاق الذي صاحبهم في اللقاء الودي الذي خاضه النهضة أمام الخابورة مساء أمس الأول .
فيما ترك العائد لصفوف المنتخب مجددا منصور النعيمي يمشي حول الملعب نظرا لإصابته الخفيفة في الأنكل بعد مباراة ناديه الودية أمام الخابورة ، على أن يبدأ في العودة للتدريبات تدريجيا بنصيحة من الجهاز الطبي .
تدريب اليوم
تدريبات اليوم ستنقسم على حصتين كما حددها لوجوين ، حيث ستشهد رمال شاطئ القرم عند العاشرة صباحا التدريبات المخصصة لهذه الفترة ، فيما ستكون الحصة المسائية على ارضية الملعب الفرعي بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر عند الرابعة عصرا .
مساحة أكبر
منح الجهاز الفني لمنتخبنا رباعي المنتخب الأولمبي علي النحار وعلي البوسعيدي ومازن الكاسبي ورائد إبراهيم مساحة أكبر من الراحة ، حيث حدد لهم 22 يناير الحالي موعدا لإنضمامهم للمعسكر الداخلي للمنتخب على أن يخوض الرباعي تدريب واحد قبل التوجه إلى نزوى لملاقاة فنلندا وديا هناك .
لا جديد

لم يحصل الجهاز الفني والاداري لمنتخبنا الوطني على أي تأكيدات حول موعد إنضمام اللاعبين المحترفين خارجيا والذين طلبهم المدرب ليكونوا ضمن قائمة المنتخب في هذه الفترة ، حيث تم استدعاء عماد الحوسني (النصر السعودي) وعلي الحبسي (ويجان الإنجليزي) وحسين الحضري (الرائد السعودي) واسماعيل العجمي (النصر الكويتي) وعبدالسلام عامر (بني ياس الإماراتي) ، ومن المتوقع أن تشهد الساعات القادمة ملامح وتأكيدات حول وجودهم ضمن قائمة المنتخب في مباراة الأردن من عدمه .

الباب مفتوح
قال الفرنسي بول لوجوين مدرب منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم في حديثه عقب نهاية الحصة التدريبية للأحمر مساء أمس الأول بالملعب الفرعي بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر : أمر جيد أن نقضي 14 يوما معا في معسكر داخلي للفريق قبل مواجهة الأردن في الجولة الخامسة لتصفيات أمم آسيا ، حيث سنعمل بدنيا بشكل افضل على فترتين صباحية ومسائية وفق البرنامج المعد لهذه المرحلة ، وهذا أمر جيد جدا مع وجود مباراة ودية أمام فنلندا مساء 24 يناير الحالي ، وأمر جيد أن الأندية تحصل على فرصة لإراحة لاعبيها مدة أطول خلال توقف الدوري ، ولا بد علينا أن نكون جاهزين بدنيا بشكل مثالي جدا ، والجميع تابع بأن المنتخب الأولمبي يستطيع العطاء بشكل جيد حتى الدقيقة (60) فقط ولا يستطيع إكمال المباراة بذات الرتم ، وهو ما أحدث الفارق في لقائي الاردن وكوريا الجنوبية على وجه التحديد ، وبالتالي تلقى الفريق خسارتين أبعدتاه من المنافسة عبر بوابة الدور الاول ، وهنا لا بد علينا ان نكون جاهزين بذات الجهد والعطاء طيلة دقائق المباراة .
باب المنتخب مفتوح

وعن حديثه حول تجهيز فريق شاب للأحمر العماني أجاب لوجوين : من الطبيعي أن نقوم بذلك ، ولكن بشكل تدريجي ونحتاج لبعض الوقت في هذا الشأن ، وعلينا ان نقوم بمل موازنة بين الخبرة والشباب وليس التغيير لمجرد التغيير فقط ، حيث لا بد أن يكون الافضل هو من يتواجد بصفوف المنتخب ، ودائما أتحدث بأن بوابة المنتخب مفتوحة للجميع على الرغم من أنني أهدف للاستقرار ولكن عندما ارى أن هناك أفضل فإنني أكون أول من يفرح لذلك وأقوم بضمه للمنتخب ، وهذا ما حدث مع ناصر الشملي ومنصور النعيمي الذين عادا إلى قائمة المنتخب بعد أن شاهدت أداء متطورا من الإثنين وهو ما أعطاهم الحق في العودة لصفوف المنتخب مجددا مع وجود الاستقرار كما اسلفت .
لا تأثير

واستطرد لوجوين في حديثه الهام قائلا : خروج المنتخب الأولمبي من نهائيات آسيا تحت 22 سنة المقامة حاليا على ارض السلطنة هو امر مختلف وهذه بطولة مختلفة ولا يوجد أي تأثير على معنويات اللاعبين في المنتخب الأول وخاصة المنظمين منهم من قائمة الأولمبي المشارك بالبطولة ، وحاليا نحن نفكر في الحفاظ على الصدارة حتى نهاية التصفيات بعد أن اكدنا صعودنا من المرحلة الماضية عبر بوابة سوريا في طهران ، وعلينا أن نقدم مستوى جيدا وقويا وجهد بدني عال في نهائيات آسيا في أستراليا 2015م ولا بد أن نتعلم من النهائيات السابقة بالنسبة لمسيرة المنتخب في البطولة .
إختلاف الرتم
واضاف لوجوين : كلنا شاهدنا الرتم العالي الذي لعبت به فرق الاردن وكوريا الجنوبية في البطولة وهذا الرتم لم يتعود عليه اللاعبين ، وهو رتم قوي وعالي ومتسارع من البداية وحتى النهاية ، وهذا درس تعلمناه ، وسنعمل كذلك على تقليص الفوارق بين اللاعبين القادمين من المنتخب الأولمبي ولاعبي المنتخب الأول الحاليين ورفع كامل الجاهزية للفريق كاملا ، وبأن يكون الفريق جاهزا وحاضرا طوال 90 دقيقة بنفس الرتم ، وعلينا العمل على كيفية توزيع لياقة اللاعبين في الملعب من البداية وحتى النهاية وأكرر هو درس تعلمناه في البطولة بالنسبة للاعبينا .
تنظيم رائع
وختم لوجوين تصريحه قائلا : الاردن وكوريا الجنوبية لم تكونا أفضل من منتخبنا الأولمبي في البطولة ولكنهما في المقابل استحقا الصعود ، وأنا سعيد جدا لنجاح الاستضافة وهذا مؤشر جيد بأن السلطنة قادرة على استضافة أي حدث كبير وأنا فرح جدا لما شاهدته في مسقط ، وشاهدت كل المنتخبات وتابعت أغلب المباريات ، وأعتقد بأن التنظيم في البطولة رائع تماما ويعد نجاح للإتحاد وللجميع ، وأعتقد بأن السلطنة قادرة على أن تستقطب بطولات أكبر في مقدمتها نهائيات آسيا 2019م ، ومن المحزن لنا جميعا أن نخرج من الدور الاول ونشاهد فرقا ليست افضل منا في الادوار المتقدمة للبطولة ، ولكنها فرصة لتعريف الناس بأن عمان قادرة على استضافة كبرى البطولات في قادم الوقت .