واشنطن ـ بغداد ـ عواصم ـ (الوطن) ـ وكالات:
أعلن الجيش الأميركي انه شن ست غارات جوية على مواقع قال انها لمقاتلي ما يسمى تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) في محيط سد الموصل الاستراتيجي بشمال العراق فيما نفت تركيا الاتفاق مع داعش لانقاذ رهائن مقابل ترك ضريح سليمان شاه جد مؤسس الدولة العثمانية في الوقت الذي قتل فيه قيادي للتنظيم في انفجار عبوة بمنطقة جرف الصخر في حين ارسلت فرنسا مساعدات انسانية لاقليم كردستان العراق.
وقالت القيادة الاميركية الوسطى في بيان انه منذ بدء القصف الاميركي في الثامن من اغسطس، تم تنفيذ تسعين غارة جوية في العراق بينها 57 في محيط سد الموصل.
من جانبها نفت الحكومة التركية معلومات صحفية اشارت الى استعداد انقرة لاعادة قسم من الاراضي السورية قيل أن تركيا تسيطر عليه في مقابل الافراج عن رهائن اتراك لدى التنظيم في العراق.
وقالت صحيفة ترف القريبة من المعارضة ان ما يسمى تنظيم "الدولة الاسلامية" منح السلطات التركية ثلاثة اسابيع للتخلي عن سيادتها على ضريح سليمان شاه الواقع في سوريا، في مقابل الافراج عن 49 تركيا يحتجزهم رهائن.
ويحتجز التنظيم الاسلامي المتطرف منذ 11 يونيو دبلوماسيين وجنودا من القوات الخاصة ومدنيين اتراك قبض عليهم لدى هجومه على القنصلية التركية في الموصل.
وبحسب الصحيفة فان السلطات التركية بزعامة رجب طيب اردوغان، اعطت موافقتها على مبدأ هذا التبادل واصدرت اوامر لقواتها بالاستعداد لاخلاء ضريح سليمان شاه.
لكن وزارة الخارجية نفت قطعيا هذه المزاعم "التي لا اساس لها".
وقالت في بيان "في مثل هذه المسائل البالغة الحساسية يتعين على الجميع احترام الاخلاقيات الصحفية والامتناع عن نشر مثل هذه التخمينات التي لا اساس لها وغير المسؤولة وتنطوي على مغالطة للراي العام".
واضافت الوزارة "لا تزال الجهود جارية للإفراج عن اعضاء القنصلية بأسرع ما يمكن".
وكان ما يسمى تنظيم "الدولة الاسلامية" هدد في مارس بمهاجمة ضريح سليمان شاه جد عثمان الاول مؤسس الامبراطورية العثمانية. وهذه المنطقة هي معلم تاريخي يقع بعمق 25 كلم داخل الاراضي السورية ويعتبر اراض تركية منذ 1921. وهددت حينها تركيا التنظيم بأعمال انتقامية.
ميدانيا قتل قيادي كبير في تنظيم الدولة الاسلامية في انفجار عبوة ناسفة زرعها رفاقه في منطقة جرف الصخر التي تشهد اعمال عنف متواصلة جنوب بغداد، بحسب مصادر امنية.
وقال مصدر في الاستخبارات العسكرية العراقية ان "عبوة ناسفة انفجرت على سيارة القائد العسكري لتنظيم داعش في منطقة جرف الصخر هيثم علي الجنابي واردته قتيلا".
واوضح ان "الانفجار وقع في منطقة الفاضلية في منطقة جرف الصخر والعبوة كان زرعها عناصر داعش لغرض استهداف قوات الجيش المنتشرة هناك".
من ناحية اخرى أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية ان طائرة محملة بـ21 طنا من المساعدات الانسانية الفرنسية اقلعت متوجهة الى اربيل عاصمة كردستان العراق حيث لجأ الاف الاشخاص هربا من هجوم المسلحين.
وتتكون المساعدات من مواد غذائية أولية وخيم واغطية ومستلزمات طبخ وادوية، كما اوضح الناطق باسم وزارة الخارجية رومان ندال مؤكدا انها تندرج في اطار الجسر الانساني الذي قرره الاتحاد الاوروبي.