واشنطن ـ العمانية : رصد علماء فلك قمرا في مدار أحد الكواكب خارج نظامنا الشمسي عن طريق استخدام اثنين من التليسكوبات الفضائية التابعة لوكالة الفضاء الأميركية (ناسا) في شكل جسم يدور حول كوكب بحجم المشتري الذي يدور بدوره حول نجم شبيه بشمسنا، ويبعد عن الأرض نحو
4000 سنة ضوئية. ويأتي هذا الاكتشاف لإثبات ما كان بعيد المنال عنهم بسبب التغيرات التي طرأت على التكنولوجيا، حيث إنهم ظنوا أن أحجام الأقمار بالغة الصغر، تجعلها عصيّة عن الاكتشاف بسبب بعدها الهائل عن كوكب الأرض. إلا أن حجم هذا القمر الذي يُعتبر ضمن الأقمار "الخارجية" (إكسومون)، أكبر بكثير من أي قمر عادي مما مكّن التليسكوبين من رصده، ويتساوى حجمه مع كوكب نبتون تقريبا. وقد اسغرقت عملية البحث ،عن أقمار خارج مجموعتنا الشمسية، 7 سنوات تم خلالها مراقبه النجوم البعيدة عن طريق التليسكوبين الفضائيين، بحيث أن مرور أي جسم أمام النجم، بزاوية يُشكل فيها خطا مستقيما مع عدسات التليسكوب، يُعتم جزءا صغيرا من النجم المضيء وبالتالي يُكتشف وجود كوكب، لكن هذه الكواكب تدور حول النجم بنفس الطريقة كل مرّة مما يُساعد العلماء على توقع "تعتيم" النجم القادم. وقال خبراء في علم الفلك في جامعة كولومبيا الأميركية ، إن اكتشاف هذا القمر يُعد المرحلة الأولى من عملية البحث عن أقمار خارجية، فقد يكون هناك أعداد هائلة من الأقمار الصغيرة التي لا تستطيع التكنولوجيا الحالية رصدها. وشددوا على أن رغم أنه يُفترض أن تكون الأقمار من نفس العائلة، إلا أن "إكسومون" أكبر بكثير من أي قمر عرفه العلماء من ذي قبل، مما يُضيف ألغازا إضافية لعلماء الفلك، لأن ذلك "لم يكن متوقعا" مما يؤدي إلى "تحديات جديدة لتفسير الظاهرة".